المنتخب الإيطالي ينتقم من غريمه الإسباني بهزيمته بهدفين دون مقابل

انتقم المنتخب الإيطالي من نظيره الإسباني الذي أخرجه من النسختين الأخيرتين من البطولة الأوروبية بالفوز عليه بهدفين دون مقابل في دور ثمن النهائي ليواصل الأزوري مشواره في البطولة فيما ينتهي مشوار حامل اللقب سريعًا ويغادر البطولة، وسجل -هدفي اللقاء المدافع كيليني في الدقيقة 33 وبيلي في الدقيقة 90 ليضرب لاعبو إيطاليا موعدًا مع المنتخب الألماني في دور ربع النهائي للبطولة.

 واختار المدرب كونتي كالمعتاد طريقة 3-5-2 دافعًا بالتشكيلة العادية والمتوقعة التي خاض بها الفريق لقاء السويد باستثناء غياب كاندريفا للإصابة والدفع باللاعب فلورينزي بدلًا منه، أما المدرب ديل بوسكي فإختار طريقة 4-3-3 مثلما كان متوقعًا دافعًا تشكيلتة نفسها الأساسية دون أي تغيير، وبدأت إيطاليا اللقاء بحماس كبير وواضح على عكس لاعبي إسبانيا الذين بدأوا اللقاء بشكل هاديء وحاولوا امتصاص الحماس الإيطالي واستخدام سلاح الخبرة لفرض السيطرة على مجريات اللعب.

 
وكاد مهاجم إيطاليا  بيلي أن يفتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة التاسعة لولا يقظة الحارس دي خيا الذي أنقذ رأسية بيلي المتقنة ليستمر التعادل السلبي بين المنتخبين، وتحسن أداء لاعبي إسبانيا نسبيًا مع مرور الوقت ولكن ظل الضغط الإيطالي المدفوع بالحماس الكبير لا يتغير مما جعل كل الإحتمالات واردة خاصة مع الإصرار الواضح على أداء لاعبي إيطاليا للوصول إلى مرمى دي خيا وإهدار لاعبيها العديد من الفرص.
 
وفي الدقيقة 33 توج المنتخب الإيطالي سيطرته الكبيرة بتسجيل الهدف الأول عبر المدافع كيليني بعد متابعة الركلة الحرة التي سددها إيدير وتصدى لها دي خيا قبل أن يمررها جياكريني للمدافع الذي أودعها في الشباك، ولم يتغير أداء الفريقين بعد الهدف وظلت السيطرة إيطالية على مجريات اللعب فيما لم يحاول لاعبو إسبانيا بشكل جدي تعويض النتيجة ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم إيطاليا بهدف دون مقابل.
 
وبدأ الشوط الثاني بالتشكيلة نفسها التي خاض بها الفريقين الشوط الأول في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل التبديلات بعض الوقت حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر، ولم يتغير إيقاع اللقاء خلال الشوط الثاني، فظلت الأفضلية واحدة للأزوري وسط محاولات غير مكتملة تفتقد للتركيز والإتقان من قبل الجانب الإسباني لإدراك التعادل قابلها هجمات مرتدة خطيرة للإيطاليين الذين أهدروا عدة فرص محققة للتهديف.
 
ومع مرور الوقت بدأ كلا المدربين في اللجوء لمقاعد البدلاء بحثاً عن مزيد من السيطرة وتأمين النتيجة من جانب كونتي وإدراك التعادل والعودة للقاء من جديد من جانب ديل بوسكي إلا أن الأمور لم تتغير، وظلت الأمور كما هو عليه دون جديد قبل أن يحسم بيلي الأمور نهائيًا بتسجيل الهدف الثاني لإيطاليا في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الثاني والمباراة بفوز مستحق لإيطاليا بهدفين دون مقابل.