دبي - صوت الإمارات
نجحت الإمارات في اقتناص ثاني ميدالية أولمبية في تاريخها، بفضل توما سيرغيو، المولدوفي الأصل، صاحب برونزية الجودو في أولمبياد ريو 2016، لتضاف إلى ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في الرماية قبل 12 عامًا، في أثينا. وتعتبر برونزية "توما"، إلى جانب ظهور العين في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وتتويج عمر عبد الرحمن "عموري" بجائزة أفضل لاعب في آسيا، أبرز إنجازات الرياضة الإماراتية في 2016.
ولم تنل الإمارات أي ميدالية منذ ذهبية الشيخ أحمد بن حشر في أثينا، لكنها استعانت بتجنيس الرياضيين الواعدين، مثلما فعلت الجارتان قطر والبحرين، من أجل معانقة المعادن الأولمبية، لكنها لم تلحق بالذهب أو الفضة، واكتفت بالبرونز.
واقتنص "توما" برونزية وزن 81 كيلوغرامًا للرجال في ريو، وكانت الميدالية العربية الأولى في أول دورة أولمبية في قارة أميركا الجنوبية.
وضمت بعثة الإمارات في ريو خمسة رياضيين مجنسين، منهم ثلاثة في الجودو، بينهم "توما"، فضلاً عن آخرين من مواليد دول عربية أخرى، لكنهم حصلوا على الجنسية الإماراتية، وخاضوا المنافسات تحت علمها.
وعلى الجانب الآخر، كان العين، وصيف بطل دوري المحترفين الإماراتي في الموسم الماضي، يمني النفس بإعادة لقب دوري أبطال آسيا إلى العرب، لأول مرة منذ 2011، وكان قريبا من ذلك بالفعل، بفضل خسارته (2-1) فقط على أرض تشونبوك الكوري الجنوبي، في لقاء الذهاب، لكن العين، بقيادة "عموري"، اكتفى بالتعادل (1-1) في مباراة الإياب على أرضه، ليفشل في التتويج بلقبه الثاني في تاريخه، بعد 2003، وتعويض الإمارات عن خسارة نهائي العام الماضي.
وبلغ الأهلي، غريم العين المحلي، نهائي دوري الأبطال العام الماضي، قبل أن يخسر أمام غوانغزو إيفرغراند الصيني (1- صفر) في مجموع المباراتين، ليستمر غياب الأندية العربية عن منصة التتويج. ويبقى تأهل العين إلى النهائي أحد أبرز انجازات الإمارات في 2016، ولا يفوقه سوى الاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب آسيوي للعام الثاني على التوالي، بعد تتويج "عموري" بالجائزة في حفل اقيم في أبوظبي، بعد أيام من خسارة العين القب.
وخففت هذه الجائزة قليلاً من أحزان "عموري"، بعد خسارة العين القب، خاصة وأنه كان المرشح الأوفر حظًا لاقتناصها، إذ تفوق على منافسيه العراقي حمادي أحمد، والصيني وو لي.