ميشيل بلاتيني

وصل ميشيل بلاتيني إلى محكمة التحكيم الرياضية الثلاثاء متعهدًا بقول الحقيقة كاملة في الاستئناف الذي يقدمه من أجل تعليق عقوبة الإيقاف الموقعة عليه لمدة 90 يومًا من جانب الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وطالب رئيس الإتحاد الأوروبي "يويفا" الموقوف من جانب محكمة التحكيم الرياضية بوقف تنفيذ العقوبة بحلول الجمعة من أجل السماح له بخوض انتخابات رئاسة "الفيفا" والتي تقام في 16 شباط / فبراير، إضافة إلى حضور قائد منتخب فرنسا السابق السبت لقرعة بطولة الأمم الأوروبية المقامة في باريس العام المقبل.

وكان بلاتيني هو المرشح الأوفر حظًا لخلافة سيب بلاتر في رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم قبل خضوعهم للاستجواب من جانب السلطات السويسرية في 25 أيلول / سبتمبر إثر تلقي الفرنسي مبلغًا ماليًا قدره 1.35 مليون جنيه إسترليني من "الفيفا" عام 2011 حينما كان يعمل مستشارًا للرئيس بلاتر في الفترة من عام 1998 وحتى عام 2002.

ومن جانبه، صرّح بلاتيني عقب مغادرته مبنى المحكمة في لوزان، بأن محاميه قاموا بعمل رائع عقب جلسة استماع استمرت لساعتين، مؤكدًا أنه لا يحب الظلم، وأعرب عن أمله في أن تكون المحكمة استمعت لأقواله جيدًا.

ويواجه كل من بلاتيني وبلاتر الأسبوع المقبل عقوبة محتملة بالإيقاف مدى الحياة عندما يظهر الثنائي أمام لجنة القيم للإتحاد الدولي لكرة القدم في زيورخ، في الوقت الذي ينفيان فيه ارتكابهما لأي خطأ يستوجب العقوبة وإنما كان تلقي المبلغ المالي بناء على اتفاق شفهي لا يتعارض مع القانون السويسري.

ويثير توقيت تبادل ذلك المبلغ المالي غير المعروف للجان التنفيذية داخل "الفيفا" والإتحاد الأوروبي "يويفا" الشبهات، نظرًا لأنه تزامن مع استعدادت بلاتر للحصول على فترة رئاسية أخرى خلال انتخابات "الفيفا" والمنافسة القوية التي كانت بينه وبين القطري محمد بن همام الذي أبدى استعداده لبحث اتفاق لتقاسم السلطة مع بلاتيني كشرط لتأمين الأصوات الأوروبية.

وحث الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بقيادة بلاتيني أعضاءه قبل عقد الانتخابات التي كانت في حزيران / يونيو عام 2011 على الوقوف إلى جانب بلاتر الذي تم انتخابه بالتزكية بعدما تورط بن همام في فضيحة رشوة.