تحظى مباراة الدرع الخيرية، التي ستجمع يوم الأحد، بين بطل الدوري الممتاز تشيلسي، وجاره بطل الكأس أرسنال، بأهمية خاصة بالنسبة لأربعة لاعبين، حزموا حقائبهم متوجهين إلى بلاد الضباب هذا الصيف، ويأمل طرفا المباراة الافتتاحية للموسم الإنجليزي، أن يتمكن اللاعبون الجدد من اجتياز الاختبار الرسمي الأول، قبل أسبوع واحد على بداية الدوري، خصوصا وأنهما أنفقا مبالغ طائلة للتعاقد مع هؤلاء اللاعبين.

ووصلت قيمة انتقال المهاجم الدولي الإسباني، ألفارو موراتا، لتشيلسي إلى 65 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يضع على عاتق لاعب ريال مدريد السابق، ضغوطا كبيرة في موسمه الأول بالـ"بريمير ليغ".

 ويتطلع موراتا، للمشاركة مساء الأحد، أمام أرسنال، من أجل ترك بصمة أولى على أداء الفريق، بعدما غلب التشاؤم على مشاعر أنصار الفريق، عقب مشاركة اللاعب المتواضعة في مباراتين تحضيريتين، وأصر المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، على أن لاعبه البالغ من العمر 25 عاما، يحتاج لتطوير أدائه من الناحية البدنية، إذا ما أراد النجاح في الملاعب الإنجليزية، لاسيما وأنه جاء ليحل مكان زميله القوي في "لا روخا" دييغو كوستا، الذي بات خارج مخططات مدرب الـ"بلوز".

 ونضج موراتا كثيرا الموسم الماضي، رغم عدم مشاركته أساسيا في مباريات ريال مدريد، فأحرز 15 هدفا في الدوري، وأصبح لاعبا مهما في منتخب بلاده، وانضمامه إلى تشيلسي سيضمن له مواصلة التحسن قبل عام واحد من المونديال الروسي.
ويتطور أداء الهداف الفرنسي اللامع لاكازيتي ببطء منذ انتقاله إلى أرسنال، قادما من ليون، مقابل صفقة تاريخية للنادي اللندني بلغت قيمتها 52 مليون جنيه إسترليني، ويعتقد المدرب الفرنسي آرسين فينغر، أن مهاجمه الجديد يحتاج لشهرين على الأغلب، لتقديم أفضل مستوياته الفنية مع الفريق، فأرقام لاكازيتي تتحدث عن نفسها، فقد أحرز 100 هدف مع ليون في الدوري الفرنسي، وتوج هدافا للمسابقة الموسم 2014-2015، وهو الذي أحرز الموسم الماضي 28 هدفا في 30 مباراة فقط، أضاف إليها 7 أهداف في 12 مباراة على الصعيد الأوروبي.
 وسيلجأ فينغر، أمام تشيلسي، لإشراك لاكازيتي كأساسي رغم بطء عملية انسجامه، ويبقى على المهاجم الفذ إثبات قيمته من خلال عرض مبهر، ينسي الجمهور العرض المتذبذب لرأس الحربة الفرنسي الآخر أوليفييه جيرو.

ويتمتع النجم الدولي الألماني، بقوة بدنية يحسد عليها، وانتقاله إلى تشيلسي جاء كدعم أساسي لأكثر من مركز في صفوف الفريق، لاسيما وأنه قادر على اللعب كقلب دفاع أو ظهير أيسر، وانضم روديغر إلى تشيلسي قادما من روما، مقابل 29 ملايين جنيه إسترليني، لكن الغموض يكتنف الدور الذي سيقوم به في تشكيلة الفريق الأساسية، مع ورود أنباء عن عدم اكتفاء المدرب كونتي بالمساهمة التي يقدمها الدولي الإسباني ماركوس ألونسو على الناحية اليسرى. 

ويتميز لاعب شتوتغارت الأسبق (24 عاما)، بتفوق دائم في المواجهات الثنائية، مستعينا ببنيته الجسدية القوية، كما أنه يتحلى بالسرعة في التغطية وعدم المبالغة في التقدم للأمام، وهو أمر يهدد أيضا المكان الأساسي لثلاثي عمق الدفاع سيزار أزبيليكويتا وجاري كاهيل ودفيد لويز. 

 ويملك الدولي البوسني كولاسيناتش، ما يؤهله للقيام بدور مهم في تشكيلة أرسنال الموسم المقبل، خصوصا بعد الأداء المشجع الذي قدمه في المباريات الإعدادية، والمباراة المقبلة أمام تشيلسي ستكشف جاهزية الظهير الأيسر للتحديات التي ستواجهه، وانتقل كولاسيناتش إلى أرسنال دون مقابل من شالكه، ويعرف عنه قدرته على القيام بأكثر من دور في الخط الخلفي، إلا أن مدربه السابق في شالكه، ينز كيلر، ثبّته في مركز الظهير الأيسر، ليحصل على إشادة النقاد في الـ"بوندسليغا". 

وأكمل اللاعب البالغ من العمر 24 عاما، خمسة أعوام مع الفريق الأول في شالكه، وأصبح جاهزا لنقلة نوعية في مسيرته، علما بان الجهة اليسرى في أرسنال تعاني منذ اعتماد المدرب فينغر لطريقة اللعب 3-4-3 والتي انتقل خلالها الإسباني ناتشو مونريال، للعب في عمق الدفاع، ليشغل أليكس أوكسليد تشامبرلين الجهة اليسرى لفترة من الوقت.