دبي - محمود عيسي
عاد نادي العين الإماراتي إلى تحضيراته الميدانية مساء أمس وسط أجواء مثالية واهتمام إداري وجماهيري كبير، إذ حرصت الجماهير العيناوية للتواجد في استاد خليفة بن زايد لتحية اللاعبين والإشادة بروحهم القتالية في مواجهة الذهاب وتحفيزهم لمتابعة المردود القوي في مباراة التتويج يوم السبت المقبل على ملعب استاد هزاع بن زايد. بعد راحة قصيرة استمرت 24 ساعة عقب العودة من كوريا الجنوبية وخوضه مباراة الذهاب في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام شونبوك هيونداي الكوري، التي تجاسر خلالها الفريق على أفضل نسق رغم خسارته 1 - 2.
وقادت جماهير العين حملة تنسيق واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في "تويتر وإنستغرام وفيس بوك" للاتفاق على كيفية مساندة الفريق في المواجهة المقبلة، وقدمت العديد من المقترحات الخاصة بآلية تشجيع اللاعبين، وطالبت بمكبرات الصوت لتكون المساندة أكثر فعالية في ملعب المباراة، فيما دعا رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، غانم الهاجري أنصار الفريق بعدم التردد في طرح مقترحاتهم وأكد أنها محل اعتبار واهتمام من الإدارة، وقال في تغريدات على حسابه الرسمي في توتير: أرجو من جميع محبي وجماهير الزعيم ألا يترددوا في طرح أفكارهم وتقديم مقترحاتهم وبإذن الله سنقوم بالمستطاع ونعدكم بذلك، وأضاف "تم الأخذ في الاعتبار أغلب مقترحات الأمة العيناوية وجماهيرها الوفية بخصوص جاهزية الاستاد بما يضفي للحدث رونقه"، وعبر عن شكره للقائمين على ملعب المباراة باستاد هزاع بن زايد "شكرًا للأخوة القائمين على تجهيز استاد هزاع للحدث الأكبر، من تخصيص مدرجات إضافية وتجهيز الحلة التي تليق بالاسم الذي يحمله"، وزاد "كلنا ثقة بفريق عمل الاستاد الأجمل، استاد هزاع بن زايد، هناك عمل على أعلى مستوى وسيكون مفاجأة الموسم ويليق بالتتويج".
وعبرت جماهير العين عن تقديرها الكبير لرئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، لاهتمامه بجمهور الزعيم، مؤكدة أن الفريق في خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها رئاسة شركة كرة القدم، حقق نجاحات طيبة أبرزها الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وأكدوا أن وجود مكبرات الصوت في ملعب المباراة سيكون له أثره الإيجابي الفعال في تشجيع اللاعبين في مباراة التتويج المقبلة.
وبات من المؤكد أن تشهد المواجهة التاريخية في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حضورًا جماهيريًا غير مسبوق بعد أن شهدت مراكز بيع التذاكر تدافعًا كبيرًا من أنصار الفريق البنفسجي، بدأ حتى قبل مواجهة الذهاب التي جرت السبت الماضي بكوريا الجنوبية، الأمر الذي يؤكد أن المباراة ستحظى بمتابعة جماهيرية غير مسبوقة من داخل ملعب اللقاء، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها استاد إماراتي مراسم التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، وكان متاحًا له في النسخة قبل الماضية في حال وصل العين إلى النهائي، غير أنه خسر لمصلحة الهلال السعودي لتتحول مباراة التتويج إلى ملعب الأخير بالعاصمة السعودية الرياض.
ويحتاج ممثل الكرة الإماراتية للفوز بهدف نظيف على منافسه شونبوك هيونداي الكوري الجنوبي يوم السبت على ملعب استاد هزاع بن زايد لضمان التتويج باللقب القاري الكبير وإضافة النجمة الثانية لصدر الزعيم في المحفل الآسيوي البارز، وذلك بعد أن قدم مردودًا فنيًا متميزًا في مباراة الذهاب، حيث تقدم بالهدف الأول بعد مرور ساعة من بداية المباراة بواسطة الكولومبي دانيلو إسبريلا، غير أن الفريق الكوري استفاد من لحظات شرود ذهني لدفاع العين وسجل هدفين متتاليين أحدهما من ركلة جزاء، لينهي المواجهة لصالحه بهدفين مقابل هدف، وهي نتيجة اعتبرها نقاد ومدربون ومحللون فنيون، جيدة ويمكن تعويضها في لقاء الإياب، وأكدوا أن سفير الكرة الإماراتية في المحفل الآسيوي قادر على تجاوز العقبة الأخيرة قبل منصة التتويج باللقب القاري، وشددوا على لاعبي العين بضرورة الهدوء والتركيز واللعب بروح قتالية عالية منذ بداية المواجهة وحتي إطلاق صافرة النهاية، مع عدم استعجال تسجيل الأهداف والاندفاع الهجومي على حساب الدفاع، خشية أن يستغل الفريق الكوري الهجمات المرتدة ليصل إلى الشباك العيناوية، الأمر الذي من شأنه أن يربك الحسابات، وبالتالي يضاعف من صعوبة المهمة، خصوصًا وأن شونبوك الكوري الجنوبي يتميز بسرعته في الهجمات المعاكسة، كونه يضم في صفوفه لاعبين على درجة عالية من الخطورة بقيادة البرازيلي ليوناردو الذي سجل هدفي الفوز في اللقاء السابق.