فريق ليستر سيتي

سيكون بورتو مطالبا بالسير على خطى برشلونة حتى يحقق شيئا للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، عندما يحاول تعويض تأخره أمام يوفنتوس والوصول إلى دور الثمانية. وسيحتاج متصدر الدوري البرتغالي لبذل مجهود ضخم بعد الخسارة على أرضه صفر-2 في ذهاب دور 16، وهو الأمر الذي لم يفعله أي فريق في الأدوار الإقصائية منذ انطلاق البطولة بشكلها الحالي في 1992. 

وما يجعل المهمة أكثر صعوبة أن يوفنتوس يملك سجلا رائعا على أرضه. ولم يخسر متصدر الدوري الإيطالي على أرضه منذ تعثره صفر-1 أمام أودينيزي في 2015، وخاض 45 مباراة دون أي هزيمة في كل المسابقات. ولن يكون بورتو مرشحا للتأهل رغم واقع فوزه في آخر 9 مباريات بالدوري المحلي، وعدم اهتزاز شباكه في آخر 5 مباريات. لكن بورتو قد يبحث عن الإلهام أيضا مما فعله في بداية الموسم عندما فاز خارج أرضه 3-صفر على روما الإيطالي. 

وستمثل المباراة اختبارا جديدا لنونو إسبيريتو، سانتو مدرب بورتو، الذي يشتهر باهتمامه بالجانب الدفاعي، بينما سيكون فريقه في حاجة إلى أخذ زمام المبادرة.

وقال مدرب بورتو، عقب الفوز 4-صفر، على أروكا الجمعة الماضي : "مبدأنا الأساسي هو الدفاع بقوة. ينبغي على الجميع الدفاع بداية من المهاجم وحتى حارس المرمى، وبذلك يمكننا تحقيق انتصارات مقنعة. هذا يتطلب الكثير من العمل والكثير من التركيز". 

وفي مباراة أخرى ، يسعى إشبيلية لتحقيق التأهل للمرة الأولى لربع نهائي دوري الأبطال منذ مشاركته في أوروبا موسم 1957-1958 ، عندما يحل ضيفاً على ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي. ففي المرتين السابقتين اللتين لعب فيهما في ثمن النهائي لم يتمكن من اقتناص بطاقة ربع النهائي من فناربخشه في عام 2008 وسسكا موسكو في 2010.

ويتحلى الفريق الأندلسي بالقوة خارج دياره حيث خسر مرة واحدة فقط من أصل 7 مباريات أوروبية خاضها خارج أرضه في 2016 (فوزان و4 تعادلات)، كما لم تهتز شباكه قط خلال مشاركته بدور المجموعات. ويستقبل ليستر سيتي الفريق الأندلسي دون مدربه الإيطالي كلاوديو راينيري الذي قاد الثعالب للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي وتمت إقالته بعد لقاء إشبيلية. وفاز الفريق الإنجليزي بجميع اللقاءات الأوروبية التي خاضها على ملعبه حيث تغلب على بورتو وكوبنهاغن وكلوب بروغ في دور المجموعات.