لندن ـ ماريا طبراني
رفض ثعالب ليستر سيتي التفريط في أي نقطة في تلك المراحل النهائية الحاسمة من عمر الدوري الإنكليزي الممتاز، متمسكين في القمة عقب انتهاء الجولة 31 من البطولة بفوز ثالث على التوالي بالنتيجة نفسها 1/0، وهو الفوز الرابع بهدف واحد فقط دون مقابل في آخر 5 جولات
وجاء الفوز هذه المرة على حساب كريستال بالاس في عقر داره بهدف أحرزه الجزائري المتألق رياض محرز، ليرفع ليستر رصيده إلى 66 نقطة، محافظًا على فارق 5 نقاط بينه وبين توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني
وواصل ديوك توتنهام ملاحقة متصدر قمة البريميرليج، بفوز جديد على بورنموث بثلاثية نظيفة، ليصبح رصيد السبيرز 61 نقطة بفارق 6 نقاط عن مدفعجية آرسنال الذين تغلبوا على إيفرتون بهدفين دون مقابل ولهم مباراة واحدة مؤجلة، وأصبح فريق توتنهام صاحب أفضل خط للهجوم وأيضًا صاحب أقوى خطوط الدفاع في البريميرليج، وهو ما يؤكد أحقيته تمامًا في المنافسة على اللقب مع ثعالب ليستر الأقوياء.
كما ابتعد مانشستر سيتي تمامًا عن المنافسة، وبات مهددًا بفقد مقعده الرابع أيضًا عقب تعثره بالهزيمة أمام مانشستر يونايتد ليفقد السيتيزن 11 نقطة في آخر 5 جولات من البريمييرليج، في حين يتساوى كل من المان يونايتد ووستهام في الرصيد النقطي، ولكل منهما 50 نقطة، خلف السيتي تماما، ولكل من الثلاثي مباراة واحدة مؤجلة أيضًا، فيما يبدو أن القتال على المركز الرابع المؤهل إلى تصفيات دوري الأبطال الأوروبي سيبلغ ذروته فيما تبقى من جولات البطولة الإنكليزية.
الكالشيو
وفي الأسبوع الثلاثين من الدوري الإيطالي، تغلب يوفنتوس على تورينو بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ليحصد البيانكونيري النقطة السبعين محافظًا على قمة الكالشيو بفارق 3 نقاط عن غريمه نابولي، الذي حول تأخره بهدف إلى الفوز بالثلاثة على حساب جنوى، ليصل السماوي إلى النقطة 67 معلنًا استمرار التحدي حتى اللحظات الأخيرة من عمر البطولة.
وابتعد روما بشكل كبير عن المنافسة على المركز الثاني، عقب تعادله أمام إنترناسيونالي بهدف لكل منهما، ليتوقف قطار الانتصارات المتتالية للذئاب أمام عقبة النيرآتزوري، ويرفع روما رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثالث، مقابل 55 نقطة للإنتر في المركز الرابع، وهو نفس رصيد فيورينتينا في المركز الخامس بعد التعادل السلبي مع فروسينوني، في حين تبدو حظوظ الميلان ضعيفة للغاية من أجل اللحاق بأي مقعد مؤهل لبطولة أوروبية في الموسم المقبل، خاصة عقب تعادله هو الآخر (1/1) مع لاتسيو، واكتفى الروسونيري بـ 49 نقطة في المركز السادس بفارق 6 نقاط عن مقعدي التأهل إلى الدوري الأوروبي.
الليغا
وشهد الدوري الإسباني أملًا ضئيلًا في المنافسة للنادي الملكي، ريال مدريد، بعدما تعثر المتصدر برشلونة بالتعادل الإيجابي 2/2 أمام مضيفه فياريال في مباراة قوية مثيرة حملت الكثير من الندية ضمن مواجهات الأسبوع 30، لتتوقف سلسلة الانتصارات الكتالونية المتتالية في الليجا، لكن البارسا استمر في مسيرته الناجحة دون هزيمة طوال 39 مباراة في مختلف البطولات، وفقد نقطتين ليصبح رصيده 76 نقطة.
