برشلونة - صوت الامارات
يواجه برشلونة حاملا اللقب خطر الابتعاد عن الصدارة أو التخلص من ضغط أحد ملاحقيه، وذلك عندما يحل أتلتيكو ضيفًا على جاره اللدود ريال مدريد السبت، في قمة المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني.
ويأمل برشلونة أن يكون المنتصر الأكبر للمرحلة الثانية على التوالي من خلال فوزه على ضيفه العنيد أشبيلية غدًا الأحد في ختام المرحلة، وذلك بعدما وسع الفارق الذي يفصله عن أتلتيكو وريال إلى 8 و9 نقاط على التوالي بفوزه في المرحلة الماضية على لاس بالماس، واكتفاء قطبي العاصمة بالتعادل مع فياريال صفر- صفر وملقة 1-1 على التوالي.
جاءت موقعة العاصمة في الوقت المناسب بالنسبة لبرشلونة، لأنها ستسمح له إما بإقصاء أحد قطبي العاصمة عن المنافسة الفعلية في حال فوز أحدهما، أو توسيع الفارق الذي يفصله عنهما إلى 10 و11 نقطة في حال انتهاء الدربي بالتعادل.
ويدخل فريق المدرب لويس إنريكي إلى مواجهته مع أشبيلية الخامس بمعنويات مرتفعة، بعدما قطع أكثر من نصف الطريق لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثلاثاء خارج قواعده على أرسنال الإنجليزي 2- صفر بفضل ثنائية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وسيكون النادي الكتالوني مرشحًا لتحقيق فوزه التاسع على التوالي وتعزيز رقمه القياسي من خلال المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والثلاثيين على التوالي.
وعلى ملعب "سانتياغو برنابيوس" يواجه ريال جاره اللدود أتلتيكو في مباراة قد تشكل الفرصة الأخيرة لهما؛ لمحاولة منافسة برشلونة الذي يسير بثبات نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز الثلاثية بعدما وصل أيضًا إلى نهائي الكأس المحلية، حيث سيتواجه مع أشبيلية بالذات، وإذا كان تعادل أتلتيكو في المرحلة السابقة مع فياريال مقبولًا؛ كون الأخير من أقوى الفرق هذا الموسم وينافس على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن تعثر ريال أمام ملقة يعتبر مفاجأة نظرًا إلى الفوارق الفنية الهائلة بين الطرفين.
ويسعى كل من الفريقين جاهداً للحصول على نقاط المباراة الثلاث؛ ما يؤشر على مواجهة نارية بين الجارين اللدودين اللذين لم يكونا بحاجة أصلًا إلى الوجود في هذا الموقع من أجل أن يكون اللقاء بينهما مشتعلاً؛ لأنه طالما حمل هذا الدربي نكهة خاصة.
وعانى النادي الملكي الذي غاب عنه المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، والجناج الويلزي جاريث بايل بسبب الإصابة، الأمرين أمام ملقا، الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له فدفع الثمن، عندما افتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها الألماني توني كروس.
وقد أظهرت الإعادة أن رونالدو كان في موقع تسلل واضح عندما حول الكرة برأسه في شباك الحارس الكاميروني كارلوس كاميني، الذي لعب دور البطل بعد ثوان عندما وقف في وجه النجم البرتغالي وحرمه من الهدف الثاني، بعدما تصدى لركلة جزاء انتزعها الأخير بنفسه، حارمًا نجم النادي الملكي من هدفه الثالث والعشرين في الدوري هذا الموسم.
وأعطت ركلة الجزاء الضائعة دفعاً معنوياً لفريق ملقة الذي استعاد أفضليته الميدانية حتى تمكن من إدراك التعادل في الشوط الثاني بهدف من راوول ريدال، ثم حاول ريال بعدها استعادة تقدمه، لكنه عجز عن الوصول إلى شباك كاميني، ليكتفي في نهاية المطاف بالتعادل الثاني له بقيادة زيدان مقابل 5 انتصارات، والأول كان في المرحلة الحادية والعشرين على أرض ريال بيتيس بنتيجة 1-1 أيضًا.
وأكد زيدان أنه لا يفكر بالآخرين - يقصد برشلونة - بل في مواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف الفريق بغض النظر عما سيحصل، مشيرًا إلى أن برشلونة وأتلتيكو عرضة لخسارة النقاط في المشوار المتبقي من الموسم؛ ما سيسمح لفريقه في العودة إلى المنافسة.
لكن اللاعب البرازيلي مارسيلو كان أكثر تشاؤماً من مدربه؛ إذ أكد أن الفوز بلقب الدوري أصبح أكثر صعوبة، لكن مع ذلك يجب أن يواصلوا مشوارهم وقتالهم، على حد تعبيره.