كريستيانو رونالدو

حقق ريال مدريد لقب الدوري الإسباني الـ33 في تاريخه، بالفوز على مالاغا بثنائية نظيفة، في الجولة الختامية، ليتمكن الفريق الملكي من استعادة اللقب الغائب منذ عام 2012. ووصل الريال إلى 93 نقطة، بالفوز على مالاغا، ليتفوق على غريمه برشلونة بفارق ثلاث نقاط، في سباق اللقب المشتعل الذي امتد حتى الجولة الأخيرة.

ونجح المدرب زين الدين زيدان في التتويج بلقبه الأول في الدوري الإسباني، كمدرب، وإضافته إلى لقب دوري أبطال أوروبا، الذي حققه في 2016. واعتمد المدرب الفرنسي على مبدأ التدوير بين اللاعبين لتحقيق اللقب، ومحاولة تحقيق التوازن على الجبهتين المحلية والأوروبية، حيث خاض العديد من المباريات في "الليغا" بعناصر احتياطية. وتألق النجم كريستيانو رونالدو كعادته في اللحظات الحاسمة، هذا الموسم، حيث حصدت أهدافه في الشهرين الأخيرين نقاطًا مهمة للريال في سباق التتويج بلقب، وأنهى "الدون" الدوري مسجلاً 25 هدفًا.

وفي بداية الموسم، حسم المدافع سيرجيو راموس العديد من النقاط في اللحظات الأخيرة من المباريات، خاصة في النصف الأول. وتألق لاعبو الفريق بشكل عام، لكن الظهيران مارسيلو وداني كارفاخال على وجه الخصوص قدما موسمًا استثنائيًا، وأصبحا نموذجًا للظهير العصري في كرة القدم العالمية، خاصة فيما يخص المساندة الهجومية. وعاشت جماهير النادي الملكي لحظات عصيبة قبل حسم اللقب، حيث دائمًا ما كانت الانتصارات في مباريات هذا الموسم تأتي بصعوبة، وبعد معاناة كبيرة مع الخصوم.

وبالنسبة لبرشلونة، لم يكن هذا الموسم جيدًا بالمقاييس الطبيعية للنادي الكتالوني، حيث فشل الفريق في الاحتفاظ بلقب الدوري، وأخفق كذلك في دوري أبطال أوروبا، بالخروج من ربع النهائي أمام يوفنتوس، خصم ريال مدريد في النهائي. ويمثل بلوغ الفريق نهائي كأس ملك إسبانيا، أمام ديبورتيفو ألافيس، استثناءً لموسم متخبط للفريق، يشهد في نهايته رحيل المدرب لويس إنريكي، بعد ثلاث سنوات في قيادة الفريق. ويعد النجم الأول للفريق الكتالوني، ليونيل ميسي، اللاعب الوحيد الذي كان على مستوى تطلعات جماهير النادي، بتسجيله 37 هدفًا أهدته لقب الحذاء الذهبي لهداف الدوريات الأوروبية.

وشهدت مبارتا "الكلاسيكو" هذا الموسم إثارة كبيرة، حيث استطاع الريال خطف التعادل من أرض برشلونة، في اللحظات الأخيرة، برأسية من القائد راموس باغتت الحارس تير شتيغن، في الدور الأول، وفي الإياب، على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" ، كان التعادل الإيجابي 2-2 يسيطر على أجواء اللقاء، قبل أن يحسم ميسي المباراة بهدف قاتل في آخر كرة في اللقاء، ليحيي صراع "الليغا" من جديد. واستطاع أتلتيكو مدريد التفوق على إشبيلية في صراع المركز الثالث، ليتأهل "الروخيبلانكوس" إلى دور المجموعات في دوري الأبطال، فيما سيتعين على الفريق الأندلسي خوض التصفيات لبلوغ أهم البطولات الأوروبية.

ويمثل إسبانيا في بطولة الدوري الأوروبي فياريال وريال سوسيداد، وسيكون الفريق الثالث هو ديبورتيفو ألافيس، في حال تتويجه بلقب الكأس، أو أتلتيك بلباو، صاحب المركز السابع في الدوري. ومر فالنسيا بموسم آخر متخبط، أنهى الفريق فيه الدوري في المركز الـ12، ليستمر في التراجع والابتعاد عن المراكز المتقدمة التي اعتاد عليها، فيما فشل سيلتا فيغو في تكرار أدائه الرائع في الموسم الماضي، وأنهى الموسم في المركز الـ13، على الرغم من التألق الأوروبي وبلوغ نصف نهائي الدوري الأوروبي.

وهبط إلى الدرجة الثانية كل من سبورتينغ خيخون، وأوساسونا، وغرناطة، وضمن الثنائي الأخير الهبوط منذ فترة، بعد موسم مخيب