أبو ظبي - سعيد المهيري
كشفت إحصائيات مباراة القمة المؤجلة بين العين والأهلي عن تفوق "الزعيم" على المستوى الهجومي، وبرز ذلك من خلال 17 تسديدة للاعبيه، مقابل 9 محاولات بأقدام ورؤوس "الفرسان"، وإن تساوى الفريقان في إجمالي المحاولات الدقيقة، حيث سدّد كلاهما 5 كرات بين القائمين والعارضة، لتصل دقة محاولات "البنفسج" إلى 29.4%، مقابل 55.5% للفريق "الأحمر".
وسدد الفريقان كرتين فقط لكل منهما طوال الشوط الأول المغلق تماما من الطرفين، واحدة بين القائمين والعارضة والأخرى خارجها لكل فريق، بل إن كلا منهما سنحت له فرصة واحدة فقط للتهديف طوال الـ45 دقيقة الأولى من عمر القمة، لكن الوضع تغير تماما في الشوط الثاني الذي بلغت فيه محاولات "الزعيم" 15 تسديدة، منها 4 بين القائمين والعارضة، ونجح دفاع الأهلي في التصدي لأربع محاولات أخرى، وفي المقابل سدد "الفرسان" 7 كرات خلال الـ45 دقيقة الثانية، منها 4 أيضا بين القائمين والعارضة و3 خارجها.
في الشوط الثاني، صنع "البنفسج" 9 فرص مؤكَّدة للتهديف، في تفوق هجومي كبير وواضح في تلك الفترة، سواء قبل خروج ماجد ناصر بالبطاقة الحمراء أو بعدها، بعدما سيطر "الزعيم" تماما على المباراة هجوميا، وفي المقابل صنع لاعبو الأهلي فرصة واحدة فقط، كانت كفيلة بتحقيق هدف التعادل، وإجمالا فإن فرص العين في المباراة بلغت 10 فرص محققة مقابل فرصتين للأهلي.
وعلى مستوى الغزوات الهجومية، كان "الزعيم" هو الأكثر هجوما بإجمالي 39 موجة هجومية نفَّذها خلال اللقاء، منها 25 في الشوط الثاني، و14 في الشوط الأول، وعلى الجانب الآخر شن "الفرسان" 29 هجمة منها 16 في الشوط الأول، مقابل 13 في الشوط الثاني، وتُظهر تلك الأرقام الندية التي بدت في الفترة الأولى من المباراة، مع تفوق نسبي للأهلي الذي نجح في إدارة هذا الشوط كما أراد، وتؤكد التغير الكبير الذي طرأ على الأحداث في الشوط الثاني لمصلحة "الزعيم".
اكتمل للعين 14 هجمة بنسبة نجاح بلغت 36%، في حين نفّذ "الفرسان" 9 هجمات مكتملة بنسبة 31%، وكانت الجبهة اليسرى لـ"الزعيم" هي الأغزر هجوما، والأكثر نجاحا، بعدما شن الفريق عبرها 16 هجمة، اكتمل منها 6 بفضل وجود البرازيلي كايو فيها، ولعب الأهلي بشكل مكثف جهة اليمين الهجومية لديه وشن خلالها 14 هجمة، وكان لوجود الحمادي فيها، ثم سعيد أحمد الفضل في ذلك، وعبرها حصد "الفرسان" هدف التعادل.
ونجد أيضا أن جبهات "البنفسج" الهجومية كانت الأكثر فاعلية بتوازن واضح، حيث شن الفريق 13 هجمة من العمق و10 هجمات عبر جبهته اليمنى بتقارب واضح مع أرقام وحصاد الجبهة اليسرى، في حين كان اعتماد الفرسان الأكبر على جبهتهم اليمنى واضحا مقارنة بـ8 هجمات عبر العمق و7 من الطرف الأيسر.
ونجح العين في غزو دفاعات "الفرسان" في الشوط الثاني، وتعددت الاختراقات الهجومية لمنطقة جزاء الأهلي، وبلغ عددها في نهاية المباراة 12 توغلا ناجحا لـ"الزعيم" مقابل 5 محاولات من خارج المنطقة بنسبة 70%، وفي الجهة الأخرى نجح لاعبو الأهلي في اختراق منطقة جزاء العين 4 مرات فقط مقابل 5 محاولات من خارجها.
ووضح التفوق العيناوي أيضا في ما يخص الألعاب الهوائية واستغلال العرضيات عبر الطرفين، حيث أرسلت "أجنحة الزعيم" 17 كرة عرضية أسفرت عن 6 تسديدات رأسية، منها هدف التقدم الأول للفريق، مقابل 14 تمريرة عرضية للأهلي، وأتيحت للفريق تسديدتان فقط بالرأس، في ظل تفوق دفاعي للثنائي إسماعيل ومهند، في مواجهة خليل وديوب، ولهذا نجح الأهلي في تسجيل هدفه من توغل وتمرير كرة أرضية ضرب بها خط الدفاع بلعبة سريعة للغاية.
كان "الزعيم" الأكثر امتلاكا للكرة وبلغت نسبة استحواذه عليها 60% مقابل 40% للأهلي الذي كان أفضل حالا في الشوط الأول على مستوى الاستحواذ، ومرر لاعبو "البنفسج" 464 تمريرة بدقة عالية جدا بلغت 90%، في حين ظلت الكرة بين أقدام "الفرسان" 314 مرة بدقة 84%، وكلها أمور توضح لماذا مالت المباراة لمصلحة العين على مستوى السيطرة والهجوم.
وتأكيدا لتبادل الفريقان للأدوار عبر الشوطين، مع بقاء التفوق إجمالا لمصلحة "الزعيم"، حصد الأهلي من خلال هجماته 5 ركلات ركنية طوال المباراة، منها 4 في الشوط الأول، دون أن يحصل "البنفسج" على أي ركنية في هذا الشوط، وفي المرحلة الثانية وصلت ركنيات "الزعيم" إلى الرقم 6، كلها خلال الشوط الثاني مقابل ركنية واحدة فقط للأهلي.
ودفاعيا كان الفرسان هم الأفضل في المجمل، في ما يتعلق بأمور الضغط، وإغلاق المساحات، والألعاب الثنائية والالتحامات البدنية، وبلغ عدد المرات التي استخلصها وقطعها وشتتها لاعبو الأهلي طوال المباراة 94 كرة، مقابل 74 نجح لاعبو العين في الحصول عليها من "الفرسان".
من ناحية أخرى، كان "الفرسان" أعلى قدرة في الحفاظ على الكرة، وعدم فقدها بسهولة، خصوصا في مناطقه الدفاعية، حيث لم يفقد سوى 22 كرة فقط، مقابل 40 كرة فقدها لاعبو "الزعيم"، بسبب الضغط العكسي القوي الذي نفذه "الأحمر" في أغلب أرجاء الملعب، بشكل ثلاثي ورباعي، سواء على الأطراف أو في العمق.