الفرق الإماراتية

تعمل الفرق الإماراتية خلال هذه الفترة من السنة على التحضير وتجهيز لاعبيها للموسم الكروي الجديد، زادها في ذلك التطعيم ودعم الروح المعنوية والإمكانيات اللوجيستية لطاقمها البشري، وتتخلل ذلك كله معسكرات تدريب في الخارج.

وتقف الأندية الإماراتية على أعتاب موسم جديد من دوري الخليج العربي للمحترفين، حيث تستأنف الفرق الـ12 المنافسة استعداداتها في شهر تموز/يوليو الجاري، تمهيدا للسفر إلى الخارج للخضوع لمعسكرات خارجية تمتد إلى غاية آب/أغسطس المقبل، لتعود بعدها إلى مقراتها جاهزة للموسم المقبل 2017-2018.

وتتجه أنظار المتابعين للكرة الإماراتية إلى أندية القمة المنافسة دائما على درع دوري المحترفين، وفي مقدمتها نادي الجزيرة بطل دوري الخليج العربي في الموسم الماضي، الذي تنتظره مشاركتان هامتان الموسم المقبل في دوري أبطال آسيا 2018، وبطولة العالم للأندية في أبوظبي خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ويعيش الجزيرة حالة من الاستقرار الفني للموسم الثالث على التوالي، تحت قيادة المدرب الهولندي تين كات، حيث من المستبعد أن تشهد صفوفه الكثير من التغييرات عن الموسم الماضي. وربما يحتاج الجزيرة إلى بعض الدعم على صعيد اللاعبين المحليين في خطي الوسط والدفاع، بعدما دعم خط المقدمة بالتعاقد مع أحمد خليل مهاجم المنتخب الإماراتي الأول وأفضل لاعب آسيوي عام 2015 قادما من نادي الأهلي. كما يعيش الوصل ثاني ترتيب الدوري خلال الموسم الماضي حالة من الاستقرار الفني أيضا مع مدربه الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الباقي في منصبه للموسم الثاني على التوالي. فيما يملك الوصل خيارات متعددة بالنسبة إلى تعاقداته مع اللاعبين الأجانب للموسم المقبل، والذي يشارك أثناءه في دوري أبطال آسيا 2018 إلى جانب المسابقات المحلية.

ويملك الوصل محترفا آسيويا هو كايو الذي يحمل جنسية تيمور الشرقية، لكن إذا نجح الوصل في التعاقد مع لاعب آسيوي آخر، سيتم قيد كايو بجنسيته البرازيلية الأصلية، رغم أنه ليس هناك ما يمنع بقاءه مسجلا بجنسيته الآسيوية، لأن اللائحة تشترط التعاقد مع 4 لاعبين أجانب على أن يكون منهم لاعب واحد على الأقل يحمل الجنسية الآسيوية. ويبحث الوصل عن صفقات محلية لا تكلف خزينة النادي الكثير خاصة في خطي الوسط والدفاع وفي مركز حراسة المرمى.

وأعلن نادي الوصل أن استعداداته للموسم المقبل ستكون على ثلاث مراحل خلال الفترة من 12 يوليو إلى غاية 15 أغسطس/آب المقبل، ما بين معسكر داخلي بدبي ومعسكرين خارجيين بمدينتي ميونيخ الألمانية، ومالقة الإسبانية. ويتضمن برنامج الإعداد خوض 3 مباريات ودية في المعسكر الإسباني الذي يعود بعده الوصل إلى الإمارات لختام التحضيرات للموسم الجديد والذي يشارك خلاله النادي في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2018، بعد احتلاله المركز الثاني في ترتيب دوري الخليج العربي في الموسم الأخير. وتعاقد نادي الوصل الإماراتي مع اللاعب سالم العزيزي مدافع نادي العين في صفقة انتقال حر لمدة ثلاثة مواسم، ليكون داعما مهمّا للخط الخلفي للفريق في الموسم الجديد.

وأما الأهلي الذي احتل المركز الثالث في دوري الموسم الماضي وأصبح يحمل اسما جديدا هو شباب الأهلي- دبي، بعد دمج ناديي الشباب ودبي معا، فلا يتوقع أن يجري أي تعاقدات على مستوى اللاعبين المحليين في ظل وجود فائض لاعبين يصل إلى حوالي 60 لاعبا.

لكن الفريق يحتاج فقط إلى لاعبين أجنبيين منهما لاعب آسيوي بعد الاستقرار على السنغالي ديوب والمقدوني لوفانور ورحيل البرازيلي ريبيرو، علما وأن النادي سيشارك الموسم المقبل في ملحق دوري أبطال آسيا.

وبدوره يتطلع الوحدة إلى تدعيم صفوفه على صعيد اللاعبين الأجانب، بعد رحيل التشيلي خورخي فالديفيا إلى جانب تعزيز رصيده بعدد من اللاعبين المحليين. وطرحت في الآونة الأخيرة العديد من الأسماء على طاولة الفريق للانضمام إليه، بعد وصول مديره الفني الجديد الروماني ريجيكامب لاستلام مهامه خلفا للمدرب المكسيكي خافيير أجيري الذي انتهى تعاقده مع الفريق الموسم الماضي.

وعقد أحمد الرميثي، رئيس شركة الوحدة الإماراتية اجتماعه الأول مع الروماني ريجيكامب مدرب الفريق بنادي الوحدة، بعد وصوله إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لبدء عمله في قيادة الفريق الفائز بكأس رئيس الدولة في نهاية الموسم الأخير. ويبحث العين عن استكمال قائمة لاعبيه الأجانب بعد التعاقد مع السويدي ماركوس بيرغ من نادي باناثينايكوس، والمدافع الياباني تسوكاسا الشيوتاني من نادي سانفريتشي هيروشيما والإبقاء على البرازيلي كايو.