مدرب الجيش القطري

 شدد الفرنسي صبري لموشي، مدرب فريق الجيش القطري، على أهمية المواجهة المنتظرة، الثلاثاء، أمام العين الإماراتي، في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا، معتبرًا أن نتيجة هذه المواجهة ستكون مهمة لكلا الفريقين، قبل لقاء الإياب، الذي سيقام في الدوحة، لتحديد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية من المسابقة القارية. وأبدى "لموشي" تفاؤله بشأن قدرة فريقه على تقديم موسم متميز، سواء على صعيد البطولات المحلية، أو على الصعيد القاري، موضحًا أن دوري نجوم قطر في موسمه الحالي سيكون صعبًا للغاية، وحافلاً بالندية والإثارة، بعد اعتماد نظام هبوط أربعة أندية، مما سيحفز أندية القاع لتحسين نتائجها، وتجميع أكبر عدد ممكن من النقاط، للابتعاد عن شبح الهبوط.

وقال "لموشي"، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن ثقته كبيرة في إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية خلال لقاء الذهاب أمام العين، والذي سيقام على ملعب "هزاع بن زايد" في نادي العين. وأضاف: "مع الوصول إلى هذا الدور بات حلم الأندية الأربعة المتواجدة في المربع الذهبي هو التأهل إلى النهائي، والاقتراب خطوة من اللقب، وهو حق مشروع سيسعى هذا الرباعي لتحقيقه، مما يَعِد بندية كبيرة في مباراتي نصف النهائي، سنكون على موعد مع خصم قوي، نعلم مدى قوته وقوة لاعبيه، وبالتالي نحن نحترم فريق العين كثيرًا، وندرك أنه سيفعل كل ما في وسعه لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، والخروج بالنتيجة التي تخدم مصلحته في مباراة الإياب، وتعزيز حظوظه في التأهل ولكن بدورنا لن ندخر أي جهد في سبيل تقديم مباراة تليق بنادي الجيش، وتساعدنا على مواصلة حلمنا القاري".
 
وحول إمكانية اعتماد الأسلوب الدفاعي للحد من ضغط المنافس، ورغبته في التسجيل، قال: "لا يمكن أن نتحدث عن الامور الفنية والتكتيكية الآن، لأن كل مدرب لديه قراءات وأوراق سيعتمد عليها في المباراة، ولكن ما يمكن قوله في هذا الصدد هو أننا سنسعى لضمان أقصى درجات الجاهزية لهذه المباراة، ويبقى كل شيء ممكنًا حسب متغيرات اللقاء". وتابع : "لن نغفل أي جانب، سواء تعلق الأمر بالإعداد النفسي أو الذهني بالإضافة إلى الجانبين البدني والتكتيكي، ولعل ما لمسته من حرص اللاعبين على التألق يدعونا جميعًا للتفاؤل، بشأن قدرتنا على

الخروج بنتيجة إيجابية، غير أن الحذر يبقى أمرًا مطلوبًا، لأننا سنواجه خصمًا من العيار الثقيل، وبلاعبيه المتميزين، يبقى قادرًا على إحداث الفارق في أي لحظة".
وأشاد "لموشي" بمستوى كرة القدم الخليجية عامة، والإماراتية خاصة، معتبرًا أن التواجد المستمر لأندية السعودية والإمارات في الأدوار الإقصائية من البطولة القارية يعد مؤشرًا على تطور الأداء منذ سنوات، مضيفًا: "الكرة الخليجية تطورت بشكل كبير في السنوات الماضية، والدليل على ذلك هو الحضور الدائم للأندية السعودية والإماراتية في المراحل المتقدمة من

دوري أبطال آسيا، مما يؤكد قيمة هذه الفرق، ونحن ندرك تمام الإدراك مستوى فريق العين، الذي يعتبر أحد أبرز الممولين للمنتخبات الإماراتية، وتحديدًا المنتخب الأول، وبالتالي فإن تحقيق نتيجة إيجابية يأتي عبر احترام الخصم، ودراسته بشكل دقيق، والتحضير لكل السيناريوهات المتوقعة، للحد من قوته، ونأمل أن يكون التوفيق من نصيبنا في هذه المواجهة".

