فريق العين لكرة القدم

رغم خسارته 1 - 2 في لقاء الذهاب في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام منافسه على اللقب القاري شونبوك الكوري الجنوبي على ملعب الأخير في استاد كأس العالم بمدينة جيونجو الكورية، إلا أن حالة من التفاؤل والثقة تسود الشارع الرياضي عموماً، والعيناوي على وجه الخصوص، بقدرة الزعيم على تعويض النتيجة بملعب استاد هزاع بن زايد يوم السبت المقبل، عندما يستضيف خصمه الكوري في لقاء التتويج، وذلك قياساً بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة، إذ يحتاج العين للفوز بهدف نظيف أو أكثر لضمان حصوله على اللقب وتحقيق حلم عمره 13 عاماً، بعد أن فاز العين في البطولة في وقت سابق من عام 2003.

وقدم العين مستوى متميزاً، بعد أن تغلب لاعبوه على كل العوامل والضغوط التي لعبت ضدهم في ملعب المباراة بكوريا الجنوبية، بما في ذلك المؤازرة الكبيرة من قبل جماهير شونبوك الكوري لفريقها، إلى جانب الطقس البارد والأجواء الممطرة، فضلاً عن الإرهاق الذي طال عدد من لاعبيه بسبب الرحلة الطويلة، ونجح إسبريلا في استثمار تمريرة سحرية من صانع الألعاب الموهوب عمر عبد الرحمن، ليهز شباك صاحب الأرض على بعد نصف ساعة فقط من نهاية المباراة، قبل أن يعود الأخير إلى أجواء اللقاء بهدفين متتاليين، لينهي المواجهة لصالحه 2 - 1.

العين قادر على التعويض

وأجمع مدربون ومحللون ولاعبون قدامى، على قدرة العين لتعويض الخسارة في ملعبه وبين جماهيره، مطالبين اللاعبين بضرورة مضاعفة الجهود والتركيز واللعب بروح قتالية وعدم استعجال الفوز، والحذر من مغبة الاندفاع الهجومي لتسجيل الأهداف على حساب الدفاع، وإغلاق المناطق الخلفية، لأن الفريق الكوري يجيد استغلال الهجمات المرتدة السريعة، ويمكن أن يباغت الفريق بالتسجيل، الأمر الذي يعقد الحسابات، ويضاعف من صعوبة المهمة.

وبعد راحة قصيرة للتخلص من إرهاق السفر، بعد عودة الفريق فجر أمس إلى الدولة، يعود العين إلى تحضيراته الميدانية على ملعبه، استعداداً للقاء التتويج المقرر 26 نوفمبر الجاري على ملعب استاد هزاع بن زايد، حيث يحتاج العين للفوز بهدف نظيف على أقل تقدير، لضمان حصوله على اللقب، وتكرار الإنجاز الآسيوي الكبير الذي حققه عام 2003.

إغلاق ملف الذهاب

أكد محمد عبيد حماد عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي العين، مشرف الفريق الأول، أنهم أغلقوا ملف مباراة الذهاب ونتيجتها عقب نهاية اللقاء، وأن تفكيرهم منصب حالياً على مواجهة الإياب المقررة السبت القادم على استاد هزاع بن زايد، مشيداً في الوقت نفسه بأداء اللاعبين في مباراة الذهاب، التي انتهت بخسارتهم بهدفين لهدف.

وقال في حديثه للموقع الرسمي لنادي العين«طوينا صفحة المباراة، الشوط الأول انتهى، نحن راضون عما تحقق، سنحاول التحضير للقاء الإياب مبكراً، ستكون هنالك فترة استراحة، ومن ثم بداية العمل للقاء الإياب، وهي فترة قصيرة، ولكن يجب على الجهازين الفني والإداري تحضير الفريق بتنفيذ البرنامج الموضوع.

كنا الأقرب

وتابع «نشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه خلال اللقاء، كنا أقرب لتحقيق الفوز في المباراة، إذا تماسكنا بعد تسجيل الهدف، الفريق الكوري ليس بالسهل، ورغم ذلك، لاعبونا قدموا مباراة كبيرة تليق بالوصول إلى المباراة النهائية، قد نكون خسرنا المباراة، ولكننا قادرون على التعويض في لقاء الرد، هدف وحيد سيكفينا للتويج، ولكن مع ذلك علينا التركيز واللعب بإصرار، وبنفس الروح التي ظهرنا بها في لقاء كوريا».

وأكد محمد عبيد حماد أن اللاعبين مدركين لأهمية الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ النادي، ويعرفون أن الطريق إلى المباراة النهائية لم يكن سهلاً، وقدموا خلاله التضحيات، وخاضوا العديد من المباريات بمسؤولية كبيرة، وقال «الكأس أمام اللاعبين حالياً، هم من اجتهدوا بعزم للوصول إلى هذه المرحلة، ويجب عليهم أن يستغلوا هذه الفرصة التي أتيحت لهم، ويرفعوا الكأس الغالية».

الجمهور

شكر محمد عبيد حماد عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي العين، جماهير الفريق التي وقفت خلف اللاعبين في لقاء الذهاب، وقال «أود أن أشكر الجماهير التي قطعت هذه المسافة، وتحملت عناء ومشقة السفر، وهذا دلالة على حب الزعيم، وطالما لديك جمهور يرافقك لهذه الديار البعيدة، فإنه لن يكون في حاجة للدعوة للوقوف خلف الفريق في لقاء الإياب، الجمهور ينتظر المباراة القادمة أكثر من اللاعبين، هم يستحقون أن يفرحوا، وأتوقع أنه لن يكون هنالك موطئ قدم في استاد هزاع بن زايد خلال الإياب.