دبي - محمود عيسى
ساهمت 6 أسباب في مواصلة الوحدة بداياته المخيبة في دوري أبطال آسيا وللموسم الثالث على التوالي خلال مشاركته في البطولة القارية بعد خسارته أول من أمس أمام لوكوموتيف طشقند الأوزبكي بهدفين نظيفين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بدور المجموعات للبطولة، ليحتل الوحدة المركز الثالث في المجموعة من دون رصيد خلف الاتحاد السعودي المتصدر بـ 3 نقاط والذي حقق فوزاً بخماسية في مباراته الأولى، وفي المركز الثاني لوكوموتيف بنفس الرصيد وبفارق الأهداف عن الفريق السعودي.
أقرأ أيضا : لاعب الوحدة العكبري يبدأ جلسات التأهيل الأيام المقبلة
وكرر لوكوموتيف فوزه على الوحدة في المواجهة التاريخية الثالثة التي جمعتهما بعدما كان قد فاز الفريق الأوزبكي على العنابي الموسم الماضي في ضربة البداية وبنتيجة قاسية قوامها 5 أهداف، قبل أن يفوز في مباراة الإياب في أبوظبي بأربعة أهداف مقابل هدف.
وساهمت 6 أسباب رئيسة في خسارة الوحدة أمام لوكوموتيف في مستهل مشواره في دوري أبطال آسيا الموسم الحالي، بعد أن ظهر الفريق بعيداً عن المستوى المطلوب في المنافسة القارية التي تتطلب مستوى أكثر قوة وشراسة عن المسابقات المحلية، إذ يمكن تلخيص تلك الأسباب كالتالي.
التشكيلة
بدأ المدير الفني للوحدة الهولندي تين كات بتشكيلة غلب عليها الطابع الدفاعي بالدفع بثلاثة لاعبي ارتكاز في وسط الملعب وهم محمد عبد الباسط وسلطان الغافري والمدافع الكوري شانغ رم الذي استعان به المدرب في منطقة الوسط للمباراة الثانية على التوالي، واضطر المدرب لعلاج خطأ تشكيلة البداية بعد مرور نحو نصف ساعة بالدفع بخليل إبراهيم مكان حسين عباس وإعادة شانغ رم إلى مركز الظهير الأيسر الذي يجيده.
الهدف المبكر
أربك الهدف المبكر الذي أحرزه فريق لوكوموتيف في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة حسابات تين كات للمباراة، بالإضافة إلى إحداث حالة من الارتباك لدى لاعبي الوحدة الذين لم ينجحوا في التعامل مع الدقائق الأولى التي شكل فيها لاعبو لوكوموتيف ضغطاً هجومياً على الدفاع الوحداوي.
الخوف الزائد
تسبب الخوف الزائد ورهبة البداية في تراجع الوحدة إلى الدفاع خاصة في النصف ساعة الأولى من المباراة رغم الخبرة التي يمتلكها عدد كبير من لاعبي الوحدة الذين شاركوا في منافسات دوري أبطال آسيا خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي كان من المفترض أن يعود بالإيجاب على الفريق ولكن ظهر عكس ذلك، وهو خوف غير مبرر خاصة وأن فريق لوكوموتيف ليس بالفريق المخيف لاسيما وأن المباراة تعد الثانية التي يخوضها في ظل عدم بدء الموسم الكروي في أوزباكستان، وبالتالي من المفترض أن يظهر الوحدة أكثر جاهزية فنية وبدنية من منافسه.
الأخطاء الساذجة
تواصلت الأخطاء الدفاعية الساذجة من لاعبي الوحدة وهي المشكلة الأكبر التي يعاني منها الفريق هذا الموسم في ظل ضعف دفاعي واضح وعدم قدرة على التمركز الصحيح في الخط الخلفي، إذ تكررت الأخطاء الدفاعية الجماعية والفردية كثيراً وتسببت في تهديد مباشر لمرمى الحارس محمد الشامسي بعدما كاد الفريق الأوزبكي أن يسجل في أكثر من مناسبة خلال الشوط الأول.
سيطرة سلبية
رغم تحسن أداء الوحدة في شوط المباراة الثاني وامتلاكه الكرة في وسط الملعب إلا أنها كانت سيطرة سلبية بعد أن غابت الفاعلية الهجومية على مرمى لوكوموتيف الأوزبكي ولم ترق هجمات العنابي للشراسة المطلوبة، بالإضافة إلى رعونة المهاجمين في التعامل مع الفرص القليلة التي سنحت للفريق على مدار اللقاء.
غياب روح الانتصار
افتقد الوحدة للروح القتالية، إذ تأخرت ردة الفعل كثيراً في العودة في نتيجة المباراة حتى الشوط الثاني الذي حاول فيه الفريق أخذ المبادرة الهجومية ولكنه لم يتمكن من ترجمة سيطرته واستحواذه على الكرة إلى هجمات خطيرة على مرمى المنافس.
قد يهمك ايضا :
مطر يُؤكد أنّ درس الموسم الماضي حافز لـ"لوحدة" أمام لوكوموتيف