لندن - سليم كرم
حقق مانشستر يونايتد فوزه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، بتفوقه على ضيفه ساوثامبتون 2-0 مساء الجمعة على ملعب "أولدر ترافورد" في افتتاح الجولة الثانية من المسابقة, وسجل مهاجم زلاتان إبراهيموفيتش هدفي المباراة في الدقيقة 36 و52 (من ركلة جزاء)، ليرفع رصيد فريقه إلى 6 نقاط من مباراتين إثر فوزه في المباراة الأولى على مضيفه بورنموث 3-1، أما سوثوامبتون فتجمد رصيده عند نقطة واحدة بعد تعادله في الجولة الماضية مع ضيفه واتفورد 1-1.
وشارك أغلى لاعب في العالم بول بوغبا في تشكيلة مانشستر يونايتد الأساسية بعد غيابه عن المباراة الأولى امام بورنموث للإيقاف، وواصل المدرب جوزيه مورينيو الاعتماد على الثلاثي خوان ماتا وواين روني وأنتوني مارسيال خلف رأس الحربة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
واعتمد مدرب مدرب ساوثامبتون كلود بويل على الجناح ناثان ريدموند الذي سجل هدفا في المباراة الماضية امام واتفورد، ولعب الإيرلندي شاين يونغ في قلب الهجوم، بينما قاد البرتغالي جوزيه فونتي دفاع الفريق رغم شائعات حول قرب تركه للفريق والإنتقال إلى مانشستر يونايتد.
وبدأ صاحب الأرض المباراة محاولا فرض سيطرته على منتصف الملعب عن طريق الثنائي بوغبا وفيلايني، ولم يقنع ساوثامبتون بهذه الحقيقة فحاول هو الآخر مباغتة خصمه وحصل على ركلة حرة مبكرة سددها دوسان تاديتش في الحائط البشري، وتلقى ساوثامبتون ضربة موجعة مبكرة في الدقيقة العاشرة عندما اضطر لإخراج الإسباني أوريول روميو من الملعب بسبب الإصابة، وإشراك الهولندي يوردي كلاسي مكانه.
وتأخر التهديد الفعلي على مرمى الفريقين حتى الدقيقة 13 عندما حصل ابراهيموفيتش على الكرة في الجهة اليسرى ومررها داخل منطقة الجزاء إلى بوغبا الذي سدد بين يدي الحارس فرايزر فورستر، ومع هتاف جمهور مانشستر يونايتد لكل كرة يلمسها نجمه الجديد بوغبا، سدد تاديتيش من مسافة قريبة فوق مرمى الحارس دافيد دي خيا قبل أن بفشل في اللحاق بكرة عرضية من الجهة اليمنى أرسلها لاعب نوريتش سيتي السابق ريدموند.
وظل الهدوء والحذر قائمين حتى وصلت الكرة إلى شاين لونغ في منطقة جزاء يونايتد لكنه سدد بجوار القائم، ما استدعى مانشستر يونايتد للتخلي أكثر عن حذره، ومرر بوغبا الكرة إلى ماتا الذي أرسلها بدوره رأسية إلى إبراهيموفيتش الذي سددها مقصية بطريقته المعهودة ابتعدت قليلا عن المرمى في الدقيقة 29، ثم وصلت المرة إلى ظهير يونايتد أنتونيو فالنسيا في الجهة اليمنى وأرسل كرة قوية أمام مرمى ساوثامبتون لم تجد من يتابعها.
ومر وسط مانشستر يونايتد بلحظة ارتباك فوصلت الكرة إلى تاديتيش الذي مرره إلى لونج لكن الأخير سدد كرة ضعيفة في متناول دي خيا، ورد عليه يونايتد عن طريق تسديدة من خارج منطقة الجزاء من روني سيطر عليها فورستر بسهولة، ثم جاء الفرج لمانشستر يونايتد عن طريق إبراهيموفيتش في الدقيقة 36 عندما استقبل برأسه عرضية روني من الجهة اليمنى، على يسار الحارس فورستر، ولم يحفل ما تبقى من الشوط الاول بفرص خطيرة سوى تسديدة للإيرلندي الشمالي ستيفن ديفيس فوق مرمى دي خيا.
وبدأ الشوط الثاني عن طريق تسديدة متسرعة من ماتا نحو المدرجات، وأفسدت راية الحكم على ساوثامبتون فرصة هدف التعادل اثر تواجد تاديتش في موقف تسلل قبل تسديده كرة رأسية، وجرب الغائب عن المجريات مارسيال حظه بتسديدة من خارج المنطقة تصدى لها فورستر باقتدار، ثم احتسب حكم الساحة ركلة جزاء ليونايتد اثر إعاقة الظهير الأيسر لوك شو من قبل يوردي كلاسي، فتولى إبراهيموفيتش تنفيذ الركلة ووضعها في الشباك مضاعفا تقدم فريقه في الدقيقة 52.
وحاول ساوثامبتون التحلي بجرأة أكبر، وحصل على ركلة حرة وصلت من خلالها الكرة إلى ريدموند الذي سدد بعيدا عن المرمى في الدقيقة 58، لكن سرعان ما عاد يونايتد للتحكم في المجريات واقترب بوغبا من التسجيل في مباراته الأولى لكن كرته الرأسية مرت فوق العارضة من مسافة قريبة في الدقيقة 64، اتبعها مارسيال بفرصة خطيرة عندما تلقى تمريرة مميزة من روني واقتحم منطقة الجزاء قبل التسديد في جسد الحارس فورستر.
وكان لا بد للمدرب بويل من تغيير هجومي بهدف إخراج ساوثامبتون من سباته الهجومي، فأخرج ستيفن ديفيس وزج بالمهاجم تشارلي أوستن، إلا أن السيطرة ظلت لمانشستر الذي انتظر هفوات خصمه للانقضاض على الكرة وتنفيذ الهجمات الخاطفة التي أرسل إبراهيموفيتش الكرة في إحداها إلى مارسيال في الطرف الآخر، لكن الأخير فشل في السيطرة عليها قبل التسديد، ثم أخفق إبراهيموفيتش في زيادة غلته من الأهداف بعد رأسية غير متقنة من مسافة قريبة.
وبعد فرصة خطيرة لساوثامبتون من رأسية ليونغ مرت بجانب القائم، عمد مورينيو إلى إخراج ماتا وإشراك الأرميني هنريخ مخيتاريان، ثم أجرى تبديلا ثانيا بإدخال الإسباني أندير هيريرا على حساب مارسيال.
وبعد غياب شبه تام عن مستواه المعهود، فضل بويل إخراج "الغاضب" شاين يونغ من الملعب وإشراك جاي رودريغيز، وظلت المجريات هادئة وسط استسلام الضيف الذي لم يهدد مرمى يونايتد سوى مرة واحدة عن طريق تاديتي الذي سدد كرة قوية بجانب المرمى، ليخرج بعدها القائد روني من الملعب ويدخل مكانه المدافع كريس سمولينغ، وأهدر بوغبا فرصة الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعدما تلقى تمريرة من مخيتاريان قبل أن يسدد بجانب القائم الأيمن.