دبي - صوت الإمارات
وصف الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك محمد، ما حدث للمنتخب الأول من انتكاسة، وتقلص حظوظه بالمنافسة في بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم "روسيا 2018" بعد هزيمتيه الأخيرتين أمام اليابان وأستراليا، بأنه انعكاس لخلل في المنظومة الرياضية بكاملها.
وأكد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن منظومة الاحتراف في الدولة لم تصل إلى مرحلة النضج المطلوب، إذ يتم صرف مليارات الدراهم على كرة القدم والمردود في النهاية لا يساوي بضعة ملايين، معتبرا أن إغراء اللاعب المواطن بالأمور المادية جعله يصل إلى مرحلة التشبع، مؤكدا أن العقود المالية التي يحصل عليها اللاعب لا توازي القيمة الفنية الفعلية لديه، مشددا على أن الأندية تسعى مع الأسف للحصول على عقد مع اللاعب بأي ثمن، على حد تعبيره.
وقال إبراهيم عبدالملك لـ"الإمارات اليوم": "الكل يتحمّل مسؤولية ما حدث للمنتخب سواء الأندية واتحاد الكرة واللاعبون وكل القطاعات، لذلك فإن ما حدث يتطلب العمل على إصلاح المنظومة بكاملها؛ لأن أي خلل في هذه المنظومة سيكون له انعكاس على المخرجات الكاملة لهذه المنظومة، وفي تقديري أن هناك خللا في هذه المنظومة في أكثر من جانب، من بينها قضية سعي الأندية للحصول على عقود مع اللاعبين بأي ثمن، ويجب أن لا نلوم اللاعب في هذا الخصوص".
وعن دور الهيئة في ما حدث للمنتخب وحدود مسؤوليتها في هذا الجانب، أوضح أن "دور الهيئة ينحصر فقط في تقديم الدعم المالي لاتحاد كرة القدم، والتأكد من أن هذا الدعم يتم صرفه في مجاله الصحيح".
وأضاف: "لاعبو المنتخب الحالي حصيلة لمراحل مختلفة بدءا من سن الـ18، في منتخب الشباب، مرورا بالمنتخب الأولمبي، ثم المنتخب الأول، لكن مع الأسف هذا المنتخب ليس لديه منتخب رديف يمكن للجهاز الفني أن يستعين به عند الحاجة، وهذا الأمر يعد أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع هذا المنتخب".
وتابع: "مع الأسف، رغم مليارات الدراهم التي تصرف على كرة القدم لم نصل بعد إلى مرحلة النضج في الاحتراف، لأن ذلك مرهون بعقود مع اللاعبين رغم أن الاحتراف في الأساس هو ثقافة وليس مجرد عقود توقع ورواتب يتقاضاها اللاعبون، إذ لا بد أن يعرف اللاعب ما هي واجباته وحقوقه، لذلك فإن كل ما هو في هذا الإطار مرهون بالممارسة الاحترافية على أرض الواقع، وعملية التدريب لمدة ساعة ونصف الساعة يوميا بمقياس الزمن ليست كافية للاعب محترف".
وشدد أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على ضرورة البحث عن مواضع الخلل في المنظومة الرياضية والعمل على علاجها، حتى لا يتم هدر الأموال العامة دون أن يكون هناك مردود حقيقي تجني ثماره كرة القدم الإماراتية.