لندن - سليم كرم
حقّق بايرن ميونيخ الألماني، فوزا صعبا على تشيلسي الإنجليزي 3-2، الثلاثاء، في سنغافورة، ضمن منافسات كأس الأبطال الدولية، التي تقام بمناسبة استعداد الأندية للموسم الكروي الجديد، ليعوّض الفريق البافاري، خسارته في لقائي ميلان وأرسنال، وقدم بايرن ميونيخ، مستوى مميز في الشوط الأول، بقيادة نجمه الألماني العائد إلى التهديف توماس مولر، فيما انتفض تشيلسي، بعد أن تلقى مرماه 3 أهداف، إلا أن الوقت أدركه قبل أن يتمكن من الوصول للتعادل، ومن الصعب على أنصار تشيلسي، متابعة الشوط الأول لمباراة فريقهم، لا سيما وأنه تلقى 3 أهداف في غضون 27 دقيقة فقط، ليدرك المدرب أنطونيو كونتي، أن فريقه مازال يحتاج للعب بجدية، من كافة لاعبيه الأساسيين والبدلاء، قبل بداية الموسم الجديد، الذي سيشهد عودته إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن تشيلسي، أشرك مجموعة من اللاعبين الاحتياطيين أمثال جيريمي بوجا، وأندرياس كريستنسن، إلا أن ذلك لا يشفع له الظهور بهذا الشكل، في الشوط الأول، خصوصا من الناحية الدفاعية، برز خلال المباراة، لاعب وسط بايرن ميونيخ، البرتغالي الشاب ريناتو سانشيز، الذي لازم مقاعد البدلاء الموسم الماضي، تحت لواء المدرب كارلو أنشيلوتي.
وقدم سانشيز، مستوى مميز، وفي أوقات كثيرة تفوق على نجم تشيلسي، الفرنسي نجولو كانتي، ليبرهن أن بروزه في كأس أوروبا 2016، لم يكن من قبيل الصدفة، ووسط توقعات بإعارته إلى فريق آخر، مع عدم اقتناع أنشيلوتي بقدراته، راقبت أندية عديدة أداء لاعب بنفيكا السابق، البالغ من العمر 19 عاما، وأبرزها مانشستر يونايتد، الذي يعد مرشحا لضمه قبل انتهاء فترة الانتقالات الحالية.
ويدرك الظهير الأيسر في صفوف تشيلسي، ماركوس ألونسو، أنه قد يفقد مكانه الأساسي في تشكيلة الفريق، إذا ما أصر النادي اللندني على استقدام لاعب يوفنتوس، أليكس ساندرو، ومستواه أمام بايرن، لم يعزز موقفه، رغم إحرازه هدف فريقه الأول.
وقدم ألونسو، مستويات مميزة في موسمه الأول مع تشيلسي، عقب انتقاله إليه قادما من فيورنتينا، إلا أن المدرب كونتي، يهدف لضم لاعب أكثر سرعة، من الدولي الإسباني، الذي بدوره سقط في الاختبارات الدفاعية أمام بايرن، فتخطاه رافينيا، بسهولة في لقطة الهدف الأول، ثم أرهقه البديل الفرنسي كينجسلي كومان، في الشوط الثاني، كما كاد يتسبب في تلقيه فريقه الهدف الرابع، بعد فشله في مراقبة خاميس رودريجيز، الذي وضع رأسيته من موقف جيد بعيدا عن المرمى.
وذكّر نجم بايرن ميونيخ، توماس مولر، محبي فريقه بقدراته، عندما أحرز هدفين جميلين بمرمى تشيلسي، بعد موسم صعب قضاه مع الفريق البافاري، أحرز خلاله 5 أهداف فقط، في الدوري الألماني، ودارت شكوك حول قدرة النجم الألماني الدولي، على استعادة مستواه المعهود، خصوصا وأنه أخفق في اختبار كأس أوروبا 2016، مع منتخب بلاده أيضا، لكنه ظهر أمام تشيلسي بأفضل مستوى له منذ فترة طويلة، وسيتبين لاحقا مدى قدرته على المحافظة على هذا المستوى المبهر.
ويعاني رأس الحربة البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في الآونة الأخيرة، مع بايرن ميونيخ، نظرا لعدم حصوله على الكرة كثيرا في منطقة الجزاء، رغم أن قدرته على التهديف ليست محل نقاش، وفي لقطة الهدف الثاني لمولر، انطلق النجم الألماني بسرعة بالكرة ورفض التمرير سريعا لزميله البولندي، ليسدد من بعيد ويهز الشباك، الأمر الذي يذكرنا بشكوى "ليفا" أواخر الموسم الماضي، من عدم حصوله على تمريرات زملائه في الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري الألماني، من أجل تسجيل الأهداف، وتخطي مهاجم بوروسيا دورتموند، بيير إيميريك أوباميانج، في سباق هدافي المسابقة، رغم أن العملاق البافاري، حسم اللقب كعادته في وقت مبكر.