فريق العين

يحلّ العين سفير الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية، ضيفًا في الثانية من ظهر السبت على فريق نادي شونبوك الكوري الجنوبي على ملعب كأس العالم، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهو يأمل في إنجاز نصف المهمة والعودة من هناك بنتيجة إيجابية تخدم طموحاته وتعزز حظوظه في الصعود إلى منصة التتويج قبل مواجهة الإياب 26 نوفمبر/تشرين ثان الجاري على ملعب هزاع بن زايد في العين.
وكان العين قد غادر الثلاثاء الماضي إلى كوريا مسلحًا برغبة أبطاله وعزيمتهم وبالدعوات الصادقة والأمنيات العريضة من مختلف ألوان الطيف بالشارع الرياضي الإماراتي وجمهور كرة القدم، بأن يعود من هناك منتصرًا وظافرًا على نحو يجعله قريبًا من منصة التتويج الآسيوية وتكرار سيناريو الإنجاز الذي سبق وأن حققه بالحصول على اللقب في عام 2003، وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يصل فيها العين إلى نهائي أكبر وأقوى مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية بعد بلوغ هذه المرحلة في وقت سابق من عامي 2003 حيث حصل على اللقب، و2005 حيث خسر اللقب لصالح الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وبعد راحة قصيرة في فندق الإقامة عقب وصوله إلى كوريا الجنوبية أخضع المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش اللاعبين إلى تدريبات خفيفة بهدف تفكيك العضلات، قبل أن يؤدي بعد ذلك ثلاث حصص تدريبية كان آخرها الجمعة على ملعب المباراة، وذلك وسط أجواء مثالية وروح معنوية عالية سادت جميع اللاعبين، وعمد خلالها الجهاز الفني إلى التأكد من جاهزية اللاعبين فنيًا وبدنيًا وذهنيًا بإخضاعهم إلى تمارين واختبارات متنوعة، تضمنت تنفيذ بعض الجمل التكتيكية وأساليب اللعب، من خلال التعامل مع الضربات العرضية في حالتي الدفاع والهجوم، وسرعة الارتداد لمنع الهجمات المرتدة، والتمرير من لمسة واحدة، والضغط على حامل الكرة، وحرص المدرب في الأثناء على تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات بطريقة فورية.
ويعول زلاتكو على تجاسر اللاعبين وقتاليتهم في ملعب المباراة لمنع أصحاب الأرض من التحكم بمجريات اللعب، مع الحذر والتركيز واللعب المتوازن دفاعًا وهجومًا، وهو يراهن على عدد من الأوراق الرابحة لترجيح كفة الفريق البنفسجي، بقيادة صانع الألعاب الدولي الموهوب، وقائد الزعيم عمر عبد الرحمن، وشقيقه محمد عبد الرحمن، إلى جانب البرازيلي المتألق كايو لوكاس، والجناح الكولمبي السريع دانيلو إسبريلا، ولاعب متوسط الميدان القوي الكوري الجنوبي لي ميونغ، إلى جانب المهاجم البرازيلي دوغلاس داينفريس، بالإضافة إلى بقية الكوكبة.
ويدخل العين المباراة بخطة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم مع التركيز على الجانب الدفاعي، والعمل على مباغتة أصحاب الأرض بالهجمات المرتدة السريعة بالاعتماد على سرعة أطراف الملعب حيث يتواجد على الجهة اليسرى البرازيلي كايو لوكاس صاحب المهارات العالية، وعلى الجهة اليمنى الكولومبي دانيلو إسبريلا المعروف بمراوغاته المزعجة وانطلاقاته السريعة، فيما يتواجد خلفهم أفضل لاعب وصانع ألعاب في آسيا عمر عبد الرحمن الخبير في تمويل الهجوم بالتمريرات الذكية، وأمامهم القناص البرازيلي دوغلاس داينفريس الذي تنتظر منه الجماهير العيناوية الكثير في مباراتي الذهاب والإياب بالنهائي.
وتسود الشارع الرياضي الإماراتي عموما والعيناوي خاصة حالة من التفاؤل والثقة بمقدرة زعيم الكرة الإماراتية على تحقيق التطلعات وإدخال البهجة إلى القلوب، نظراً لما يتمتع به مقومات وإمكانات كبيرة، خصوصاً وهو يضم في صفوفه أفضل العناصر، كما أنه يملك الخبرة اللازمة في المسابقة الآسيوية، وقد أثبتت التجارب الماضية قدرته على التعامل مع الظروف لتجاوز التحديات الصعبة التي تواجهه خصوصًا عندما يلعب خارج أرضه، على غرار ما حصل في المراحل السابقة من المسابقة، بعد أن تمكن قهر أصحاب الأرض أمام ذوبهان الأصفهاني في ثمن النهائي، ولوكوموتيف الأوزبكي في دور الثمانية، قبل أن يفرض التعادل على الجيش القطري بهدفين لمثلهما في الدوحة ليعود من هناك ببطاقة التأهل إلى النهائي.
