المدرب يورغن كلوب

بدأ المدرب يورغن كلوب مهمته مع "ليفربول" عندما أدار الفريق فنيًا في لقائه أمام منافسه "توتنهام"، والذي انتهى بالتعادل السلبي، وشهد تألقًا واضحًا من لاعبي "الريدز" لتمثل بذلك بداية قوية للمدير الفني في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأوضح قائد الفريق جيمس ميلنر، أن الوقت حان لتطبيق خطط اللعب التي يعتمد عليها كلوب، مشيرًا إلى أن الاختلافات واضحة في الطريقة التي لعب بها "ليفربول" على ملعب وايت هارت لين، عن ما كان عليه الفريق تحت قيادة المدير الفني بريندان رودغرز.

 

وفيما يأتي تحلل "سبورتس" ميل التغييرات التي أضافها كلوب منذ توليه الإدارة الفنية للفريق.
تكمن أولى الاختلافات في الجانب المتعلق بإجراء الفريق عمليات الإحماء، حيث كان رودغرز يترك مهمة الاستعدادات النهائية للطاقم الفني، ولكن كلوب ظهر يتابع كل شيء بعينيه، على أنه لم يشرك نفسه في التفاصيل الدقيقة التي كانت مهمة مدرب الفريق الأول بيبجين يندرز، وقضي وقتًا في دراسة فريق "توتنهام" جيدًا.

وعلى صعيد الاستقبال، استطاع كلوب إعادة الثقة مرة أخرى إلى الجماهير التي حضرت لتؤازر فريقها، حاملين لافتات مكتوبة باللغة الألمانية وأخرى عليها صورة لوجه الألماني بعدما كانوا فاقدين للأمل والروح خلال الشهرين الماضيين بسبب نتائج الفريق تحت قيادة المدير الفني رودغرز.

وفيما يتعلق بتشكيل الفريق اعتمد رودغرز خلال الأسابيع الأخيرة من فترة توليه الإدارة الفنية للفريق على طريقة لعب "3 – 4 – 3" من أجل الدفع بأفضل اللاعبين دون وجود خطة، ولكن كلوب ذهب إلى الاعتماد على طريقة لعب "4 – 2 – 3 – 1"، ويطلب من إيمريي كان الرجوع لمساندة زميليه جيمس ميلنر ولوكاس ليفا.

ونجح ذلك التشكيل الذي طبقه كلوب في ظهور الفريق بشكل رائع، بدلًا من الاعتماد على طريقة اللعب بوجود ثلاثة مدافعين وسط الملعب التي اتبعها رودغرز، وأضاعت معها الفاعلية الهجومية لـ "ليفربول".

ومع بداية تولي كلوب الإدارة الفنية للفريق، فإن الإحصائيات النهائية للمباراة تؤكد أن "ليفربول" بات أسرع وأكثر قوة عن ما كان عليه خلال الأسابيع الأخيرة من فترة تولي المدير الفني السابق رودغرز مسؤولية الفريق، كما سيعمل الفريق خلال الفترة المقبلة على رفع مستويات اللياقة البدنية.

وإذا كان الفريق أكثر التزامًا إبان فترة قيادة رودغرز ما أوقع اللاعبين في مرمى الاتهامات بكونهم أكثر لطفًا مع الخصم، إلا أن طريقة اللعب اختلفت كليًا بحيث أصبح هناك التحامات قوية من لاعبين مثل امري كان ومامادو ساخو وجيمس ميلنر، فضلًا عن ألبيرتو مورينو ولوكاس ليفا، الأمر الذي أثار استياء المدير الفني لفريق "توتنهام" ماوريسيو بوتشيتينو.