دبي – صوت الإمارات
أوضح عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي العين مشرف الفريق الأول، محمد عبيد حماد، أن لدى "الزعيم" حصانة من الضغوط النفسية التي قد يجدها من مختلف المنافسين للتأثير فيه وتشتيت تركيز اللاعبين، سواء قبل المباراة أو خلالها، وإن الحصانة حصل عليها الفريق من تمرسه في البطولة الآسيوية، والصعوبات التي واجهها في السابق وخلال النسخة الحالية، مؤكدًا أن الهدف الرئيس لهم حالياً هو تجهيز اللاعبين حتى يؤدوا المباراة بشكل جيد، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام مستضيفه فريق تشونبوك الكوري يوم السبت المقبل في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا.
ويخوض فريق العين المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2003، حينما توج باللقب على حساب تيرو ساسانا التايلاندي، و2005، ووقتها خسر اللقب لصالح فريق الاتحاد السعودي، وتبدو الفرصة مهيأة هذه المرة لتحقيق اللقب الثاني له، الذي سيمنحه بطاقة التأهل لكأس العالم للأندية التي ستقام الشهر المقبل في اليابان.
وقال محمد عبيد حماد لـ"الإمارات اليوم": "أكثر ما يهمنا هو تجهيز فريقنا بشكل جيد لخوض المباراة، وأن يكون اللاعبون في كامل جاهزيتهم، وأن يؤدوا الواجب الوطني بكل ما لديهم، نحن نعرف أن كرة القدم فيها مشقة كبيرة بداية من السفر والأمور الأخرى التي تواجه الفريق حينما يلعب خارج أرضه، نحن يجب علينا أن نستغل فترة وجودنا في كوريا بالتحضير بالشكل الجيد الذي يمكننا من تحقيق أهدافنا من اللقاء".
وبدأ الفريق الكوري الأساليب النفسية بأرضية الملعب السيئة لاستاد كأس العالم التي ستحتضن المباراة، والتي لا تتطابق مع مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حسب مذكرة الاحتجاج التي رفعها نادي العين للاتحاد الآسيوي عبر اتحاد الكرة، وهي الأرضية التي يعتادها لاعبو فريق تشونبوك من واقع المباريات السابقة التي أدوها عليها على مستوى دوري الأبطال والمسابقات المحلية.
وأكد حماد: "العين لديه خبرات وأصبح متمرسًا في آسيا، والصعوبات التي مر بها من قبل في المنافسات، بالإضافة إلى المواقف العديدة جعلت الفريق يعرف كل الأساليب وأصبح لدى اللاعبين حصانة كافية ضدها، نحن نعرف أنه قد تواجهنا ظروف مناخية أو جمهور الفريق المنافس وغيره، لكن كل ذلك لا يهمنا بقدر ما نرغب في إراحة لاعبينا".
وأوضح حماد أن عليهم التكيف سريعًا مع فارق التوقيت ما بين الإمارات وكوريا، والإعداد نفسياً لخوض المباراة، وقال: "نحن على ثقة كبيرة باللاعبين بأن يخوضوا اللقاء بقدر كبير من المسؤولية، وهم في كامل لياقتهم البدنية وتركيزهم الذهني، وأن يتغلبوا على كل الظروف التي قد تواجه الفريق".
وأشار حماد أن الاتحاد الآسيوي وضع طرفي المباراة في موقف صعب ببرمجة المباراة بعد فترة قصيرة من أيام "فيفا"، وهو ما يجب أن يضعه في الحساب في النسخة المقبلة من البطولات التي ينظمها على حد تعبيره، وقال: "الثلاثة أيام التي سيمكثها فريق العين في كوريا قد لا تكون كافية بالنسبة له، ولكن نحن يجب ألا نتوقف عند هذا الأمر، وأن نتعامل مع الفترة بواقعية للتحضير للمواجهة".
وتلجأ بعض الفرق للحرب النفسية للتأثير في لاعبي الفريق الخصم بداية من الاستقبال السيئ وتوفير مواصلات وفندق وملاعب دون المستوى المطلوب، بجانب تعريض أفراد البعثة لظروف غير آمنة، بالإضافة إلى التأثير في حكم المباراة مروراً باختراق التدريبات ووضع البعثة في مواجهة جماهير الفريق المنافس.
وتلقى "الزعيم" دفعة معنوية كبيرة قبل لقاء منافسه الكوري، بعدما اكتملت صفوف الفريق بعودة لاعب الوسط عامر عبدالرحمن للتدريبات، إذ شارك أول من أمس في التدريب الذي أداه الفريق بعد فترة من طويلة من الغياب، وكان عامر غادر أرضية ملعب مباراة فريق أمام الشباب في الجولة السادسة من دوري الخليج العربي بعد الإصابة.
ومن المنتظر أن تكون بعثة العين قد توجهت فجر اليوم إلى مدينة "غينغو" الكورية الجنوبية، معقل فريق تشونبوك، بطائرة خاصة من مطار أبوظبي، وكان الفريق دخل في معسكر مغلق عقب مباراة بني ياس في كأس الخليج العربي، وأدى تدريباته بصورة يومية على ملعب خلفية من دون لاعبيه الدوليين الموجودين مع المنتخب الوطني.
ويمني "الزعيم" النفس بتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب لتسهيل مهمته في مباراة الإياب في 26 نوفمبر/تشرين ثان الجاري على استاد هزاع بن زايد، وما يدعو للتفاؤل هو أن الزعيم استطاع خلال النسخة الحالية تحقيق نتائج إيجابية خارج أرضه في دوري المجموعات وثمن وربع ونصف النهائي.