فريق مانشستر سيتي

تعرضت إدارة مانشستر سيتي، للكثير من اللوم، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، عندما انسحبت فجأة من سباق التعاقد مع أليكسيس سانشيز، الذي غادر في نهاية المطاف، ناديه آرسنال وانتقل إلى مانشستر يونايتد.

وأثبتت الأيام أن إدارة السيتي كانت محقة في انسحابها من السباق، لأّنها في نهاية الأمر، أبرمت الصفقة الأكثر فائدة للفريق من الناحية الهجومية.

وانتظرت إدارة السماوي، حتى فترة الانتقالات الصيفية الماضية، كي تعزز صفوف الفريق بالجزائري رياض محرز، المقبل من ليستر سيتي.

وبات محرز، من الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها المدرب بيب غوارديولا، رغم اكتظاظ الفريق بمجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين في مركز الجناح.

أما سانشيز، لا يزال يبحث عن نفسه، ووصل الأمر إلى جلوسه بشكل دائم على مقاعد البدلاء، بعد اعتراف مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، بعدم نجاح اللاعب في حجز مكان أساسي في الفريق.

ويحصل سانشيز على راتب أسبوعي خيالي، يتجاوز 500 ألف جنيه إسترليني، لكن رياض محرز الذي انتقل إلى السيتي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، أثبت أنه نال إعجاب جوارديولا هذا الموسم، حيث لعب حتى الآن، 10 مباريات في الدوري الممتاز، ونجح في هز الشباك 4 مرات ناجحة.

أما سانشيز، خاض 8 مباريات في "البريميرليغ" مع مانشستر يونايتد، ونجح في هز الشباك مرة وحيدة فقط، ويبدو بعيدًا عن المستويات الرائعة التي قدمها مع ناديه السابق آرسنال.

ومن الناحية التكتيكية، يبدو محرز أكثر انضباطًا من سانشيز، حيث يلتزم بموقعه في الجناح الأيمن، هذا الالتزام نابع من منظومة ليستر سيتي عبر السنوات الماضية، عندما اتبع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، طريقة اللعب 4-4-2، وهو أسلوب يتطلب من الجناحين، القيام بأدوار دفاعية مساندة، أما سانشيز، فقد اعتاد في الموسمين الأخيرين له مع آرسنال، على أداء دور المهاجم الصريح، وهو المركز الذي يجد صعوبة في دخوله، نظرًا لوجود المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو.

من الناحية الفنية، فإن الكفة تميل لصالح أليكسيس سانشيز، لكن استغلال قدراته لم يكن بالشكل المطلوب من ناحية مدربه جوزيه مورينيو، رغم أن الدولي التشيلي أسرع في الانطلاق وأكثر خبرة في التعامل مع مجريات الأمور.

وستختفي هذه الفوارق قريبًا، في حال واصل غوارديولا، إشراك محرز في التشكيلة الأساسية، في وقت سيجد فيه مورينيو، صعوبة في إشراك سانشيز، نظرًا للتألق الواضح للفرنسي أنتوني مارسيال