لم تكن خسارة الجزيرة أمام باختاكور الأوزبكي بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة الأخيرة في دوري المجموعات، التي أقيمت على ملعب باختاكور في طشقند، مفاجئة قياسًا بالحالة التي يمر بها الفريق في هذه البطولة، وغيرها من المباريات المحلية هذا الموسم، والمستوى الذي ظهر عليه الفريق في هذه المباراة.

ويتحمل مسؤولية المستوى السيئ في المقام الأول الجهاز الفني بقيادة الهولندي تين كات، الذي منذ توليه المهمة لم يستقر على تشكيلة ثابتة في المباريات التي لعبها الفريق، إضافة إلى إشراكه بعض اللاعبين في غير مراكزهم، ما ترتب عليه افتقاد التجانس بين اللاعبين، وكثرة الأخطاء الفردية خاصة في الخط الخلفي، وابتعاد الخطوط الثلاثة عن بعضها، مما أثر على الناحية الهجومية باستثناء المهاجم الهداف الإماراتي علي مبخوت، الذي يعتبر الإجادة الوحيدة في أداء الفريق الجزراوي هذا الموسم.

ويؤخذ على المدرب تين كات سلبيته في إدارة المباريات، ووقوفه عاجزًا لا سيما في حالة خسارة فريقه، حيث لا يتدخل لرفع معنويات اللاعبين والسعي لتصحيح الأخطاء، ويترك المجال للاعبين للتصرف كل وفق خبرته، علمًا بأن أكثر من نصف لاعبي الفريق الجزراوي هذا الموسم لاعبون صغار تنقصهم الخبرة الميدانية، مما يؤثر على الأداء، ويؤدي إلى تحقيق نتائج سلبية في المباريات.

ومن أسباب تباين مستوى الفريق الجزراوي تدني مستوى اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم النادي هذا الموسم، بعد إصابة المونتينيغري ميركو فوسينيتش، والبيروفي جيفرسون فارفان، وهما الإسباني أنخيل لافيتا والتريندادي كينوين جونز، ليكملا الثنائي البرازيلي تياغو نيفيز والكوري يونغ بارك، حيث لم يقدّم الرباعي الأجنبي أي إضافة تذكر للفريق، ولا سيما التريندادي جونز والإسباني لافيتا، اللذين كانا عالة على الفريق، ما حدى بمدرب الفريق ألا يشركهما أساسيين في عدد كبير من المباريات. ونتيجة لتلك الأسباب جاءت نتائج الفريق الجزراوي في البطولة الآسيوية هذا العام مخيبة للآمال وغير متوقعة، وبنظرة سريعة على مشوار الفريق في هذه البطولة التي كان يلعب في مجموعتها الثالثة، مع فرق الهلال السعودي وتراكتور ساز الإيراني وباختاكور الأوزبكي.

وكانت مباراته الأولى أمام تراكتور الإيراني وخسرها بثلاثية نظيفة، وفي مباراة العودة في أبوظبي خسر بهدف نظيف، وفي الجولة الثالثة أمام الهلال السعودي في استاد محمد بن زايد في أبوظبي تعادل بهدف لهدف، وفي مباراة الإياب في الرياض خسر بهدف نظيف، وفي الجولة الخامسة أمام باختاكور في استاد محمد بن زايد خسر 1-3، وخسر الثلاثاء، أمام باختاكور بثلاثية نظيفة.

ونظرًا لعدم مرافقة أي جهة إعلامية للفريق في رحلته لطشقند، لم يكن هناك متابعة للمؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين عقب المباراة، ولكن في تعليق مختصر على موقع الإعلام لنادي الجزيرة على الواتس آب لمدرب الجزيرة تين كات، بارك فيه لفريق تراكتور والهلال تأهلهما لدور الـ16، وتمنى حظًا أوفر لباقي الفرق، وعن المباراة قال "كانت هناك أخطاء فردية من لاعبينا استغلها فريق باختاكور، وسجل هدفين من كرات ثابتة، وبعد الهدفين تعرض المدافع سعيد حزام للطرد لحصوله على إنذارين لقلة خبرته، لنكمل الشوط الثاني بعشرة لاعبين، وأكد أن فريق باختاكور استحق الفوز، وعلينا أن نتعلم من أخطائنا". ولعب الجزيرة 6 مباريات في التصفيات، خسر 5 مباريات وتعادل في مباراة واحدة، وجمع نقطة واحدة احتل بها المركز الرابع والأخير في المجموعة.