بعد أن جرى غلق باب الانتقالات الصيفية في أسبانيا أصبح "برشلونة" حرًا طليقًا بسبب انتهاء عقوبة النادي بشكل رسمي والتي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم عليه بسبب مخالفات تعلقت بالتعاقد مع لاعبين صغار بالمخالفة للقوانين المنظمة لذلك.

وكان برشلونة قد تعاقد مع الثنائي أردا توران من "أتلتيكو مدريد" و"أليكس فيدال" من "أشبيلية" ولكنهما سيتدربان مع الفريق حتى موعدة التسجيل في كانون ثاني/يناير 2016 حيث انتقلا إلى "الكامب نو" وهما يدركان أنهما لن يشتركا مع الفريق إلا في يناير.

وكانت عقوبة "برشلونة" عقبة كبيرة أمام إتمام الفريق الكثير من التعاقدات ففي الموسم الماضي جرى الحديث عن إمكانية التعاقد مع ماركو ريوس لاعب "بوروسيا دروتموند" والمنتخب الألماني ولكن العقوبة كانت سببا رئيسيًا في عدم اكتمال الصفقة ونفس الأمر بالنسبة لبول بوغبا لاعب وسط "يوفنتوس" والذي كان يرغب في الانتقال إلى الدوري الأسباني وتحديدًا "برشلونة" ولكن العقوبة أيضًا كانت حائلًا دون ضمه إلى الفريق في الوقت الذي طلب البيانكونيري مبلغًا ضخمًا من أجل تركه.

ويحرص القائمون داخل أكاديمية "لامسيا" على مراجعة إجراءات التعاقد مع صغار السن حتى لا يقع الفريق فريسة أمام عقوبات جديدة يفرضها الاتحاد الدولي على تعاقدات الفريق الأول في الوقت الذي كان النادي قد ضم لويس سواريز إلى صفوفه قبل بدء تنفيذ العقوبة وهو ما ساهم في دعم هجوم الفريق ومساعدته في الفوز ببطولات الدوري الأسباني وكأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي.

ومن بين الأزمات التي يعاني منها الفريق في الفترة الحالية هي الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون دون أن يكون هناك بديل يغطيه داخل التشكيلة الأساسية في الوقت الذي حاول فيه لويس إنريكي المدير الفني إنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق الدفع بلاعبين من الوسط في الدفاع مثل سيرحيو روبرتو وخافيير ماسيكرانو.

وبدأ الفريق يجني ثمار التعاقد مع البلجيكي توماس فيرمايلين من "آرسنال" الإنجليزي وذلك بعد أن أصيب لمدة عام ولم يشارك مع الفريق والآن عاد إلى الدفاع وأصبح من اللاعبين المميزين واستطاع تغطية غياب بيكيه الذي تعرض للإيقاف لأربع مباريات في إياب السوبر المحلي أمام "أتلتيك بلباو" بسبب تفوهه بعبارات مسيئة ضد الحكم المساعد وهو ما دونه الحكم الرئيسي كارلوس فيلاسكو كاربايو في تقريره.

 ويبدو أن لويس إنريكي بدأ يعد خطة من أجل حصر المراكز التي بحاجة إلى تدعيم في الفترة المقبلة خاصة أن رحيل بيدرو إلى "تشيلسي" فتح الطريق أمام "رافينيا" للتواجد باستمرار كبديل لأي من ميسي وسواريز ونيمار لاسيما أن النادي يحتاج مهاجم مميز يمكنه تغطية غياب أي من أضلاع مثلث الرعب الكتالوني.