السنغالي ساديو ماني يتألق أمام توتنهام

قاد السنغالي ساديو ماني فريقه ليفربول للفوز على ضيفه توتنهام، بتسجيله هدفي المباراة (2-0)، التي أقيمت على ملعب "أنفيلد رود" في الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

وأحرز ماني هدفيه في الدقيقتين 16 و18، ليرتفع رصيد ليفربول إلى 49 نقطة ويتقدم للمركز الرابع مؤقتًا بانتظار مباراة مانشستر سيتي، الذي يحمل الرصيد النقطي ذاته أمام بورنموث مساء الإثنين. أما توتنهام فتجمد رصيده عند النقطة 50 وظل ثانيًا بفارق الأهداف أمام أرسنال، ليبتعد عن المتصدر تشيلسي الذي سيواجه بيرنلي غدا الأحد في الجولة ذاتها.

وأعاد مدرب ليفربول يورغن كلوب لاعبه الهولندي جورجينو فينالدوم إلى التشكيلة الأساسية على حساب إيمري تشان، ولعب لوكاس ليفا مجددًا في عمق الدفاع إلى جانب الكاميروني جويل ماتيب، فيما تكون المثلث الهجومي من فيليبي كوتينيو وساديو ماني وروبرتو فيرمينيو.

ولم يجر مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو أي تعديل على تشكيلته، مع تواصل غياب داني روز ويان فيرتونين وإريك لاميلا للإصابة، فلعب هاري كاين كرأس حربة خلفه الثلاثي سون هيونج مين وديلي ألي وكريستيان إريكسين.

وبدأ ليفربول المباراة بتحركات نشيطة لكن دون وجود خطورة حقيقية، وحاول توتنهام السيطرة على منتصف الملعب بقيادة البلجيكي موسى ديمبيلي، الذي مرر إلى كايل ووكر في الجهة اليمنى، فأرسل الأخير كرة إلى إريكسن ليسددها فوق العارضة بالدقيقة 11، ثم أنقذ مدافع الفريق الأبيض توبي ألديرفيريلد مرماه عندما وقف أمام تسديدة قريبة من كوتينيو. وسرعان ما تقدم ليفربول بالنتيجة في الدقيقة 16 عبر ماني الذي تلقى تمريرة بينية من فينالدوم انفرد على إثرها بالحارس هوجو لوريس قبل أن يضع الكرة في حلق المرمى رغم مطاردة بن ديفيس.

وأضاف ماني الهدف الثاني بعد دقيقتين، بعدما خطف الكرة من إريك داير وتقدم بها قبل التمرير إلى كوتينيو الذي أنقذ لوريس كرته لترتد إلى فيرمينو فتدخل الحارس الفرنسي مجددا، لتصل الكرة إلى الدولي السنغالي الذي دكها في الشباك من مسافة قريبة، وكاد ماني يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 22 لكن لوريس وقف له بالمرصاد.
وتحرك توتنهام من أجل تعديل النتيجة، وتلقى سون هيونج مين تمريرة من ديفيس ليسدد في مكان وقوف الحارس سيمون مينيوليه، وتدارك لوريس تردده في إبعاد الكرة قبل أن يصل إليها فيرمينو بالدقيقة 31، ثم نفذ إريكسن ركلة حرة لتوتنهام فوق المرمى، رد عليها ليفربول بتسديدة من ناثانيال كلاين أبعدها لوريس بالدقيقة 37، قبل أن تمر رأسية لوكاس ليفا فوق عارضة توتنهام في الدقيقة 42.

وهدأت وتيرة اللعب مع بداية الشوط الثاني، وحشد توتنهام لاعبيه في محاولة لتسجيل هدف، لكن خطة ليفربول القاضية بالضغط على حامل الكرة، نجحت في تخفيف العبء عن مرماه. وأجرى توتنهام تبديله الأول في الدقيقة 68 بإشراك هاري وينكس مكان إريكسين، وعاد ليفربول بمشاغباته في ملعب توتنهام عندما مرر آدم لالانا الكرة إلى كوتينيو الذي سدد كرة زاحفة مرت بجانب القائم الأيمن بالدقيقة 74.

وأدرك بوكيتينو أن خط وسطه بحاجة للسرعة، فزج بالفرنسي موسى سيسوكو مكان ديمبيلي، في وقت أفسح فيه كوتينيو المجال لدخول إيمري تشان، ثم تعرض لوكاس ليفا للإصابة ليدخل مكانه راجنار كلافان وتبقى النتيجة على حالها وسط إحباط كامل أظهره هجوم الفريق الضيف في الشوط الثاني.