باريس ـ صوت الإمارات
يحتاج المنتخب التركي الأول إلى الارتقاء بمستواه الفني لتحقيق الفوز الجمعة 17 حزيران/ يونيو الجاري على نظيره الإسباني في بطولة كأس أمم أوروبا بفرنسا "يورو 2016"، ولكنه حسبما يرى لاعباه نوري شاهين وأولكاي شاهان يملك القدرة لإحداث المفاجأة.
وقال نوري شاهين خلال مؤتمر صحافي عقده داخل معسكر المنتخب التركي في مدينة سان سير سور مير الفرنسية "بعد الخسارة أمام كرواتيا في الجولة الأولى، شعرنا ببعض الإحراج، هذا أمر طبيعي، أداؤنا لم يكن طبيعيا لكن نعرف أنه لدينا القدرة لأن نكون أفضل وحالتنا الذهنية تتحسن مع اقتراب مباراتنا مع إسبانيا". مضيفا "ندرس أخطاءنا أمام كرواتيا ونأمل في أن نلعب بشكل أفضل أمام إسبانيا".
وتخوض تركيا مباراتها أمام إسبانيا في مدينة نيس بعد أن سقطت 0- 1 أمام كرواتيا في أولى مبارياتها في البطولة، وهي النتيجة التي أثارت موجة عارمة من الانتقادات داخل تركيا.
وأكد أولكاي شاهان أن تركيا دائما ما تخرج أفضل ما لديها عندما تلعب تحت ضغوط. متابعا: "العالم أجمع كان يقول إن تركيا ليس لديها فرص للتأهل إلى كأس أمم أوروبا لكننا كنا نقول دائما إنه لا يوجد شيء مؤكد حتى النهاية، الآن أصبحنا أمام الموقف ذاته: نعتقد أننا سنتأهل". مضيفا "الإيمان بأنفسنا هو الأهم، إذا وثقنا بأنفسنا يمكننا التأهل، نحن فريق جيد، كما قال نوري، لم يكن من السهل قبول الخسارة أمام كرواتيا لأننا اعتدنا اللعب بشكل أفضل في الظروف العصيبة". موضحا "جميع المباريات تبدأ بنتيجة 0-0 وسنحصل على فرصتنا، أتمنى أن نحقق الفوز".
ووصف شاهين الذي سيبدأ مباراة الغد أمام إسبانيا على مقاعد البدلاء، أندرياس إنييستا قائد منتخب "الماتادور" باللاعب "الرائع". مضيفا "لا أقول هذا بسبب مستواه الكروي فقط، لكن أقصد الجانب الشخصي أيضا، لقد سألت أردا توران (لاعب برشلونة) عن شخصيته، فأخبرني أنهما أصبحا صديقين، وأنه شخص دمث الخلق، هذا أمر مهم ويظهر داخل الملعب، إنه وحش على العشب، أتمنى ألا يلعب بشكل جيد غدا". واعترف شاهين أن إسبانيا لعبت بشكل جيد للغاية أمام جمهورية التشيك في مباراتها الأولى في البطولة، بغض النظر عن النتيجة، فقد انتهت المباراة لصالح الإسبان0-1 رد في الدقائق الأخيرة. مواصلا "إسبانيا لعبت بشكل مريح بالكرة، دافعت وهاجمت جيدا، ولعبت مباراة رائعة، العالم أجمع يرغب في رؤية الكرة الإسبانية من أجل الاستمتاع". مؤكدا أنه أصيب بالدهشة بعد أن رأى إيكر كاسياس على مقاعد بدلاء المنتخب الإسباني، مشيرا إلى أن الحارس المخضرم قدم له يد العون كثيرا خلال الموسم الذي قضاه بين صفوف ريال مدريد. قائلا "نعم، بالطبع أنا مندهش، كاسياس هو أحد أبطال الكرة الإسبانية".
وأصبح كاسياس (35 عاما) حبيسا لمقاعد البدلاء، بعد أن كان طوال عقد كامل من الزمن الحارس الأساسي بلا منازع للمنتخب الإسباني. وبات المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسينتي دل بوسكي يعتمد على دافيد دي خيا في مركز حارس المرمى الأساسي للفريق. ولعب شاهين في صفوف ريال مدريد خلال موسم 2011 / 2012 وجاور كاسياس في غرفة خلع ملابس النادي الملكي، لكنه لم يشارك في المباريات إلا نادرا بسبب تعرضه لإصابات عدة.
وأضاف نوري شاهين لاعب بروسيا دورتموند الألماني "حصلت على فرصة اللعب بجوار كاسياس لمدة عام في ريال مدريد وكان هو القائد، لقد كان قائدا جيدا ويتمتع بشخصية جميلة، لسوء الحظ تعرضت لإصابة في ريال مدريد وقام هو بمساعدتي كثيرا". واختتم "جلوسه احتياطيا يعد مفاجأة لكن في الوقت نفسه إسبانيا لديها دي خيا الذي يتمتع بمستوى رائع".