وردًا على سؤال يتعلق بقدرة فريق الجيش على تحقيق موسم متميز، والمنافسة بقوة على الصعيد المحلي، قال المدرب الفرنسي: "تركيزنا الحالي على مباراة العين، ولا نفكر في أي شيء آخر، ولكن بشأن توقعاتي للموسم، فقد سبق وصرحت بأن فريق الجيش ولد كبيرًا، وقادرًا على أن ينافس بقوة في جميع المسابقات التي يخوضها، لدينا لاعبون على مستوى عالٍ، وهناك

التزام ورغبة من الجميع بتحقيق إنجازات كثيرة للنادي، وبالتالي سنقاتل من أجل ذلك، وأشكر الإدارة على مساندتها الكبيرة لنا، لنصل إلى ما وصلنا اليه، وأيضًا دعمها لنا كجهاز فني، ووقوفها إلى جانب اللاعبين، والهدف الأساسي بعد الانتهاء من الاستحقاق القاري، هو التركيز في الدوري، الذي يعتبر هدفًا مشروعًا لجميع أندية القمة، مما يعني أننا سنتعامل مع موسمنا خطوة بخطوة".
وعن تأثيرات الإصابات المتلاحقة في الفريق، ولعل أهمها إصابة النجم الأول لفريق الجيش، عبد الرزاق حمد الله ،قال: "للأسف الشديد نحن نفتقده كثيرًا، لأنه لاعب متميز، ويقدم حلولاً هجومية كثيرة، ولكن في نفس الوقت هذا لا يقلل من مجهودات بقية زملاءه، لتعويضه بشكل جيد". وأعرب "لموشي" عن أمله في أن يكون النجم المالي سيدو كيتا جاهزًا لخوض اللقاء،

بعد الإصابة التي تعرض لها أخيرًا، وقال: "حتى هذه اللحظة لم يتدرب كيتا مع الفريق، ويخضع إلى فترة علاج، بعد الإصابة التي تعرض لها، وقرار إشراكه في لقاء العين لم يُحسم بعد، وسننتظر ليلة المباراة لمعرفة مدى قدرته على التواجد في المواجهة".
وعلى الصعيد المحلي، تطرق مدرب الجيش إلى الصراع المرتقب بين الكبار من أجل المنافسة على اللقب، وقال: "الحديث عن صراع القمة لازال مبكرًا، خاصة وإننا لازلنا في الجولة الثانية من المسابقة، ولكن من الطبيعي أن الأمور ستزداد صعوبة مع مرور الجولات، وتبقى الأندية التقليدية المتواجدة باستمرار في المربع الذهبي هي المرشحة بقوة للمنافسة، ونحن من جانبنا سنسعى لأن نكون دائمًا ضمن كوكبة الصدارة، وبعد ذلك سيكون لكل حدث حديث".
وأكد بالقول: "أي مدرب يريد أن يتوج مسيرته بالألقاب، وأنا خلال تواجدي في بالدوري القطري أريد أن أكون على منصات التتويج بشكل مستمر، مع فريق الجيش، وفي جميع الأحوال فإن مهمتنا واضحة، وهي المنافسة على كل الواجهات، وأكرر دائمًا أن ثقتي كبيرة في هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين، من أجل النجاح في هذا التحدي، رغم العراقيل التي تواجههنا دائمًا، بسبب توالي الإصابات، وأيضا التنافس الكبير الذي سيطغى على دوري النجوم، في موسمه الحالي، بعد أن تقرر تقليص عدد الأندية، وهبوط أربعة منها، مما سيزيد الأمور إثارة وندية ، وعلى هذا الأساس، لا أحد يعرف كيف سينتهي هذا الموسم الشاق والصعب على الجميع".
وختم حديثه بالقول: "أشكر إدارة نادي الجيش على دعمها لي، وثقتها في شخصي، كما أجدد شكري للاعبين على التزامهم الكامل، واجتهادهم، من أجل كتابة تاريخ جيد للنادي، وبالنسبة لي، فأنا مرتاح للغاية مع الفريق، وأعيش تجربة متميزة في دوري النجوم، الذي عشت معه أجمل اللحظات في مسيرتي كلاعب، والآن أنا على رأس أحد أكبر الأندية القطرية، وأريد ان يحالفني نفس النجاح والتألق".