أحمد محمود "ديدا"

شغل حارس مرمى المنتخب الوطني ونادي بني ياس أحمد محمود "ديدا" المتابعين في الآونة الأخيرة، حيث كان مثار جدل كبير داخل الوسط الكروي، بدءاً من إعلان انتقاله إلى نادي بني ياس مطلع الموسم الحالي، قادماً من الأهلي بطل الدوري، وانتهاء بالتصرف الغريب الذي بدر منه في مباراة الإمارات ضمن الجولة الـ 12 وكبده الخروج بالبطاقة الحمراء والحرمان من مشاركة فريقه في ثلاث مباريات على التوالي، وما بينهما الانتقادات الكبيرة التي طالت قرار اختياره ضمن تشكيلة المنتخب الوطني، التي خاضت مباراة العراق الأخيرة بتصفيات كأس العالم، ذلك لأن شباكه كانت تتلقى العدد الأكبر من الأهداف في المسابقة.


وتطرق "ديدا" في حوار له إلى الظروف التي يعيشها في الموسم الحالي مع نادي بني ياس، إذ أكد بداية أن تقييم مسيرته مع "السماوي" ليس وارداً في الفترة الحالية، مضيفاً: "من المفترض أن تكون عملية التقييم مع ختام الموسم الحالي الذي لم ينته بعد، في حين أن الفريق لا يزال في المركز الأخير، وهذا الأمر يتطلب تضافر جهود الجميع للنهوض بالحضور التنافسي وتحقيق النتائج الإيجابية التي تكفل لـ "السماوي" الابتعاد عن شبح الهبوط، وأرى أن المرحلة المقبلة تحمل الكثير من التحديات على الصعيد الفردي والجماعي".


وفي رده على تساؤل حول التوقعات التي كان يحملها لبني ياس بعد انضمامه إليه، أكد "ديدا" أنه من الصعوبة توقع نتائج أي فريق ببطولة الدوري، وأنه كلاعب كان لديه طموح عند الانضمام إلى بني ياس، لكن ظروف المنافسة عادة ما تحمل العديد من المفاجآت والعقبات، لافتاً إلى أن بعض الفرق في الوقت الراهن تحتل مراكز لم يكن يتوقعها المتابعون.


وأكد "ديدا" أنه ليس باللاعب العصبي، كما يظن البعض، لكنه في الوقت نفسه يرفض الخسارة ولا يقبلها على الإطلاق كحال لاعبي كرة القدم كافة، مضيفاً: "لا يوجد لاعب يحب الخسارة أو يسعد بها، وأي شخص عكس ذلك لا يصلح أن يكون رياضياً".


وعن ملابسات الحادثة التي شهدتها مباراة الإمارات ونال على إثرها البطاقة الحمراء ثم عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات متتالية، أكد "ديدا" أن الحادثة كانت انعكاساً للحالة التي كان يمر بها بني ياس، والضغوط التي واجهها كلاعب، فهو لحظة ارتكاب الخطأ كان مثقلاً بضغوط المباراة والفريق، فمن وجهة نظره لا يوجد أي حارس يرغب في أن يتلقى مرماه هذا العدد من الأهداف، لكن هذا الأمر لا يعني وضع الأعذار على هذا التصرف الذي يعتبره خاطئاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث قام بعد هذه الحادثة بالاعتذار لزملائه اللاعبين والجهاز الفني، ووعدهم بأن لا يتكرر هذا التصرف في المستقبل.


ورد "ديدا" على الانتقادات التي طالت قرار استدعائه إلى صفوف "الأبيض" في التجمع الماضي الذي سبق مباراة العراق، قائلاً "من الطبيعي أن تشهد الساحة الرياضية العديد من وجهات النظر، صدري رحب وأتقبل أي انتقاد من قبل الجماهير مهما كانت حدته، الكثيرون انتقدوا مهدي علي بعدما قرر استدعائي، إذ رأوا أنه من غير المنطقي استدعاء حارس تلقت شباكه الأهداف الأكثر في بطولة الدوري، لكن هذا الأمر لا يعتبر تقييماً عادلاً لحراس المرمى، إذ يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار الظروف الأخرى التي يمر بها، وظروف المنافسات التي يخوضها، علماً أن مهدي علي هو أكثر العارفين بما أتمتع به من مستوى فني ويعي جيداً قدراتي أكثر من أي شخص يقوم بانتقادي منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري".


وأضاف "الانتقاد وارد وبأي شكل كان، ويجب على اللاعب المحترف أن يتعامل مع هذه الانتقادات بشكل إيجابي، وأن تشكل له الحافز للبذل والعطاء، بالنسبة لي ليست لدي أية إشكالية في أي نقد يوجه لي".


وفي رده على تساؤل حول مدى رغبته في البقاء مع بني ياس، أكد "ديدا" أن عقده مع "السماوي" يمتد حتى عام 2019، لافتاً إلى أن البقاء مع النادي من عدمه مرهون بالمتغيرات التي قد يشهدها المستقبل، مشيراً إلى أنه يفكر في اللحظة الراهنة وفي رغبته في مساعدة الفريق بقدر الإمكان للهروب من شبح الهبوط.