نادي العين

أكّد محمد صالح بن بدوه الذي يعد من الرعيل الأول في نادي العين، والذين لهم الفضل في بناء وتأسيس الفريق منذ أواخر الستينيات، أنه يثق كثيرًا في قدرات وإمكانيات لاعبي "الزعيم" الفنية والبدنية وخبرتهم الطويلة في المباريات الآسيوية، مشيرًا إلى أن "الزعيم" قادر على رسم الفرحة في وجوه كل الرياضيين في الدولة، وتحقيق الإنجاز الثاني في دوري أبطال آسيا، بعد أن نال هذا الشرف عام 2003، وهو الوحيد المسجل باسم الأندية الإماراتية حتى الآن.

ويمثل الرعيل الأول في العين مرحلة مهمة في تاريخ النادي صاحب الألقاب القياسية على مستوى الدولة، حيث كانت بصمتهم المشرفة، سبباً في بلورة الشخصية العيناوية المتفردة، بالأداء الإداري والمستوى الفني الرفيع، انطلاقاً من الثوابت التي تأسس عليها النادي، والتي توارثتها الأجيال العيناوية، بالطموحات الكبيرة في معانقة الأمجاد وترسيخ ثقافة البطولات التي كانت الهدف الأساسي لوجود النادي.

وتحتفظ سجلات التاريخ بقامات عيناوية سطرت بأحرف من ذهب مسيرة الشرف الرفيع نحو المنافسة على الألقاب، وتقديم الفكر الاحترافي الملهم للأجيال العيناوية المتعاقبة، كما أنه يعد نموذجاً يحتذى على نحو أدى إلى التطور الكبير على مستوى النادي، حيث ظل العين مثالاً في تطبيق الأفكار الاحترافية التي رسخت في الذاكرة وتبلورت إلى أفكار إيجابية.

ويستند العين في فكره الاحترافي على موروثات كبيرة ساعدته على تقديم الصورة الرائعة من العطاء والتميز والإبداع، وهو ما منح الفريق الانتقال إلى محاور الانتصارات في جميع الأوقات والمناسبات. وعندما تحين فرصة بلوغ المجد القاري يتذكر العيناوية قيمة العمل الذي بذلته إدارة النادي، تنفيذاً لتوجيهات قيادة النادي، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس النادي، رئيس مجلس الشرف العيناوي، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي ومجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، النائب الثاني لرئيس النادي ومجلس الشرف العيناوي، والتي عززت قيمة أن تكون الأول في كل شيء، ولا تقبل بالتراجع عن استراتيجية النجاح بكل تفاصيلها، لتبدو الصورة المطلوبة في مستوى التوقعات. وبالعودة إلى الوراء قليلًا لنتذكر مع مؤسسي النادي القيم النبيلة التي تمنح الجيل الحالي الفرصة الذهبية لبلوغ الهدف المطلوب اليوم في نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخ النادي، واتفق الجميع على أن احترام تشونبوك طريق تتويج باللقب الآسيوي.

وقال محمد صالح: إنهم متفائلون بأن يحصد "البنفسج" العلامة الكاملة، بالتفوق على ضيفه تشونبوك هيونداي موتورز في لقاء الإياب، وأن يتوج مشواره الناجح في "النسخة 35" بالوقوف للمرة الثانية من تاريخه على منصة التتويج، عقب لقاء المحطة الأخيرة من البطولة التي بذل فيها لاعبوه جهداً مقدراً، واستطاعوا أن يمضوا في مبارياتها خطوة خطوة، حتي بلغوا خط النهاية، متسلحين بالعزيمة والإصرار والإرادة القوية، بعد تعثرهم في أول جولتين أمام الجيش القطري، ولكنهم سرعان ما نهضوا من كبوتهم، ليواصلوا مشوارهم بعزيمة الرجال، ويبلغوا النهائي عن جدارة واستحقاق.

وأشار ابن بدوه إلى أن العين قدم مستوى فنياً رائعاً في لقاء الذهاب على ملعب الفريق الكوري، وما كان يستحق الخسارة، موضحاً أن النتيجة التي عاد بها من هناك ليست بالسيئة، وتمنحه الدافع لبلوغ المبتغى، وهو في حاجة للفوز بهدف نظيف ليحقق الطموح الذي ينتظره كل محبيه وعشاقه.

