باريس ـ صوت الإمارات
أهدر المنتخب الإنكليزي فرصة تصدر المجموعة الثانية، وتأهل إلى الدور ثمن النهائي بحلوله وصيفًا لمنتخب ويلز، بعدما تعادل مع نظيره السلوفاكي بدون أهداف، السبت، على ملعب "جيفرا جيشار" في مدينة سانت اتيان، في ختام منافسات المجموعة في الدور الأول من بطولة كأس أوروبا 2016 لكرة القدم المقامة في فرنسا.
وحلت إنكلترا في المركز الثاني بعدما تغلبت المتصدرة ويلز على روسيا 3-0 في التوقيت نفسه، فجمعت إنكلترا 5 نقاط من تعادلين وفوز، فيما حصدت ويلز 6 نقاط من فوزين وخسارة، أما سلوفاكيا فحلت ثالثة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة، وباتت تنتظر فرصتها في التأهل إلى ثمن النهائي الذي يلعب فيه أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست. وأجرى مدرب المنتخب الإنكليزي روي هودجسون ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية من بينها إجلاس القائد واين روني على دكة البدلاء.
ولعب جوردان هندرسون بدلًا من روني في خط الوسط. وكما هو متوقع شارك دانييل ستوريدج وجيمي فاردي في الهجوم بدلًا من رحيم سترلينغ وهاري كين. وقرّر هودجسون تغيير ظهيري المنتخب الإنكليزي حيث لعب ناثانيل كلاين ورايان برتراند، وحصل جاك ويلشير على فرصة دخول التشكيلة الأساسية لأول مرة في البطولة.
ورغم مشاركته بأوراق بديلة، بدأ المنتخب الإنكليزي المباراة مهاجمًا، ومن اختراق ناجح لناثانيال كلاين في الجهة اليمنى، مرر ظهير ليفربول كرة سريعة نحو منطقة الجزاء حاول فاردي وضعها في الشباك من زاوية صعبة إلا أنها ذهبت فوق المرمى في الدقيقة الخامسة، وبعدها بدقيقة سدد السلوفاكي فكتور بيتشوفسكي الكرة نحو المدرجات.
هجوم إنكلترا لم يتوقف، وسدد آدم لالانا كرة زاحفة حادت عن المرمى كثيرًا، قبل أن يوجه اللاعب نفسه كرة عرضية وصلت إلى زميله هندرسون الذي حاول التسديد لكن كرته ذهبت إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 16، وبعدها بدقيقة انفرد فاردي بالمرمى السلوفاكي لكن الحارس ماتوس كوزاتشيك تصدى لتسديدته منقذا مرماه من هدف محقق. واستمر التعاون اللافت بين كلاين ولالانا، ومر الأول مجددا من الجهة اليمنى ومرر كرة نموذجية للثاني الذي سدد مباشرة كرة قوية أنقذها كوزاتشيك ببراعة في الدقيقة 34، وقبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق، وصلت الكرة إلى هندرسون على حافة منطقة جزاء سلوفينيا ليسدد "على الطاير" بعنف إلا أن كرته ارتطمت بأحد المدافعين.
وكاد المنتخب السلوفاكي يباغت نظيره الإنكليزي بهدف مفاجئ بعد مضي 5 دقائق على الشوط الثاني من كرة عرضية من الجهة اليسرى استقبلها المدافع كريس سمولينغ على صدره لكنه تباطأ في إعادتها للحارس هارت الذي تدارك الموقف قبل أن يصل السلوفاكي ماريك هامسيك إلى الكرة، ورد الإنكليز على هذا التهديد باختراق ناجح من كلاين في الجهة اليمنى ليسدد مباشرة نحو المرمى، لكن الحارس كوزاتشيك كان سيد الموقف مجددا.
وتجرأ السلوفاكيون على التقدم أكثر نحو المواقع الهجومية، ومن هجمة مرتدة وصلت الكرة إلى فلاديمير فايس في الجهة اليسرى ليتخلص من كلاين قبل أن يسدد كرة زاحفة سيطر عليها الحارس هارت، ليخرج بعدها الإنكليزي جاك ويلشير من الملعب ويدخل مكانه واين روني، وفي الدقيقة 61 أجرت انكلترا تبديلها الثاني بخروج لالانا ودخول لاعب توتنهام ديلي ألي الذي ترك بصمة سريعة على مجريات المباراة عندما وصلته عرضية هندرسون البعيدة والسريعة ليسدد من اللمسة الأولى، لكن قائد المنتخب السلوفاكي مارت سكرتل أبعد الكرة قبل أن تجتاز خط المرمى.
الدقائق التالية كانت انكليزية بحتة دون وجود تهديد حقيقي حتى الدقيقة 73 عندما مرر إريك داير كرة عالية طويلة في اتجاه ستوريدغ الذي لم يحسن استقبلها ليسيطر عليها كوزاتشيك بسهولة، وهدأت وتيرة المباراة قليلا وخرج ستوريدج ودخل مكانه هداف "البريمير ليغ" هاري كين، قبل أن يجرب روني حظه بتسديدة أرضية مرت بمحاذاة القائم السلوفاكي الأيسر، ورفع هندرسون عرضية من الجهة اليمنى سددها كاين برأسه دون تركيز بعيدة عن المرمى في الدقيقة 88.