الإمارات – محمد القرنشاوى
لا يزال المدرب المواطن المتميز عبدالعزيز العنبري يحقق المعادلة الصعبة، ويقدم الموسم الأفضل على الإطلاق مع الشارقة، حاصداً 12 نقطة من أربع مباريات، وجامعاً العلامة الكاملة بعدد وافر من الأهداف، وقدرة تكتيكية عالية، وجماعية في الأداء، تقف لها مصفقاً، ربما الشارقة لا يقدم الأداء الأفضل بين فرق دورينا في الموسم الحالي، ولكنه أحد أميز الفرق من حيث الجماعية واستغلال الفرص واللعب على ثغرات المنافسين.
العنبري توصل للخلطة السرية لاستدراج المنافسين، ونصب الفخ لدفاعات الفرق وتحقيق الانتصارات ربما بأقل عدد من مرات الوصول إلى المرمى، ولكن بنسبة فاعلية تتجاوز 80%، وهذا أمر في غاية الأهمية، وربما يتجلى ذلك في مباراة الملك أمام الفجيرة، والتي حقق فيها الشارقة الفوز بثلاثية نظيفة، وكان أبرز مشاهدها كالتالي
الشارقة دائماً يعطي الاستحواذ للمنافسين ويعتمد على الهجمات السريعة المنظمة، وأمام الذئاب كان استحواذ الأخير 57% مقابل 43% للملك، ولكن الفوز كان من نصيب صاحب الأرض
الفجيرة وصل لمرمى الشارقة 4 مرات، وسدد 3 تسديدات بين القائمين والعارضة ولم يستطع تسجيل أي هدف، بينما «الملك» وصل إلى مرمى الفجيرة 6 مرات، فيما يمكن تسميته بفرص تهديف، سجل منهم 3 أهداف، وبالتالي فاعلية الشارقة كانت لها كلمة الحسم
العنبري قادر على خلق الروح الجماعية في فريق الشارقة، ويظهر ذلك في الالتزام التكتيكي الكامل للخط الخلفي، والذي لا يندفع للهجوم أو يفقد تمركزه حتى مع تقدم الفريق بثلاثة أهداف في 60 دقيقة لم تتفكك أوصال الفريق كما جرت العادة بين فرق دورينا عندما يتقدمون في النتيجة فيترك اللاعبون مراكزهم للمساهمة في حفلة التهديف فيصاب مرماهم.
العنبري بالفعل أحد أفضل المدربين في الموسم الحالي على مستوى الجماعية وإحكام السيطرة على اللاعبين في الملعب، والذين ينفذون تعليماته حرفياً، بأقل هامش من الأخطاء، ولذلك يأمر «الملك» فتطيعه الصدارة وتصبح ملكاً له في الجولة الرابعة بفارق الأهداف عن العين صاحب المركز الثاني، والأول له 15 هدفاً وعليه 4 أهداف بفارق موجب 11 هدفاً، بينما الزعيم الثاني له 10 أهداف وعليه 3 أهداف بفارق موجب 7 أهداف.