دبي – صوت الإمارات
أكد الأمين العام للجنة التنفيذية لكرة القدم للصالات، أمين السر المساعد السابق في اتحاد كرة القدم، عمران عبدالله، أن أندية كبيرة في دبي كانت قبل بدء تطبيق الاحتراف في كرة القدم، تدار بمبالغ مالية تراوح بين 12 مليون درهم و15 مليون درهم سنوياً، فيما يراوح الإنفاق السنوي لأندية الشارقة بين ستة ملايين درهم وثمانية ملايين درهم، مشيراً إلى أن هذه الأندية ورغم أنها كانت تستقطب أسماء كبيرة من اللاعبين في ذلك الوقت، إلا أنها لم تكن تعاني أية مشكلات أو صعوبات مالية بسبب حسن التنظيم والإدارة.
وقال عمران: إن "أندية كبيرة في الدوري، خصوصاً في دبي والشارقة، كانت تدار بمبالغ مالية معقولة في ذلك الوقت، لكن مع بدء تطبيق الاحتراف فإن الأرقام التي تقوم بإنفاقها بعض الأندية بدأت تتضاعف حتى وصلت الى أرقام خرافية".
وأضاف: "في السابق لم تكن هناك مغالاة في أسعار اللاعبين بالصورة التي نشهدها حالياً، لذلك فقد بات الدوري الإماراتي من أكثر الدوريات جذباً للاعبين بسبب العقود المالية الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها اللاعب".
وأضاف عمران، الذي كان يشغل أيضاً منصب أمين السر العام في نادي الشعب: "في تقديري أن المغالاة في أسعار اللاعبين، وتوقيع عقود معهم من تحت الطاولة، وراء إهدار أموال ضخمة، حتى باتت بعض الأندية تعاني ظروفاً مالية صعبة بسبب الانفاق المالي الكبير الذي تقوم به".
وكان مسؤولون رياضيون كشفوا، أخيراً، عن وجود مبالغات في الإنفاق المالي لأندية في دوري الخليج العربي لكرة القدم تصل الى 500 مليون درهم سنوياً، ما يهدد إمكانية استمرارها في المنافسة ويؤثر في مسيرتها المستقبلية، ويعرضها لأزمات مالية خانقة ولعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم إذا أخلّت بالتزاماتها تجاه لاعبيها.
وأشار عمران إلى أن هناك أسباباً عدة أدت الى زيادة إنفاق الأموال التي تقوم بعض الأندية بدوري الخليج العربي بصرفها خلال الموسم الكروي الواحد، من بينها المغالاة في أسعار اللاعبين، وقيام بعض الأندية بتوقيع عقود مع لاعبين من تحت الطاولة، وشدد عمران عبدالله على ضرورة مراجعة أندية بدوري الخليج العربي لحساباتها مجدداً، وتجنب إهدار أموال ضخمة، خصوصاً في صفقات اللاعبين، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يعود زمن الهواة، واصفاً إياه بانه كان أفضل من الاحتراف، سواء على صعيد المستوى الفني أو في عملية الإنفاق المالي للأندية.
وقال: "كنت مسؤولاً في نادي الشعب، وكنا نقوم باستقطاب لاعبين مميزين في ذلك الوقت، سواء كانوا محليين أو أجانب، لكن بأسعار معقولة دون أي مغالاة أو التسبب للنادي في إنفاق أموال كبيرة، ولم تكن تواجه أندية كثيرة في ذلك الوقت أي عقبات مالية مثلما يحدث حالياً في دورينا".
وأوضح عمران: "حل المشكلات المالية التي تعانيها أندية في دوري الخليج العربي يكمن في مراجعة هذه الأندية لسياسات الإنفاق المالي الخاصة بها، بجانب وضع آلية لمراقبة العقود التي تقوم الأندية بتوقيعها مع اللاعبين".
وأكمل عمران: "حان الوقت لتصحيح المسار وإعادة الأمور الى نصابها السليم في الدوري الإماراتي".