كما تعرض الوصيف، أتلتيكو مدريد، إلى هزيمة مفاجئة وغريبة بعد 7 مباريات دون خسارة في الليجا، ورغم تقدم الأتليتي بهدف في الشوط الأول لهدافه أنطوان جريزمان، فإن 10 دقائق فقط قبل نهاية اللقاء كانت كافية لفريق سبورتنج خيخون، صاحب المركز التاسع عشر وقبل الأخير، لكى يسجل هدفين متتاليين، ليحقق الفريق الفوز الأول له بعد 4 هزائم متتالية في آخر 5 جولات، كما أنه الفوز الأول لسبورتنج خيخون، بعد 8 مباريات لم يتذوق خلالها طعم الانتصار على الإطلاق، وربما يكون هذا الفوز بمثابة طوق النجاة للفريق المهدد حاليا بالهبوط إلى الدرجة الأدنى بعدما بات الفارق بينه وبين أصحاب المراكز الثلاثة المتقدمة عنه، هو نقطة واحدة فقط.. ويمتلك سبورتنج خيخون 27 نقطة، يسبقه خيتافي في المركز الثامن عشر بـ 28 نقطة، ثم غرناطه ورايو فاليكانو في المركزين 17 و16 بنفس الرصيد !
واستفاد ريال مدريد من تعادل البارسا وهزيمة الأتليتي، محققا فوزًا عريضًا بأربعة أهداف نظيفة على حساب إشبيليه، وهو الفوز الرابع على التوالي للبلانكو، ليرفع رصيده إلى 66 نقطة ويقلص الفارق مع برشلونة إلى 10 نقاط، كما اقترب بفارق نقطة واحدة فقط من أتلتيكو مدريد، الذي لا يزال في المركز الثاني برصيد 67 نقطة.
سباق الهدافين
وواصل الأرجنتيني جونزالو هيجواين تألقه وانفراده التام بصدارة هدافي الكالشيو، ممتلكًا 29 هدفًا ليصبح الأفضل على مستوى الدوريات الأوروبية كلها، كما زاد البرتغالي كريستيانو رونالدو الفارق إلى هدفين بينه وبين الأوروجواياني، لويس سواريز، حيث بات رصيد رونالدو 28 هدفًا في صدارة هدافي الليجا.
كما نجح النجم الإنكليزي، هاري كين، من خطف صدارة هدافي البريميرليج من مواطنه، جيمي فاردي، بعدما انفرد بها كين عقب هدفيه هذا الأسبوع وأصبح رصيده 21 هدفا مقابل 19 لنجم ليستر سيتي.
من ناحية أخرى، فإن النجوم العرب يواصلون موسمهم المثير الناجح بنسبة كبيرة في الدوريات الأوروبية الكبرى، والبداية مع نجم نجوم ليستر سيتي، الجزائري رياض محرز، صاحب هدف الفوز هذا الأسبوع على كريستال بالاس، وهو الهدف السادس عشر لمحرز مع الثعالب، كما أنه الهدف الثاني له على التوالي الذي يساوي 3 نقاط بعد هدفه الوحيد في مرمى واتفورد في الجولة 29، الذي منح فريقه نقاط المباراة كاملة أيضا.
ورفع محرز إجمالي مشاركاته في أهداف ليستر هذا الموسم إلى 27 هدفًا، فقد سجل 16 وصنع 11، ليستمر فوق قمة ترتيب أكثر اللاعبين مساهمة في أهداف فرقهم بالدوري الإنكليزي، ويحتل الجزائري المركز الرابع في صدارة هدافي البطولة، بالإضافة لكونه ثان أفضل صانع للأهداف بعد مسعود أوزيل نجم آرسنال.
وفي الكالشيو هذا الأسبوع، شارك المغربي، عمر القادوري، صاحب الـ 25 عاما بديلا للهداف جونزالو هيجواين، في مباراة نابولي وجنوى، ودخل عمر إلى أرضية الميدان في الدقيقة 89، وكانت النتيجة تشير إلى تفوق فريقه بهدفين مقابل هدف واحد، إلا أن دقيقة واحدة فقط كانت كافية ليسجل القادوري أول أهدافه بقميص نابولي، بعد نزوله بدقيقة واحدة ليؤمن فوز فريقه ويزيد النتيجة إلى 3/1.
يذكر أن المصري محمد صلاح هو الهداف الأول لفريق روما، صاحب المركز الثالث، ويمتلك الفرعون المصري 11 هدفًا، وضعته ضمن أفضل 10 هدافين في الكالشيو، حيث يتساوى في المركز الخامس مكرر مع 4 لاعبين آخرين.
