اللاعب أليكسيس سانشيز

يبحث نادي بايرن ميونيخ الألماني عن مهاجم جديد، بعد موسم غير ناجح، ومنذ أيام تتحدث وسائل الإعلام عن أنه قد يكون التشيلي أليكسيس سانشيز، لاعب أرسنال الذي يمكنه اللعب في أكثر من مركز، علمًا بأن عقده مع الغانرز ينتهي في صيف 2018، فيما يوجد هناك لاعبًا تشيلي آخر هو أرتورو فيدال، ويخشى الإعلام من تواجدهما معًا في نادِ واحد. 

ويعتقد المحلل الرياضي التشيلي، ماوريسيو روخاس، أن أيام سانشيز في أرسنال انتهت، وكتب في موقع "تي زد" الألماني أن النهاية جاءت تحديدًا في ملعب أليانز أرينا، معقل بايرن ميونيخ، عندما عبر سانشيز بحركات تنم عن اليأس تجاه غياب الإرادة لدى زملائه في فريق أرسنال، خلال المباراة التي انتهت بنتيجة 5-1 لصالح بايرن. 

وأضاف روخاس: "إذا صح ما يقال عن مباحثات بين بايرن وسانشيز وتعاقد البافاري فعلًا مع اللاعب فسيصبح لدى بايرن لاعبان من تشيلي لديهما دوران رئيسيان في الفريق هما سانشيز وفيدال "29 عامًا" لاعب خط الوسط، الأمر هنا لا يتعلق بلاعبين عاديين، وإنما بعامودي المنتخب الفائز لتشيلي لأول مرة في تاريخها بلقب كوبا أميركا". 

تواجدهما معًا يثير المشاكل، ولكن

الصحافة التشيلية بدورها ترى أن تواجد سانشيز مع فيدال في نفس النادي يمثل إشكالية، وأوضح روخاس، أن فيدال وسانشيز هما اللاعبان صاحبا أكبر شخصيتين في كرة القدم التشيلية في الأعوام العشرة الأخيرة، متابعًا "شخصيتهما شديدتا التباين، إضافة إلى أنهما من ينشران بين زملائهما في غرفة تبديل الملابس روح تحدي اليأس وصوت كل واحد منهما له ثقل كبير، رأيهما مسموع، لدرجة أنه يحدث أحيانًا صدامًا بينهما، لكن حتى الآن بدون عواقب بعيدة المدى". 

وواصل روخاس: "لكن ما يحدث بينهما في غرفة تبديل الملابس بسبب تناقض شخصيتهما لم يسبق أن كانت له آثارًا سلبية حتى الآن فوق أرض الملعب، سواء فيما يخص سير المباريات أو نتائجها، بل على العكس هناك انسجام بينهما عمومًا خلال اللعب"، مضيفًا "فمثلًا فيدال كلاعب خط وسط يمرر إلى سانشيز كمهاجم كرات داخل منطقة جزاء الخصم ليحاور سانشيز ويسجل، وفي المقابل يتبادل سانشيز معه الكرات للخلف ليقوم فيدال من جديد بتشكيل خطورة على مرمى الفريق المنافس".

ويُرجع المحلل الرياضي التشيلي، في مقاله في موقع "تي زد" الألماني، أسباب انسجام سانشيز وفيدال فوق أرض الملعب إلى لعبهما سويًا في نادي كولو كولو التشيلي موسم 2007/2006 ثم لعبهما من بعد مع منتخب بلدهما، حيث بدأ سانشيز مع المنتخب عام 2006، وبعدها بعام انضم فيدال للمنتخب التشيلي. 

الخطر هو غوارديولا

لكن طريقة إدارة النادي البافاري لا يمكن أن تسمح لأي لاعب كان أن يصطدم بزملائه باستمرار في غرفة تبديل الملابس حتى لو كان قادمًا من أميركا الجنوبية، حيث الحماس والانفعال يلعبان دورًا حاسمًا في أداء اللاعبين، ففي بايرن هناك فرانك ريبيري، الذي ينفعل من حين لآخر لكن في النهاية يسير وفقًا لقواعد النادي البافاري وأهمها احترام النظام وطاعة المسؤولين. 

والسبب الأهم، الذي ربما لا يجعل بايرن يكمل صفقة سانشيز إن كان قد بدأ فيها فعلًا هو مدربه السابق بيبب غوارديولا، فطبقًا لحديث وسائل الإعلام يريد المدرب الإسباني الحصول على خدمات سانشيز، الذي كان غوارديولا يدربه في برشلونة، لتقوية هجوم مانشستر سيتي، وبعد أن كان يقال إن التعاقد مع أليكسيس سانشيز لا يزيد عن 40 مليون يورو، أصبحنا الآن نقرأ أن أرسنال يريد 60 بل وحتى 65 مليون يورو للتنازل عن اللاعب التشيلي، وهو رقم لم يسبق لبايرن ميونيخ أن دفعه في لاعب من قبل، أما بالنسبة لمان سيتي فإن مبلغًا كهذا لا يمثل أي مشكلة. 

وأبرز ماوريسيو روخاس، أن سانشيز ليس موهبة شابة واعدة يبحث عنها بايرن، وإنما لاعب لديه قدر كبير من الخبرة والرغبة في الفوز، تمامًا مثل فيدال، مختتمًا "هنا تمامًا توجد الميزة، لأن وجوده "سانشيز" مع المحارب "فيدال" سيجعل من بايرن ميونيخ فريقًا بطبيعة شديدة النهم تمامًا لتحقيق الفوز".