واعتبر المدافع الدولي إسماعيل أحمد لاعب نادي العين، إن وصوله مع فريقه إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بمثابة حلم جميل تحقق، وقال إنه عازم على مساعدة فريقه في استعادة اللقب القارى الذي سبق وأن حصل عليه العين في وقت سابق من عام 2003، وأكد جاهزيته وزملائه اللاعبين بدنيًا وفنيًا وذهنيا ومعنويا لمواجهة شونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي اليوم على ملعبه في ذهاب نهائي البطولة الكبيرة، مشيرا إلى أنهم راغبون في العودة من هناك بنتيجة إيجابية تخدم طموحاتهم وتساعدهم في مواجهة الإياب على ملعب هزاع بن زايد 26 من الشهر الجاري.
وأكد المدافع الدولي أن كل لاعب يحلم بالوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا ونيل شرف اللعب على اللقب الكبير، وبالنسبة لنا في نادي العين فقد كان بلوغ هذه المرحلة أمراً مهماً، ونحن ندرك أن بطولة آسيا مطلب للشارع الرياضي الإماراتي عامة وجمهور العين على وجه الخصوص، ولذلك سنقاتل في أرضية الملعب خلال مباراتي الذهاب والإياب من أجل تحقيق هذا الحلم، والزعيم قادر على اعتلاء منصة التتويج الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه، لأنه يملك المقومات كافة التي تعينه على حصد الألقاب الكبيرة، بداية من الرعاية السامية والدعم المستمر من قادة النادي الشيوخ ومرورا باهتمام الإدارة ومتابعتها وقربها من الفريق، بالإضافة إلى الإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون وخبرتهم في المسابقة الآسيوية، إلى جانب المساندة القوية التي يجدها من جمهوره الوفي.
وأضاف إسماعيل أحمد الذي ظهر بصورة لافتة وتألق بشكل كبير خلال الفترة السابقة مع العين والمنتخب الوطني، إنهم كلاعبين يعتبرون الحصول على المركز الثاني مثل المركز الأخير في مسابقة دوري أبطال آسيا، ولذلك سيحرصون على نيل اللقب، وقال: علينا مضاعفة جهودنا لنسعد عائلاتنا والجمهور الإماراتي عامة وجماهير نادي العين على وجه الخصوص، وذلك بالحصول على نتيجة إيجابية من ملعب الفريق الكوري والاقتراب أكثر من منصة التتويج، وهذا يتطلب جهدًا إضافيًا وقتالاً مستمرًا في ملعب المباراة السبت، مع الحذر والتركيز طوال زمن اللقاء.
وتابع: "نعرف معلومات جيدة عن شونبوك الكوري، فهو فريق متميز وأهم ما يميزه اللعب الجماعي وإجادة الهجمات المرتدة السريعة واللعب على الأطراف، ومن المؤكد أنه سيدخل إلى ملعب المباراة سعيا لتحقيق أفضل النتائج قبل لقاء الإياب في ملعب هزاع بن زايد، ولكننا عازمون على جعل الأمور صعبة عليهم وبالنسبة لنا في الدفاع فسنقاتل بقوة لمنع أصحاب الأرض من الوصول إلى شباكنا، ومن جانبي أريد تأكيد جدارتي وإثبات أنني مدافع متميز، وهذا هو واجبي وعملي، وعموما نحن لا نشعر بالخوف أمام الفريق الكوري، بل واثقون من مقدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة بإذن الله".
وقال الكوري الجنوبي لي ميونغ لاعب متوسط ميدان العين وأحد أقوى لاعبي الفريق البنفسجي، إنه راغب في رد الجميل للنادي الذي منحه الثقة بالدفاع عن شعاره، عندما يلعب ضمن تشكيلة العين في مواجهة شونبوك الكوري اليوم على ملعب الأخير في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وأوضح أن العين فريق كبير يستحق التتويج باللقب القاري لأنه يملك كافة المقومات التي تساعده على زعامة أندية القارة الصفراء، وأشار إلى أنه حظي بمعاملة احترافية رائعة من أسرة النادي منذ انضمامه له قبل عامين ونصف العام، ولذلك هو شاكر ومدين له، وقال: ينبغي أن أضاعف جهودي وأقاتل بقوة في أرضية الملعب لأجل مساعدته في تحقيق التطلعات وإسعاد جماهيره الوفية التي حرصت دائماً على دعمي ومساندتي.
وأضاف: "سأقوم بكل ما بوسعي من أجل خدمة العين، ونحن نعرف أن فريق شونبوك الذي سنقابله اليوم متميز دفاعًا وهجومًا، وعلينا أن نكون حذرين في مواجهته، وقد استعدينا جيدا للقاء بعدد من التدريبات وفهمنا ما يريده المدرب وعلينا أن نعمل على تحقيقه، ولا فرق لدينا بين اللعب على أرضنا أو خارجها، فالمهم هو أن نقاتل ونلعب بأفضل طريقة، فهذا وحده الذي يقودنا لتحقيق أهدافنا".
