مدريد - لينا العاصي
حقق ريال مدريد فوزًا صعبًا على منافسه سيلتا فيغو بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء السبت على ملعب سانتياغو برنابيو ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني.
وتقدم ريال مدريد بهدف سجله ألفارو موراتا في الدقيقة 60، ثم أدرك منافسه التعادل بتسديدة فابيو أوريانا في الدقيقة 67، قبل أن ينتزع الملكي هدف الفوز بقدم توني كروس في الدقيقة 82، ليحقق الميرينجي فوزه الثاني على التوالي في الليغا، وتباين أداء الفريق الملكي، حيث قدم عرضًا باهتًا أول 45 دقيقة، إلا أن مستواه تحسن كثيرًا في الشوط الثاني وزادت خطورة هجماته، خاصة بعد استسلام فريق سيلتا فيجو وتخليه عن الحذر الدفاعي بمجرد اهتزاز شباكه بهدف في الدقيقة 60.
واعتمد زين الدين زيدان على خطة 4-3-3، إلا أن ثلاثي الهجوم جاريث بيل وموراتا وماركو آسينسيو فشلوا في اختراق دفاع الضيوف، وتركزت خطورة الفريق الملكي على تسديدات مكوك الوسط لوكا مودريتش الذي اصطدمت إحدى تسديداته بالعارضة، أما إدواردو بيريزو المدير الفني لسيلتا فيجو أجاد كثيرًا في إبطال مفعول ظهيري الجنب لريال مدريد كارفاخال ومارسيلو بفضل مساندة ثلاثي الوسط بابلو هرنانديز ونيمانيا رادويا وفابيان أوريانا لخط الدفاع، بينما شكلت المفاتيح الهجومية بونجوندا ودانييل واس وجون جوديتي إزعاجًا بتحركاتهم المستمرة.
ونشط ريال مدريد في الشوط الثاني، وتقاربت خطوطه، وكان كاسيميرو وتوني كروس مميزين في قطع الكرات وبناء الهجمات، ووسط هذا التفوق الملحوظ، نجح ألفارو موراتا في تسجيل الهدف الأول بعد كرة مرتدة من جسد الحارس سيرجيو ألفاريز الذي تألق كثيرًا، وكاد "الميرينجي" أن يقتل أي طموح لمنافسه في العودة للقاء، حيث انفرد ألفارو موراتا بالمرمى، ولكنه سدد الكرة في القائم الأيسر، بعدها حاول زيدان تنشيط الهجوم بإشراك لوكاس فاسكيز بدلاً من أسينسيو، ثم سدد جاريث بيل ركلة حرة، أخرجها حارس سيلتا فيجو من المقص الأيسر بصعوبة.
فرحة جماهير مدريد بالهدف الاول لم تدم سوى 7 دقائق فقط، حيث استغل لاعب الوسط التشيلي فابيو أوريانا وجوده خاليًا من الرقابة، ليمهد كرة لنفسه، ويسدد كرة قوية بيمناه في المقص الأيمن لحارس الريال كيكو كاسيا، ليسجل هدف التعادل، ونهض "زيزو" مجددًا لخطف الفوز، حيث دعم صفوف الفريق بتبديلين هجوميين، حيث أشرك خاميس رودريجيز وماريانو ميخيا مكان مودريتش وموراتا، وواصل الفريق الملكي هجومه بحثًا عن الفوز، حيث أهدر جاريث بيل فرصة محققة بضربة رأس تصدى لها سيرخيو ألفاريز.
مع مرور الوقت، تراجعت لياقة لاعبي سيلتا فيجو، ووجدوا صعوبة كبيرة في مواجهة الضغط الهجومي، وإبعاد الكرة عن منطقة الخطر، وفي إحدى المرات خطف لوكاس فاسكيز الكرة، مستغلاً بطء الدفاع في تشتيتها، ليمررها إلى زميله توني كروس ليقابلها بتسديدة أرضية مباشرة، ارتطمت بالقائم الأيسر لتسكن الشباك، وكان رد فعل سيلتا فيجو ضعيفًا للغاية، ولم يسع للتعادل مجددًا، بل استسلم لمحاولات ريال مدريد الذي حصل على أكثر من 6 ركلات ركنية، وأضاع فاسكيز فرصة بتسديدة بجوار القائم الأيمن.