دبي - محمود عيسي
يعد فريق الشارقة الإماراتي لكرة القدم "علامة استفهام كبيرة"، في الموسم الجاري، على الأقل من الناحية الفنية، فهو يقدم مباريات يتألق فيها، فتظن أنه قادم، وسيحقق المعجزات، ويستعيد
الأمجاد، ثم يأتي، بكل بساطة، في الجولة التالية، ليخفق إخفاقًا كاملاً، ويسقط بالخسارة، وهو أمر عجيب، ويثير الكثير من التساؤلات، حول سبب التذبذب، غير العادي، في مستوى "الملك".
ويلعب جيورجيوس دوني، المدير الفني اليوناني لفريق الشارقة، بطريقة شبه دفاعية، بثلاثة لاعبين في وسط الملعب، وأمامهم مهاجم وحيد، والمشكلة تكمن في ارتكازه الهجومي،
وهو اللاعب جيلمين ريفاس، الذي إن ظهر بمستوى جيد، استفاق الفريق، وصارت له قوة هجومية، وإن ارتكن وارتمى في أحضان دفاعات المنافس، انعزل رأس الحربة الوحيد، وفي الوقت نفسه أصبح خط وسط الفريق فارغًا من العمق، مما يجعل المنافسين يمتلكون منطقة مناوراته، فيسهل اختراق دفاعاته.
وبالتالي فإن الأزمة التي يعاني منها الشارقة، في الأساس، هي حالة التذبذب، التي يعاني منها خط وسطه، والتي تتطلب إما إجبار اللاعبين على ثبات المستوى، أو استبدالهم، في فترة الانتقالات الشتوية، لأن الفريق بشكل عام جيد.