وشهدت الجولة الثلاثين من الليغا استمرار تحطيم المغربي، يوسف العربي، لأرقام قياسية تخص فريقه، غرناطة. فبعدما صار العربي هو هداف غرناطة التاريخي في الدوري الإسباني، سجل المهاجم المغربي ذو الـ 29 عاما هدفين جعلاه هدافًا لتلك الجولة من الليغا، وحافظ على نتيجة التعادل لفريقه أمام رايو فاليكانو، ورفع رصيده هذا الموسم إلى 10 أهداف ليتصدر قائمة هدافي غرناطة، بالإضافة إلى صناعته لهدف آخر، ليصبح يوسف مساهمًا في أكثر من ثلث أهداف فريقه في الدوري خلال الموسم الحالي.
ووصل الجزائري سفيان فيجولي، إلى المشاركة رقم 200 مع فريقه فالنسيا، في كل البطولات، وهو رقم عربي فريد، وصل إليه فيجولي خلال أقل من 6 اعوام لعب خلالها بقميص الخفافيش، إلا أن مشاركة فيجولي التاريخية لم تنجح في إنقاذ فريقه من الهزيمة بهدفين دون رد على يد سيلتا فيجو في ملعب مستايا وأمام جماهيره الغاضبة التي ترغب في الإطاحة بالإنكليزي جاري نيفيل، المدير الفني، بعدما دفع بفالنسيا إلى المركز الرابع عشر في جدول الترتيب.
وقدم الأرجنتيني جونزالو هيجواين موسمًا استثنائيًا مع فريق نابولي الإيطالي، ويواصل هز الشباك دون توقف مع «السماوي»، ليبتعد أكثر بصدارة هدافي «الكالشيو» هذا الموسم، بعدما رفع رصيده إلى 29 هدفا، عقب هدفيه الأخيرين في مرمى جنوى خلال الجولة الثلاثين من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، واللذين عاد بهما نابولي إلى المباراة رغم تأخره بهدف مبكر، لينتهي اللقاء بفوز نابولي 3/1 مواصلًا مطاردة يوفنتوس على القمة بفارق 3 نقاط، ثنائية هيجواين الأخيرة هي الثامنة له هذا الموسم في الدوري الإيطالي، ويمتلك رأس الحربة اللاتيني الدولي رقمًا فريدًا، حيث أحرز 5 ثنائيات متتالية بدأت في الأسبوع الرابع عشر وحتى الأسبوع العشرين، كما تمكن الأرجنتيني من التسجيل في 6 مباريات متتالية بدءًا من الجولة 19 حتى الجولة 24، وها هو يعاود الكَرَّة بعدما هز شباك 4 منافسين على التوالي منذ الأسبوع 27 وحتى الأسبوع 30 الأخير.
والمؤكد أن هيجواين سيواصل تحطيم كل الأرقام حتى نهاية هذا الموسم، فلم يكتف مهاجم نابولي بالابتعاد بقمة هدافي الكالشيو بفارق 15 هدفًا عن أقرب ملاحقيه، بل صار أبرز هدافي بطولات الدوري في أوروبا، متفوقًا على إبراهيموفيتش وكريستيانو رونالدو وغيرهما من عمالقة هدافي الكرة الأوروبية، ويبدو قريبًا للغاية من تحطيم رقم أسطورة بلاده، مارادونا، وهو الهداف التاريخي لنابولي، في حال استمراره في صفوف السماوي لموسم آخر، وأحرز هيجواين حتى الآن 46.7% من إجمالي أهداف نابولي في الدوري الإيطالي، وبإضافة صناعته لهدفين آخرين، نجد أن المهاجم الأرجنتيني قد شارك بمفرده في تسجيل نصف أهداف فريقه حتى الآن.
واستخدم جونزالو رأسه في هز الشباك مرتين، مقابل 8 أهداف بقدمه اليسرى، و19 هدفًا بقدمه اليمنى، أغلبها من ألعاب متحركة، حتى أنه لم يسجل سوى 3 ركلات جزاء فقط، وأحرز هيجواين 26 هدفًا من داخل منطقة الجزاء التي يجيد اللعب فيها بشكل رائع مقابل 3 أهداف من تسديدات بعيدة المدى.