وأضاف: المواجهة لن تكون سهلة، والفريق الضيف يملك أيضًا الدافع لانتزاع كأس البطولة، ولكن على لاعبينا أن لا يسمحوا للفريق الكوري بالوصول إلى شباك الحارس خالد عيسى، مقابل السعي لاستغلال الفرص التي تتاح لهم أمام مرمى المنافس وخطف أكثر من هدف، وجماهير العين ليست في حاجة للتذكير بالدور المنوط بها، وتقع على عاتقها مهمة كبيرة ورفع معنويات اللاعبين بالتشجيع المتواصل على مدار 90 دقيقة.

وأشار خليفة ناصر السويدي، أحد رموز الرعيل الأول ومن مؤسسي نادي العين، والذي تولى أكثر من منصب إداري في مرحلة النادي الأولى، إلى أن "الزعيم" كبير ودائمًا ما يظهر في الأوقات والمباريات الصعبة والقوية، وقال: إن الدعم الكبير والاهتمام اللافت والرعاية الكبيرة من القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي، تعزز مرحلة التطور الرائع للرياضة الإماراتية في مجالاتها المختلفة، وتشير إلى أن الدولة تسعى لتحفيز المبدعين في كل المجالات، انطلاقاً من الحرص على دعم النجاح، وتوفير البيئة المطلوبة لكل ما من شأنه أن يدعم تقدم الدولة وتطورها. وأضاف: لاعبو العين في 2003 يحتفظون بذكريات التتويج باللقب القاري الذي كان من الأسباب المهمة في مرحلة التطور التي بلغها النادي، حيث لم يتوقف مشوار البحث عن اللقب الثاني في تاريخ النادي على مدارس المواسم الماضية، والمطلوب في لقاء اليوم أن يكون هذا الإنجاز دافعاً قوياً لتحقيق النتيجة المطلوبة أمام الكوريين، حتى يمثل أفضل إنجاز في هذه الأيام الجميلة التي نتنسم فيها أيام الوطن الغالي، ونحن نستعد للاحتفال باليوم الوطني حتى يكتمل المشهد الجميل.

وأضاف: أتمنى أن يكون التركيز في أفضل حالاته من اللاعبين أمام الفريق الكوري، والحرص على بلوغ أفضل درجات الجاهزية البدنية والذهنية، ونتمنى إعادة المشهد الرائع من المستوى الفني الذي كان حاضراً في لقاء الذهاب على ملعب تشونبوك.

وأكد فالح النعيمي، عضو مجلس إدارة العين السابق، أن الفرصة الثمينة للفوز باللقب القاري يجب أن تمثل دافعاً قوياً للاعبين في لقاء اليوم، حتى تكتمل صورة الفريق البطل صاحب الشخصية القوية في المنافسة على اللقب القاري، وقال: لاعبو العين يجب أن يتذكروا جيداً أن الفريق الكوري قادم للمنافسة على اللقب، ولن يفرط فيه طالما أن الفرصة ممكنة في اللقاء الحاسم، وهو الأمر الذي يجب أن يواجه بالتركيز والحذر الكبير من لاعبي «الزعيم».

وشدد فالح النعيمي، الذي بدأ مرحلة العمل الإداري في 1968، على أهمية الدور المعنوي المؤثر من الجماهير في النهائي الآسيوي، بما يدعم طموحات اللاعبين للمنافسة على اللقب، ما يعني أهمية مساندة اللاعبين في جميع أوقات المباراة، والعمل على بث الروح الحماسية وعدم استعجال الفوز، خصوصاً أن لاعبي العين لن يدخروا جهداً لإسعاد الجماهير بالنصر المشرف الذي يقودهم إلى منصة التتويج، وفي الوقت نفسه احترام طموحات المنافس، والحد من خطورته المعروفة في الجانب الهجومي على نحو ما حدث في لقاء الذهاب.

وأضاف: الدعم الكبير الذي يحظى به النادي من الشيوخ يؤسس لمرحلة التفوق في لقاء اليوم، ويمثل رسالة مشرفة للاعبي العين، وهم يستعدون لخوض المواجهة الكبيرة أمام الفريق الكوري، والأجيال العيناوية المتعاقبة قدمت الكثير من الإنجازات التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب، وفي مثل هذا اليوم الجميل يجب أن نتذكر بكثير من الفخر والاعتزاز أن هذا النادي يسعى للألقاب ولا يقبل بالمركز الثاني، استناداً إلى الاستراتيجية العيناوية التي تمثل الفرصة الذهبية للحصول على اللقب الثاني في تاريخ النادي.