قرعة نهائيات كأس العالم بروسيا 2018

ينطلق مع الساعة السادسة بتوقيت موسكو بعد ظهر الجمعة، حفلة قرعة نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، الذي سيقام في قاعة الاحتفالات بالكرملين، ويحضره الرئيس فلاديمير بوتين، وعدد كبير من نجوم الكرة العالمية على رأسهم مارادونا. وانتظار ما ستسفر عنه القرعة أمر مثير، ويشغل بال عشاق الكرة، وخصوصا من يعشقون منتخبات بلادهم ويتمنون ألا تقع في مجموعات قوية، تقضي على آمالهم في السير بعيدا بالبطولة.

ووصل الأمر إلى قيام مواقع لا تحصى على الإنترنت بوضع ما يشبه اللعبة، لكي يقوم المستخدم بنفسه بتجربة القرعة لمونديال روسيا، فيضغط على وعاء المستوى الأول لتتوزع الفرق على رأس المجموعات، ثم يضغط على وعاء فرق المستوى الثاني لتتوزع بين المجموعات الثمانية، وهكذا الأمر حتي تنتهي القرعة الافتراضية. وعندما ينتهي المستخدم يمكنه معاودة المحاولة من جديد، ليعرف التوزيع المحتمل للفريق أو الفرق التي يهتم بها.

غير أن نجم ألمانيا السابق أولاف تون (51 عاما)، الفائز مع المانشافت بمونديال إيطاليا 1990، ربما لم يجرب مثل هذه الألعاب فهو "واثق من أن منتخب بلاده سيلعب في المباراة النهائية بمونديال روسيا 2018"، بحسب ما كتب في مجلة "كيكر"، الخميس. وقال أولاف تون، إن القرعة هي مناسبة مثيرة دائما، "لكن على كل حال يجب أن أقول بوضوح إنه في نظري، من غير المهم تماما ما ستسفر عنه القرعة الجمعة من منافسين في مجموعتنا". وتابع تون: "أنا على قناعة وطيدة بأن ألمانيا ستصل هذه المرة أيضا إلى المباراة النهائية لكأس العالم".

وكان أولاف تون في عموده "رمية تماس" بالمجلة نفسها عام 2013، قد توقع مباشرة قبل إجراء قرعة مونديال البرازيل أن تصل بلاده للمباراة النهائية، وكتب حينها "أنا لا أرى فريقا أفضل من ألمانيا"، وقد صدقت توقعاته وفازت ألمانيا بجدارة بمونديال 2014. ويقول أولاف تون، إن ألمانيا ستصل النهائي هذه المرة مع البرازيل، وإن منتخب بلده يجب ألا يخشى مواجهة أي فريق في مجموعته، وإنما العكس "فكل فريق سيخشى بطل العالم الحالي وهذا أقوله دون أدنى تكبر".

ويرى تون أن منتخب المانشافت "قوي ولديه خبرة وناضج وأنه الآن الأفضل في العالم"، علاوة على ذلك فإن الأمور التنظيمية المحيطة بالفريق من قبل اتحاد الكرة "غاية في الإتقان". وأوضح: "من المهم أن يعود الحارس العملاق مانويل نوير، من إصابته في شهر مارس/آذار على أبعد تقدير، وأن ينضم للفريق ويسافر معه في روسيا، فنوير بجانب ماتس هوميلز وتوني كروس، هو من اللاعبين الألمان، الذين يمكنهم دائما إحداث الفارق، كما أن هناك أيضا المهاجم ساندرو فاجنر، الذي نضج الآن كقلب هجوم قوي".

وتابع: "إذا لم يستطع نوير، على عكس المتوقع، اللحاق بالفريق إلى مونديال روسيا "فسيكون ذلك خسارة غير عادية لكن يكاد ألا يكون لها تأثير على وصول الفريق للمباراة النهائية، لأن ألمانيا لديها كالمعتاد في مركز حراسة المرمى أفضل ما يمكن". وأمام المدرب لوف، صاحب الحلول الرائعة، خصوصا من الناحية التربوية، خيارات عديدة بين نجومه الكبار، الذين فازوا معه بمونديال البرازيل، ونجومه الشباب، الذين فازوا معه بكأس القارات بروسيا هذا العام، ونجوم ألمانيا الواعدين، الذين فازوا بكأس أمم أوروبا تحت 21 عاما.

ويؤكد أولاف تون، أن ألمانيا بجانب البرازيل في وجود نيمار، هما المقياس في البطولة القادمة "رغم أنني أعتقد أيضا أن بإمكان إسبانيا وفرنسا أن تلعبا دورا رائعا في هذه البطولة". وكان المدرب الإسباني القدير ديل بوسكي (66 عاما)، الفائز مع إسبانيا بمونديال جنوب إفريقيا 2010، وأمم أوروبا 2012، قد امتدح المدرب يواخيم لوف، والمسؤولين بالاتحاد الألماني لكرة القدم، وحرصهم على التخطيط لأجل الاستدامة. وقال: "إنهم يتقدمون على الجميع بخطوة"، ويتفق ديل بوسكي مع رأي تون، أن أقوى ثلاثة منتخبات الآن هي ألمانيا ثم البرازيل، ثم إسبانيا.