انشغلت جميع وسائل الإعلام اليابانية، الأربعاء، بتحليل الأخطاء التي وقع فيها منتخب اليابان في لقاء أمس الثلاثاء أمام السعودية الذي انتهى بخسارة الساموري بهدف وحيد ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكان منتخب اليابان قد خاض لقاء السعودية بعد أن ضمن منذ أسبوع تأهله الرسمي إلى كأس العالم 2018، بعد فوزه على أستراليا بهدفين دون رد.

 وانتقدت أغلب الصحف اليابانية، ومن بينها صحيفة "سانكي سبورتس" المستوى الضعيف الذي ظهر به كبار السن وعلى رأسهم لاعب وسط فريق باتشوكا المكسيكي كيسوكي هوندا (31 عامًا)، وترى الصحيفة أن اللاعبين الشباب مثل يوسوكي إيديجوتشي (21 عامًا)، يويا كوبو (23 عامًا)، نجحوا في سحب البساط من هوندا ومهاجم ليستر سيتي الانجليزي شينجي أوكازاكي (31 عامًا)، وانتقد الموقع الرياضي الياباني "جاكيساكا" مستوى اليابان في لقاء السعودية، وذكر في مقال: "في كأس العالم سنواجه الأرجنتين وألمانيا وبقية المنتخبات الكبيرة، من الصعب مواجهتهم دون أن نمتلك لاعبين أقوياء في مقاعد البدلاء".

 وأثبتت مباراة السعودية حاجة منتخب اليابان لتطوير مقاعد البدلاء قبل الذهاب إلى كأس العالم، حيث فشل المحور الدفاعي جاكو شيباساكي (25 عامًا) في سد فراغ غياب القائد ماكوتو هاسيبي (33 عامًا) الذي غاب عن لقاء السعودية بسبب الإصابة.

 وذكرت صحيفة "نيكان سبورتس" أن منتخب اليابان اعتمد طوال منافسات تصفيات كأس العالم 2018 على أكثر من لاعب قلب دفاع يساند قلب الدفاع الأساسي مايا يوشيدا (29 عامًا) وهذا الأمر أسهم في تشتيت انسجام مركزي قلب الدفاع، وفي بداية التصفيات اعتمد منتخب اليابان بجانب يوشيدا على كل من ماساتو موريشيجي (30 عامًا)، تومواكي ماكينو (30 عاماً)، جين شوجي (24 عاماً)، ليجد لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي يوشيدا صعوبة في الانسجام مع خطة منتخب اليابان، وذكرت المجلة اليابانية "سوكر كينج" أن لقاء السعودية، أمس، أعاد للأذهان لقاء اليابان وكوريا الشمالية، نوفمبر/تشرين ثان 2011 في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، ضمن تصفيات كأس العالم 2014، والتي انتهت بخسارة اليابان بهدف وحيد.

 ويعود سبب الخسارة إلى تأثر اللاعبين من الجماهير الكورية الشمالية الضخمة والتي حضرت بأكملها لملعب كيم آيل سونج والذي يتسع لـ50 ألف مقعد، في حين يتسع ملعب الملك عبدالله بالسعودية لـ62 ألف مقعد.

  وترى صحيفة "سبونيتشي آنيكس" أن المهاجم البديل في لقاء السعودية، كينيو سوجيموتو (24 عاماً) خذل المدرب خليلوزيتش والذي قرر ضمه لمنتخب اليابان من أجل حل معضلة غياب رأس الحربة عن المنتخب منذ عام 2014، ومنذ تلك الفترة أعتمد منتخب اليابان على لاعبي مركز الوسط أو الجناح في مركز رأس الحربة مثل ما حدث في كأس العالم 2014 والتي شهدت اعتماد المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني على لاعب الوسط هوندا في مركز رأس الحربة، وترى صحيفة "هوتشي يوميوري" أن اللاعبين المحترفين في قارة أوروبا عانوا من الإرهاق في أواخر مباريات تصفيات كأس العالم 2018، لتظهر نتائجها بشكل واضح في لقاء السعودية.

 وبعكس اللاعب الألماني والفرنسي، يضطر اللاعب الياباني على قطع مسافة طويلة من فريقه الأوروبي إلى دياره اليابان مرة في كل شهر من أجل خوض مباراة بالتصفيات ثم العودة إلى ناديه، واقترحت الصحيفة على المدرب خليلوزيتش إقامة المباريات الودية المقبلة داخل قارة أوروبا من أجل عدم إرهاق المحترفين بقارة أوروبا قبل خوض منافسات كأس العالم 2018.