دبي - صوت الإمارات
الفوز الكبير للعين على مضيفه الأهلي، حسم قمة جديدة لمصلحة "الزعيم"، ومنحه حصد ثلاث نقاط مهمة، في صراع المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، كما غير مراكز الفريقين صعوداً وهبوطاً، حيث قفز "البنفسج" إلى "الوصافة" بـ 34 نقطة، بفارق 7 نقاط عن الجزيرة المتصدر،
وتراجع "الأحمر" إلى المركز الثالث وله 33 نقطة، كما كسر سلسلة النتائج السلبية التي فرضت نفسها على مباريات العين الأخيرة، وكلفته خسارة 8 نقاط، من إجمالي 9 نقاط ممكنة، في آخر 3 مباريات، فضلاً عن عودة الثقة للاعبي الفريق وجماهيره ومنحهم الطمأنينة، على أن المشوار لا يزال طويلاً، واللقب لصاحب النفس الأكبر، يضاف إلى ذلك أن الفوز الغالي كسر رقماً قياسياً للأهلي، بعدم الخسارة على ملعبه، منذ ما يقرب عامين كاملين، وتحديداً 13 فبراير 2015، حينما سقط الأهلي أمام الوصل في "الجولة 16" للدوري.
وعلى مدار 24 مباراة متتالية خاضها الأهلي في الدوري على ملعبه، لم يذق فيها طعم الخسارة منذ موسم 2014 -2015، وحتى الجولة السادسة عشرة في الموسم الحالي، جاء العين وأوقف هذا الرقم قبل بلوغه 25 مباراة متتالية.
وبالطبع فإن هذا الإنجاز صاحبة كسر العين فك "عقدة" ستاد راشد، والذي ظل عقبة منيعة أمام "الزعيم" فترة أطول بكثير، لم ينجح خلالها العين في تحقيق الفوز على الأهلي في الدوري على ستاد راشد منذ ما يقرب من 6 أعوام، وتحديداً منذ الجولة الرابعة لموسم 2011 - 2012 في المباراة التي جمعت بين الفريقين في 13 ديسمبر 2011، ووقتها فاز العين بهدفين نظيفين حملا توقيع الغاني أسامواه جيان "مهاجم الأهلي الحالي" والأرجنتيني ناتشو سكوكو.
ومنذ تلك المباراة وطوال تلك الفترة الطويلة لم يتسن للعين الخروج بالنقاط الثلاث من ستاد راشد، إلا في مباراة وحيدة حسمها العين نظرياً لمصلحته بقرار من لجنة دوري المحترفين في "الجولة 14" لموسم 2013 والتي أقيمت 6 أبريل 2013، بسبب شغب جماهير الأهلي، وقرار حكم اللقاء وقتها حمد الشيخ إلغاءها قبل نهايتها بدقيقتين نتيجة تعرض الحكم المساعد محمد الجلاف للاعتداء من الجمهور، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، واعتبرت لجنة الانضباط العين فائزاً في اللقاء بثلاثة أهداف نظيفة.
ويعود العين بعد نحو 1874 يوماً ليستعيد نغمة انتصاراته على الأهلي في معقله باستاد راشد، ويحقق فوزاً غاب عنه طويلاً، وتحديداً منذ آخر فوز له حققه على الملعب نفسه في نوفمبر 2011.
وأعرب الكرواتي، جوسيب سبانجيتش، المدرب المؤقت للعين، عن سعادته بالفوز المستحق لفريقه على الأهلي، ووصفه بالمهم، ويجعل فريقه يعيش ليلة سعيدة، متمنياً أن يكون فاتحة خير للفريق في المباريات المقبلة، وأهداه إلى مواطنه زلاتكو داليتش المدرب السابق الذي حرص على متابعة اللقاء من مدرجات استاد راشد.
وذكر: أتمنى أن نقدم أداءً أفضل خلال استحقاقاتنا المقبلة، خصوصاً أن العين يعتبر الفريق الأفضل أداء في الدوري، ولكن أكبر المشاكل التي كان يواجهها تتمثل في عدم ترجمة الفرص إلى أهداف، غير أنه سجل هدفين في مباراة الأهلي.
ووجه سبانجيتش شكره إلى لاعبي العين الذين أظهروا شخصيتهم القوية خلال المباراة، ونجحوا في التعامل مع مجريات اللقاء بتركيز عالٍ، وقال: أجرينا تغييراً طفيفاً من خلال الدفع بقائد الفريق عمر عبدالرحمن في خط المقدمة كمهاجم، وتلك الخطة التي كان يخوض بها العين تحدياته بدوري أبطال آسيا، وقدم من خلالها مردودا متميزاً في تنظيم المحاولات الهجومية، خصوصاً عبر عموري وكايو وأسبريلا.
وأعترف مدرب العين بعدم الراحة بعد تعادل الأهلي، وقال: شعرت بشيء من القلق بعد عودة الأهلي عن طريق هدف التعادل، غير أن ثقتي لم تهتز لحظة في لاعبي العين الذين أظهروا رغبة كبيرة في حصد النقاط الثلاث، وبالفعل كانوا على قدر الثقة، وكسبوا التحدي بإحراز هدف الفوز في وقت حاسم، ليعودوا من دبي بالنقاط الثلاث.
وتعليقاً على سؤال حول حظوظ فريقه في المنافسة على اللقب، برغم فارق النقاط السبع عن المتصدر، قال: المؤكد أن العين مطالب بحصد النقاط، دون الالتفات إلى نتائج منافسيه، وفي اعتقادي أن الفوز يمنحنا الدافع القوي لمتابعة النتائج الإيجابية، وما زال الفريق في قلب المنافسة، خصوصاً أن هناك 30 نقطة متبقية، ويعمل العين على عدم التفريط في أي منها.