أكد الدكتور عمر العضب الحكم الدولي الأسبق، أن أزمة "مقيّمي" الحكام مع رئيس اللجنة الجديد مفتعلة وغير مقبولة، ويجب تدخل قيادات الاتحاد لامتصاص غضبهم، حرصا على تكاتف الأسرة التحكيمية، خصوصا وأن الاتحاد يملك العديد من العناصر التي تراقب أداء قضاة الملاعب خلال المباريات بكل جدية والتزام، ومن الصعب عليهم سماع لفظ أن "أداءهم ضعيف" على الرغم من مكانتهم الاجتماعية، ومسيرتهم الطويلة في مجال اللعبة، ومنهم من وصل إلى المرتبة الدولية ومنهم من يحمل شهادة الدكتوراه.

وقال الدكتور عمر العضب: أبداً لم يكن أداء مقيمي الحكام "ضعيفا"، فكيف يتم استخدام تلك الكلمة وعمرهم التحكيمي يفوق الـ20 عاما، ألم يكتسب الحكام خبرات تساعدهم على أداء مهمتهم طوال تلك السنوات، وكيف تقدم الحكم ليصل إلى المرتبة الدولية والشهادات العليا، وفي كل لجان التحكيم في العالم يتم إقامة دورات تدريبية لمقيمي الحكام، من اجل اطلاعهم أولاً بأول على تعديلات القانون، والأمر ينطبق على واقعنا المحلي، حيث يتم تنظيم العديد من الدورات للمقيمين على مدار العام أسوة بالحكام انفسهم، وتطوير القدرات ليس "عيبا" فنحن نرحب بكل دورة تساعد في تطوير الأداء والاطلاع على آخر المستجدات.

الإدارة علم

وأشار الدكتور عمر العضب إلى أن الإدارة علم وفن، ولا بد أن يتحلى الشخص الذي يتولى أية مسؤولية بفن الإدارة، دون أن يستخدم طرقا تؤدي إلى التصادم والنفور، وتجبر من يقوم بعمل تطوعي من باب الهواية إلى ترك المجال، مما قد يؤدي إلى عواقب سلبية، ولذلك تعامل وصفت الأزمة بأنها مفتعلة ولا داعي لها من الأساس، وأعتقد أن رد "مقيمي الحكام" كان واضحا وحازما ووصل للمعنيين، دون الإضرار بالجسم التحكيمي ولا مكانته، وأعتقد الرسالة وصلت جيداً.

إلغاء الإضافي

وفيما يتعلق بتوصية إلغاء الحكم الإضافي خلال الموسم المقبل، يقول عضو لجنة الحكام السابق عمر العضب: في رأيي أنه قرار متسرع دون سند فني، ونحن بحاجة ماسة له خلال الموسم المقبل، نظراً لتطبيق التعديلات الجديدة في القانون، وهي تعديلات جذرية تحتاج إلى جهود كبيرة لاستيعابها، ووجود الحكم الإضافي سوف يسهل من مهمة الحكام، وهنا يتطلب الأمر تنظيم العديد من المباريات الودية للحكام، والعديد من ورش العمل سواء للحكام أو المتعاملين معهم وكذلك الأندية للتعرف على تلك التعديلات وكيفية التعامل معها خلال الموسم المقبل.

مساندة

أوضح عمر العضب أنهم جميعا مع لجنة الحكام الجديدة، من اجل النهوض بالتحكيم الإماراتي، حتى يصل إلى المكانة التي يستحقها والتي أرسى قواعدها حكامنا السابقون، وأن يعمل الجميع بيد واحدة من أجل وصول طاقمنا بقيادة المتميز محمد عبد الله لمونديال روسيا.