مدريد - لينا العاصي
شهدت مدينة ليون الفرنسية اليوم الأربعاء إجراءات أمنية مشددة من خلال تواجد مكثف لرجال الشرطة حول الاستاد الأولمبي من أجل تأمين المباراة المقررة بين أتلتيكو مدريد الإسباني ومارسيليا الفرنسي في وقت لاحق اليوم في نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، ويتطلع مارسيليا إلى تحقيق أول لقب أوروبي لفريق فرنسي منذ 22 عاما ، من خلال المباراة التي يخوضها على ملعب واحد من أبرز منافسيه على المستوى المحلي.
وتشهد مدينة ليون تكثيف الإجراءات الأمنية للتصدي لأي مناوشات محتملة بين مشجعي مارسيليا ومثيري الشغب من مشجعي ليون، وكانت حالة من التوتر قد سادت على هامش مباراة بين مارسيليا وليون في الدوري الفرنسي هذا الموسم لكن المخضرم ستيف مانداندا حارس مرمى مارسيليا قال إن حالة التوتر تلاشت قبل المباراة الأوروبية المرتقبة.
وقال مانداندا "هي مباراة نهائية. ولكن إمتاع الجماهير مازال الهدف الرئيسي. أتمنى أن تظل الأمور هادئة. فالشيء الأكثر أهمية هو تقديم عرض جيد وإمتاع الجماهير بأمسية جيدة، ويعد فريقا ليون وباريس سان جيرمان أبرز منافسي مارسيليا على المستوى المحلي ، ويتفوق مارسيليا بكونه الفريق الفرنسي الوحيد الذي توج بدوري أبطال أوروبا ، وذلك في عام 1993 ، أما اللقب الأوروبي الآخر للفرق الفرنسية ، فيحمله باريس سان جيرمان ، حيث توج الفريق بلقب الكأس الأوروبية للأندية أبطال الكؤوس عام 1996 .
ويتطلع مارسيليا إلى أن يصبح أول فريق فرنسي يتوج بلقب الدوري الأوروبي ، بعد أن خسر في نهائي البطولة عامي 1999 و2004 عندما كانت لا تزال تقام تحت مسمى "كأس الاتحاد الأوروبي"، وقال رودي جارسيا المدير الفني لمارسيليا "كلنا نرغب في تكرار مثل ما حققه أسلافنا (الفريق المتوج بدوري الأبطال عام 1993). ستكون مهمة صعبة ولكن تلك الصعوبة ستمنحنا فخرا إضافيا في حالة الفوز."
وقال مانداندا "إنها فرصة استثنائية يمكننا من خلالها تسطير اسمنا في تاريخ كرة القدم الأوروبية."، ويتوقع أن يواجه مارسيليا مهمة صعبة في ظل تواجد المهاجم الفرنسي المتألق أنطوان جريزمان ضمن صفوف أتلتيكو مدريد الذي يسعى للتتويج الثالث بلقب البطولة التي فاز بها في 2010 و2012 ، وذلك من خلال خامس نهائي أوروبي له خلال ثمانية أعوام.