واشنطن - صوت الإمارات
أصاب الارتباك مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بسبب المخاوف من تفشي فيروس «كورونا المستجد»، حيث أعلن فريق روما الإيطالي أمس، أنه لن يتوجه لملاقاة مضيفه إشبيلية الإسباني، وكذلك رفض خيتافي الإسباني السفر إلى ميلانو لمواجهة فريق إنترناسيونالي، بينما تذمر وولفرهامبتون الإنجليزي من عدم تأجيل مباراته مع مضيفه أولمبياكوس اليوناني المقررة اليوم في ذهاب الدور ثمن النهائي.
وأعلن نادي روما أنه لن يسافر إلى إسبانيا لخوض مباراته مع مضيفه إشبيلية، لأن السلطات الإسبانية لم تأذن بهبوط طائرة الفريق.
وكتب النادي الإيطالي عبر حسابه على «تويتر»: «روما لن يذهب إلى إسبانيا لخوض مباراة الدوري الأوروبي ضد إشبيلية. لم تحصل طائرتنا المسافرة من إيطاليا على إذن بالهبوط في إسبانيا». ووفقاً للجدول من المقرر أن تقام مباراة أخرى اليوم بين فريقين من إيطاليا وإسبانيا، إذ يحل خيتافي ضيفاً على إنترناسيونالي في ميلانو. لكن رئيس خيتافي أنخل توريس، أعلن أن فريقه لن يسافر إلى إيطاليا، أكثر الدول تأثراً بالفيروس في أوروبا، مؤكداً استعداده لخسارة المباراة من خلال الغياب عنها. وقال في حديث لإذاعة «أوندا سيرو» المحلية: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) البحث عن مدينة بديلة لميلانو. لا نريد الدخول إلى مركز فيروس «كورونا»، لسنا مضطرين».
وفي حين لم يعلق «يويفا» رسمياً على الطلب، أكد توريس أنه لا يخشى عقوبة محتملة بحال أبقيت المباراة في مكانها وتخلف فريقه عن الحضور.
وأوضح: «إذا كان يتعين علينا خسارة هذه المباراة، سنخسرها، لن نعرّض صحتنا للخطر بأي حال من الأحوال». لكن يويفا أسرع أمس واتخذ قرارا بتأجيل مباراتي إشبيلية وضيفه روما، وإنتر مع خيتافي، على أن يتخذ لاحقا قرارا بشأن الموعد الجديد.
كان «يويفا» قد رفض طلب فريق وولفرهامبتون الإنجليزي تأجيل مباراته ضد مضيفه أولمبياكوس بعد أن ثبتت إصابة رئيس النادي اليوناني بفيروس «كورونا».
كان إيفانغيلوس ماريناكيس مالك ناديي أولمبياكوس ونوتنغهام فورست الإنجليزي المنافس في الدرجة الثانية قد أعلن إصابته يوم الاثنين بفيروس «كورونا».
وأصدر وولفرهامبتون بياناً أمس، أكد فيه أن الرحلة تشكّل خطراً غير ضروري على «اللاعبين والجهاز التدريبي والمشجعين وعائلات المسافرين في هذا الوقت الصعب وغير الواضح».
وشدد وولفرهامبتون على أنه يحترم قرار «يويفا» وسيسافر إلى اليونان لخوض المباراة التي ستكون من دون جماهير بعد قرار الحكومة اليونانية حظر حضور المشجعين الأحداث الرياضية، في محاولة للحد من انتشار الفيروس. وقال وولفرهامبتون: «نؤمن بأن بعض الأمور أهم من كرة القدم وهي صحة (العاملين) والصحة العامة واحدة منها».
ويتصدر أولمبياكوس الدوري اليوناني ويأمل في الإطاحة بممثل ثانٍ للكرة الإنجليزية بعدما أقصى آرسنال من الدور الثاني، علماً بأنه واجه توتنهام في دور المجموعات لدوري الأبطال، فتعادل معه 2 - 2 في أثينا وخسر 2 - 4 في لندن، وبالعودة إلى مباراة إشبيلية وروما التي بات الغموض يحيط بها وكانت هي قمة هذا الدور على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» وواحدة من خمس مباريات ضمن ذهاب ثُمن النهائي، نجد أنها ستقام من دون جمهور بسبب المخاوف من فيروس «كورونا». وكان إشبيلية، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (5 مرات)، قد أعلن (الاثنين) أن مباراته وضيفه روما ستقام من دون جمهور، علماً بأن مباراة الإياب في روما مقررة أيضاً خلف أبواب مؤصدة أيضاً بسبب تفشي فيروس «كوفيد - 19» الذي أثَّر سلباً على مختلف الأحداث الرياضية حول العالم، بإلغاء بعضها أو إرجائه، أو منع المشجعين من حضور أخرى.
وإيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، إذ سجّلت أكثر من 10100 مصاب بينهم أكثر من 600 وفاة، حسب حصيلة مساء أول من أمس، وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع وقف كل النشاطات الرياضية حتى الثالث من أبريل (نيسان).
وفي إسبانيا، سُجلت 1639 حالة إصابة بينهم 36 وفاة. وبالعودة إلى قمة إشبيلية وروما ففي حال إقامتها سيسعى الفريق الأندلسي إلى تحقيق نتيجة مطمئنة تؤمّن له مواصلة مشواره في المسابقة التي توج بلقبها ثلاث مرات متتالية أعوام 2014 و2015 و2016 بعد ثنائيته في 2006 و2007.
وخاض إشبيلية مباراتين محليتين منذ حجز بطاقة ثمن النهائي في 27 فبراير (شباط) (1 - 1 ذهاباً)، ففاز بصعوبة على ضيفه أوساسونا 3 – 2، وتعادل مع أتلتيكو مدريد 2 – 2، فيما لعب منافسه روما مباراة واحدة فقط منذ تأهله، وكانت ضد مضيفه كالياري وحقق خلالها الفوز 4 – 3، ما خوله المركز الخامس في الدوري.وكانت مباراة لاسك لينس النمساوي وضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي آخر اللقاءات التي تم الإعلان عن إقامتها من دون جماهير. وأكد يونايتد أن القرار أتى بناءً على توجيهات من الحكومة النمساوية، بعد تسجيل 182 إصابة بالفيروس في البلاد حتى مساء أول من أمس.
كان القرار مخيباً لآمال أنصار لاسك الذي يمنّي النفس بمواصلة مفاجآته في المسابقة أمام يونايتد. وتألق المضيف في الآونة الأخيرة بقيادة مدربه الفرنسي مدافع بايرن ميونيخ الألماني وكريستال بالاس الإنجليزي سابقاً فاليريان إسماعيل، ويتصدر الدوري بفارق ست نقاط أمام سالزبورغ بعد 22 مرحلة، ويقترب من اللقب الثاني في تاريخه بعد الأول عام 1965، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام يونايتد الذي سيدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على غريمه مانشستر سيتي 2 – صفر (الأحد) في الدوري، وكان العاشر له على التوالي دون خسارة في مختلف المسابقات بينها ثماني مباريات بشباك نظيفة.
وتقام مباراة فولفسبورغ الألماني وضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني من دون جمهور أيضاً، بينما أعلن مواطنه إينتراخت فرانكفورت أن مواجهته لبازل السويسري ستكون مفتوحة أمام الجماهير.لكن الشكوك تحيط بمباراة الإياب بين الفريقين، بعدما أعلن بازل، الإثنين، في تغريدة على «تويتر» أنها «لن تقام في بازل بسبب تفشي فيروس (كورونا) في سويسرا»، وذلك بعدما قررت الشرطة المحلية منع إقامتها في المدينة، دون أن يحدد النادي مكاناً بديلاً له.وأكد «يويفا» أنه يدرس كل السيناريوهات الممكنة.
ومن المتوقع أن يملأ المشجعون مدرجات ملعب «إيبروكس ستاديوم» في غلاسجو، حيث يلتقي رينجرز الاسكوتلندي مع ضيفه باير ليفركوزن الألماني، في مهمة صعبة لأصحاب الأرض الذين سيسعون إلى وقف سلسلة تسع مباريات دون خسارة لضيوفهم. ويعاني فريق المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، في الآونة الأخيرة محلياً، حيث بات يتخلف بفارق 13 نقطة عن غريمه التقليدي سلتيك متصدر الدوري، كما خرج على يد هارتس من ثُمن نهائي مسابقة الكأس.
ووصف جيرارد مواجهة ليفركوزن عقب القرعة بأنها «واحدة من أصعب المباريات التي يمكن أن نخوضها»، علماً بأنه سيكون محروماً من خدمات مواطنه المهاجم المخضرم جرماين ديفو بسبب إصابة في ربلة الساق.
وأعلن ليفركوزن أن مباراة الإياب ستقام خلف أبواب مغلقة، بعدما دعا مسؤولو الصحة في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية إلى إلغاء كل الأحداث التي تجمع أكثر من 1000 شخص.
وتقام مباراة باشاك شهير التركي وضيفه إف سي كوبنهاغن الدنماركي بحضور جماهيري أيضا، ومن المقرر أن تقام مباريات الإياب، الخميس المقبل.
قد يهمك ايضا
أرسنال يودع الدوري الأوروبي بشكل مفاجئ عقب هزيمتهأمام ضيفه "أولمبياكوس"