تعتبر مباراة العين أمام عجمان أفرزت مثالًا واضحًا على حالة "توهان" البداية التي تصيب الكثير من الفرق الكبرى في دورينا، وهي حالة تتلخص في عدم الاتزان والتمركز الصحيح للمدافعين في بداية المباريات، ما يسفر عن إصابة المرمى بأهداف مجانية لصالح المنافسين، وهذا لا يقلل من مجهود عجمان في تسجيل هدفين في البداية، ولكن يكشف حالة الاستهتار التي أصابت العين في بداية مواجهة عجمان.

 وخيرًا فعل المدرب زوران ماميتش بعد أن أصيب مرماه بهدفين في الـ20 دقيقة الأولى من المباراة، حيث أعاد ترتيب أوراقه من جديد، ونظم صفوفه بشكل جيد، فدفع بريان يسلم وبندر الأحبابي اللذين ضخا دماءً جديدة في الزعيم، فانتفض على عجمان وحول تأخره إلى فوز بثلاثة أهداف حملت تواقيع شيبوتاني ودوغلاس .

 وتصرفات زوران التكتيكية كانت في محلها، بينما لم يستطع أيمن الرمادي مدرب عجمان انتشال فريقه، والمحافظة على الانتصار الذي خطف به البنفسجي في بداية اللقاء، ولم تخدم الرمادي قواه الدفاعية لبناء حائط صد أمام المهارات العيناوية، والقدرة على الاختراق فانهارت حصونه التي استمرت محافظة على صلابتها 65 دقيقة كاملة من عمر المباراة، ولكن لم تخدمهم اللياقة البدنية ولا القدرة على الاستمرار في الدفاع أمام الزعيم.