لندن - سليم كرم
تُستأنف، الأحد، مباريات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بمواجهتين قويتين، حيث يستضيف تشيلسي، على ملعبه "ستامفورد بريدج"، فريق مانشستر يونايتد، في الخامسة مساءً، في قمة لقاءات الأسبوع، فيما يلعب مانشستر سيتي مع ساوثهامبتون، على ملعب "الاتحاد"، في المباراة التي تقام في الثانية والنصف ظهرًا.
ويعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب "ستامفورد بريدج"، حيث حقق العديد من الألقاب مع "البلوز"، لكن هذه المرة على رأس الجهاز الفني لمانشستر يونايتد. وسيكون ملعب الفريق اللندني مسرحًا لهذه المواجهة المرتقبة، بين فريقين في حاجة ماسة إلى النقاط، من أجل الدخول في المنافسة على اللقب.
وكان "مورينيو" قد تولى الإشراف على تدريب تشيلسي مرتين، الأولى من عام 2004 إلى 2007، وقاده إلى خمسة ألقاب، بينها لقب الدوري مرتين، ثم عاد لتدريبه عام 2013، بعد تجربتين مع إنتر ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني، وقاده مجددًا إلى اللقب المحلي، قبل أن يستهل الموسم الماضي بشكل سيء، فدفع الثمن غاليًا، بإقالته من منصبه.
واستلم "مورينيو" تدريب مانشستر يونايتد، خلفًا للهولندي لويس فان غال، وحقق انطلاقة قوية، بفوز فريقه في مبارياته الثلاث الأولى، لكن الفريق تعرض لكبوة، بسقوطه على أرضه امام مانشستر سيتي، في ديربي مانشستر، ثم سقط أمام واتفورد، بنتيجة 1-3، قبل ان يتعادل مع ستوك سيتي، على أرضه 1-1. ولكن العودة بالتعادل مع الغريم التقليدي ليفربول، الإثنين، من ملعب "أنفيلد"، ثم الفوز العريض على فناربخشه، بنتيجة 4-1، في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، الخميس، أعاد التفاؤل لأنصار الفريق، بقدرته على المنافسة.
ومن المتوقع أن يُجري "مورينيو" تعديلات كثيرة على تشكيلته، علمًا بأنه خاض مباراة فناربخشه بسبعة لاعبين مختلفين عن التشكيلة التي واجهت ليفربول، قبل أربعة أيام، وقد يكرر الأمر ذاته، وهذا يعني عودة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ولاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا، والظهير الأيمن الإكوادوري أنطونيو فالنسيا، وربما البلجيكي مروان فلايني.
ولا شك في أن "مورينيو" سيحظى باستقبال حار من قبل جماهير تشيلسي، نظرًا للنجاحات التي حققها في صفوف الفريق اللندني، في الفترتين التي تولى فيهما الإشراف على فريقها. أما تشيلسي، بقيادة مدربه الجديد، الإيطالي أنطونيو كونتي، فهو الأخر عانى بعض الشيء في مطلع الموسم، بخسارته على أرضه، أمام ليفربول، وخارجها، أمام أرسنال، قبل أن يقرر "كونتي" تغيير أسلوب لعب الفريق، والاعتماد على ثلاثة مدافعين، وتعزيز خط الوسط بلاعب إضافي، وقد نجحت خطته حتى الآن.
ويقود الفريق هدافه الإسباني دييغو كوستا، متصدر ترتيب الهدافين، برصيد سبعة أهداف، وقد شكل ثنائيًا متفاهمًا مع البلجيكي إدين هازار، خلال الموسم الجاري. وفي المقابل، يريد مانشستر سيتي، المتصدر بفارق هدف واحد عن أرسنال، تصحيح المسار، واستعادة نغمة الانتصارات، بعد فشله في الفوز في آخر أربع مباريات، في مختلف المسابقات، وذلك عندما يستضيف ساوثهامبتون، على ملعب "الاتحاد".
وتعرض فريق الـ"سيتيزينس" لنكستين متتاليتين في الدوري المحلي، بخسارته أمام توتنهام صفر-2، ثم سقوطه في فخ التعادل على أرضه مع إيفرتون 1-1. أما في دوري الأبطال، فسقط في فخ التعادل مع سلتيك 3-3، قبل أن يسقط سقوطًا كبيرًا أمام برشلونة، بنتيجة صفر-4، الأربعاء.