مدريد - لينا العاصي
يستعد المنتخب الأسترالي، بطل آسيا، لمهمة صعبة في روسيا بعد أيام قليلة، حيث أوقعته قرعة بطولة كأس القارات في مجموعة واحدة مع منتخب ألمانيا، بطل العالم، ومنتخب تشيلي، بطل أميركا الجنوبية، والمنتخب الكاميروني، بطل أفريقيا.
ومنتخب أستراليا، ومنذ تركه لأوقيانوسيا عام 2006، نجح في تسجيل اسمه كأحد كبار قارة آسيا كرويًا، حيث وُلد عملاقًا، وبدءًا من مشاركته الأولى في بطولة كأس أمم آسيا عام 2007، لم يستغرق وقتًا طويلًا لمزاحمة عمالقة القارة الصفراء. والمشاركة الأولى لأستراليا في كأس آسيا، جاءت بعد أشهر قليلة من الانضمام رسميًا إلى القارة، على المستوى الكروي، وكانت الأضعف للمنتخب الذي خرج من دور الـ8 على يد اليابان بركلات الترجيح.
ولكن في المشاركة الثانية نجح المنتخب الأسترالي عام 2011، في الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة، قبل أن يخسر اللقب أمام المنتخب الياباني. وفي 2015 كان المنتخب الأسترالي على موعد مع اللقب، بالتغلب على منتخب كوريا الجنوبية في النهائي، ليصبح أول منتخب يحقق بطولة قارية في قارتين مختلفتين. ومنتخب أستراليا، ومنذ التحاقه بقارة آسيا، لم يتوقف أيضًا عن التواجد في بطولة كأس العالم، حيث تأهل إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، و2014 في البرازيل، ولا يزال يمتلك فرصة قوية للوصول إلى مونديال روسيا 2018، بعد نجاحه في التغلب على ضيفه منتخب السعودية (3-2).
ومشاركة أستراليا في كأس القارات 2017 هي الأولى لها كممثل عن قارة آسيا، لكنها الرابعة في تاريخ البلاد بشكل عام، وكان الإنجاز الأبرز للفريق في البطولة عام 2001، باحتلاله المركز الثالث.