لندن - سليم كرم
سقط مانشستر سيتي بخسارة ثقيلة خارج أرضه، أمام إيفرتون برباعية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين عصر الأحد، على ملعب "جوديسون بارك" ضمن منافسات الجولة 21 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
سجل ثلاثية إيفرتون روميلو لوكاكو وكيفين ميراليس وتوم ديفيز وأديمولا لوكمان في الدقيقة 34 و47 و79 و94 ليرفع الفريق الفائز رصيده إلى 33 نقطة في المركز السابع، بينما نال السيتي خسارته الخامسة في البريميير ليج، ليتجمد رصيده عند 42 نقطة، ليتراجع للمركز الخامس.
خاض مدربا الفريقين اللقاء بفلسفة مختلفة، بيب غوارديولا احتفظ بخطته 4-2-3-1، بينما لجأ رونالد كومان المدير الفني لإيفرتون لخطة 3-4-2-1.
مانشستر سيتي كان الأفضل، وتفوق كثيرًا طوال الشوط الأول، ولكنه لم يستثمر الفرص المتاحة، حيث أضاع رحيم سترلينج محاولتين، أحدهما من انفراد تام بالمرمى، وكان المهاجم الإنجليزي الشاب أخطر أسلحة مانشستر سيتي، حيث سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن.
ولكن عاب أداء السيتي، البطء الشديد لثنائي الوسط يايا توريه وبابلو زاباليتا في بناء الهجمات مع دافيد سيلفا وكيفين دي بروين وأجويرو، وكذلك الارتداد لأداء المهام الدفاعية، لصد الهجمات المرتدة الخطيرة للتوفيز.
أما إيفرتون، نجح في تأمين دفاعه بعمل كثافة عددية في وسط الملعب، والانطلاق بوجود جاريث باري، وتوم ديفيز في الارتكاز، والظهيرين ليتون بينس وسيموس كوليمان على الأطراف، والاعتماد على سرعة كيفين ميراليس وباركلي في الهجمات المرتدة لمعاونة روميلو لوكاكو.
محاولات إيفرتون كانت نادرة، حيث ألغى الحكم هدفًا سجله كيفين ميراليس بداعي التسلل، قبل أن يعود اللاعب نفسه، ليمرر كرة قابلها لوكاكو بتسديدة مباشرة على يسار كلاوديو برافو حارس مرمى مانشستر سيتي، مسجلاً الهدف الأول ورقم 12 له في البريميرليج.
ضغط الضيوف بقوة، أملاً في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وكاد أن يهز شباك إيفرتون بضربة رأس لباكاري سانيا في الوقت بدل الضائع، إلا أن توم ديفيز أخرج الكرة من على خط المرمى.
مع بداية الشوط الثاني، تلقى مانشستر سيتي صدمة موجعة، بهدف ثان سجله كيفين ميراليس بتسديدة قوية في الزاوية اليمنى، مما أجبر جوارديولا على تغيير الخطة، واللعب برأسي حربة بإشراك كليتشي إيهيناتشو مكان بابلو زاباليتا.
حاصر السيتيزن منافسه، إلا أنه فشل في اختراق دفاع إيفرتون سوى مرتين فقط من تسديدتين لأجويرو، أنقذهما جويل روبلس حارس إيفرتون بثبات، بعدها تحرك كومان لتأمين دفاعه وتنشيط خط الوسط بإشراك الوافد الجديد مورجان شنايدرلين مكان ميراليس، ثم جيمس ماكارثي بدلاً من جاريث باري.
ووسط استحواذ سلبي لمانشستر سيتي على الكرة، وعدم استغلاله 3 ركلات ركنية، انطلق روس باركلي بهجمة مرتدة، ولعب كرة بينية رائعة إلى توم ديفيز أسكنها بمهارة في الشباك، مسجلا هدفا ثالثا قضى تمامًا على أي آمال لغوارديولا وكتيبته، بعدها أضاع لوكاكو انفرادًا تامًا.
ورغم تفكك خطوط مانشستر سيتي ومعاناته من نقط ضعف واضحة بخطي الوسط والدفاع، فإن بيب غوارديولا لم يستثمر العناصر البديلة، بل اكتفى بتبديل وحيد، وبدا قليل الحيلة أمام كومان أحد خريجي مدرسة برشلونة، الذي استغل ضمان الفوز ليمنح فرصة للاعب الشاب أديمولا لوكمان مكان روس باركلي أحد نجوم اللقاء، ليسجل المهاجم الشاب هدفا رابعا في الدقيقة الأخيرة.