وأكد اللاعب الكوري الذي تألق بشكل لافت مع العين على مستوى الدوري المحلي ومسابقة أبطال آسيا لكرة القدم خلال الفترة السابقة، أنه يرغب بشدة في التتويج مع العين باللقب القاري الكبير بعد أن توج معه بدوري الخليج العربي في وقت سابق من عام 2015، وذلك قبل أن يرحل عنه بنهاية هذا الموسم لأداء الخدمة الوطنية في موطنه كوريا الجنوبية، وأشار إلى أن الحصول على اللقب الآسيوي هو هدف جميع العيناوية هذا العام بعد أن جانبه التوفيق في الحصول عليه خلال الفترة السابقة.
وسبق للاعب لي ميونغ أن ساهم مع زملائه في العين في بلوغ الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يخرج من المنافسة لصالح الهلال السعودي في عام 2014، كما ساهم معه في تخطي دور المجموعات في العام التالي مباشرة، لكنه خرج من دور الستة عشر لصالح الأهلي الإماراتي، وحصل معه على لقب الدوري المحلي في عام 2015.
وأكد اللاعب الكوري سعادته بالانضمام إلى النادي الكبير، وقال إنه وجد متعة كبيرة في ممارسة كرة القدم بالإمارات، وتعلم العديد من المهارات التي يستطيع تطبيقها في الملعب، وهو الأمر الذي يعتبره مهماً بالنسبة له، وبوصوله إلى نهائي دوري أبطال آسيا هذا العام يكون العين قد بلغ هذه المرحلة من المسابقة القارية البارزة (3 مرات)، فقد سبق وأن وصل إلى نهائي البطولة القارية البارزة في وقت سابق من عام 2003 على حساب داليان الصيني بعد أن فاز عليه في العين 4-2 وخسر أمامه في الصين 4-3، ليقابل فريق تيروسسانا التايلاندي في النهائي ويتوج بلقب البطولة.
وبعد عامين 2005 وصل الزعيم إلى النهائي على حساب فريق شينزين الصيني بعد أن تغلب عليه في لقاء الذهاب بالعين بنتيجة كبيرة بلغت 6-0، قبل أن يتعادل معه في لقاء الإياب بمعقل الفريق الصيني 0-0، وفي النهائي قابل اتحاد جدة السعودي وتعادل معه في لقاء الذهاب بالعين 1-1، وخسر أمامه في مواجهة الإياب بجدة 4-2.
وسجل العين في مختلف مراحل هذه النسخة من دوري الأبطال، حيث أنهى المجموعات مسجلاً 8 أهداف، وفي ثمن النهائي أحرز ثلاثة أهداف على مرمى ذوب أهان أصفهان الإيراني ذهاباً وإياباً، وفي ربع النهائي قابل لوكوموتيف الأوزبكي ففاز عليه بهدف دون رد، وفي نصف النهائي أضاف 5 أهدف أخرى إلى حصيلته بعد أن فاز على الجيش القطري ذهاباً 3-1 وتعادل معه إياباً 2-2، فيما اهتزت شباك الفريق خلال هذه المرحلة 10 أهداف كان أكثرها لصالح الجيش القطري.
وأسند الاتحاد الآسيوي، مهمة إدارة ذهاب نهائي الأبطال إلى طاقم تحكيم عماني، بقيادة حكم الساحة أحمد أبوبكر الكاف، يعاونه على الخطوط الحكم المساعد الأول راشد حامد الغيثي، والحكم المساعد الثاني عبدالله علي، إلى جانب البحريني جميل جمعة، حكمًا رابعًا، ومواطنه محمد غفار، حكمًا خامسًا، كما كلف الاتحاد الآسيوي، يون مون شون، من هونغ كونغ، بمهمة مراقبة المباراة والأردني إسماعيل عدنان، بمهمة مراقب الحكام.
وتقرر أن يرتدي فريق العين القميص البنفسجي كاملاً، في حين سيظهر فريق نادي شومبوك الكوري الجنوبي بالقميص الأخضر الكامل، وجاء ذلك في الاجتماع الفني الخاص بمباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم الذي انعقد في العاشرة من صباح الجمعة في ملعب كأس العالم حيث تقام المباراة السبت، وحضر الاجتماع الفني عدد من مسؤولي الاتحاد الآسيوي إلى جانب ممثلي ناديي شومبوك الكوري الجنوبي والعين، طرفا المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، حيث مثل العين مدير الفريق مطر الصهباني، وإداري الفريق عصام عبدالله، بينما مثل صاحب الأرض في الاجتماع مدير فريق شونبوك شو يونغ.