دبي – عبدالرحمن الهواري
حقق نادي الوصل أمنية مدربه الأرجنتيني رودولفو أراوبارينا بتحقيق الفوز على الوحدة، حتى تكون هناك قيمة لانتصار الفهود في "الديربي" على النصر في الجولة الماضية، ليواصل "الإمبراطور" انتصاراته، ويتخلص من النتائج السلبية التي حققها في 2017، وأبعدته نسبياً عن المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، إضافة إلى خروجه من كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، ولم يكن فوز الفهود سهلاً على الوحدة، رغم أن الوصل كان بإمكانه حسم اللقاء في الشوط الأول بعد تقدمه بهدف مبكر، إلا أن توالي ضياع الفرص منح «صاحب السعادة» فرصة تسجيل هدف التعادل بداية الشوط الثاني، واتجاه المباراة نحو التعادل، قبل أن يخطف البرازيلي رونالدو مينديز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.
وأكد الوصل تفوقه على الوحدة في الموسم الحالي، بتحقيقه الفوز الثالث على التوالي على «العنابي»، بعدما التقى الفريقان في كأس الخليج العربي، وانتهت المباراة لمصلحة الفهود بهدفين دون رد، واستمر التفوق للوصل ذهاباً وإياباً في دوري الخليج العربي بالنتيجة ذاتها هدفين مقابل هدف، بينما يفخر الوصل بأن الوحدة تلقى أربع هزائم في الدوري، كان منهما مرتان من الوصل.
وكشفت نتائج الوحدة في الموسم الحالي في الدوري عن معاناة «العنابي» أمام فرق الصدارة، إذ إنه لم يحقق أي انتصار على الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى بتعادل في الدور الأول مع العين والجزيرة والشباب، وخسارته من الأهلي والوصل، قبل أن يخسر في الدور الثاني من الجزيرة والوصل، ويثبت البرازيلي رونالدو مينديز يوماً بعد يوم أنه من أنجح صفقات دوري الخليج العربي، بعدما أكد أن الوصل لا يعتمد على الثنائي فابيو ليما وكايو كانيدو فقط، وإنما أقحم نفسه كأحد أبرز اللاعبين المؤثرين في نتائج «الإمبراطور»، إذ شارك مينديز في جميع مباريات الوصل، وسجل خلالها سبعة أهداف، بينما صنع ستة أهداف لفريقه.
ولم تقتصر مشكلات الوحدة على الخسارة من الوصل، وإنما حقق «صاحب السعادة» سجلاً سلبياً بتحقيقه الفوز في مباراتين في آخر تسع مباريات في الدوري، على دبا الفجيرة وحتا، بينما تعادل مع الإمارات والشباب والعين والظفرة، وخسر من الأهلي والجزيرة والوصل، ليبتعد عن المنافسة على لقب الدوري.
وعانى نادي الوحدة غياب ثلاثة لاعبين أجانب، إذ كان إيقاف تيغالي وجوجاك بعد مباراة الجزيرة أمراً اضطرارياً، بينما يظل لغز الغياب الطويل للتشيلي خورخي فالديفيا علامة استفهام، خصوصاً أن اللاعب التشيلي غاب عن المباراة التاسعة على التوالي مع العنابي، ويسير نحو تأكيد أنه لم يحقق النجاح المتوقع منه في موسمه الثاني مع الوحدة، ورد الوصل عملياً على حارس مرماه السابق راشد علي، الذي انتقل إلى الوحدة في فترة الانتقالات الشتوية، وسجل ليما ومينديز هدفين في مرمى علي، بينما ظهر حارس مرمى الفهود، حميد عبدالله، بمستوى متميز، وتصدى لأكثر من فرصة خطرة من مهاجمي الوحدة، وأكد قدرته على تعويض رحيل راشد إلى العنابي.