الدار البيضاء - محمد إبراهيم
أكد نجم كرة القدم الجزائرية السابق لخضر بلومي، أنَّه لا يتفق مع الاتجاه السائد في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بفرض عقوبات في حق المغرب، خصوصًا حرمانه من المشاركة في البطولة أربعة أعوام، مضيفًا أنَّه من الممكن فهم قرار المنع في حال كانت العقوبة مبالغ مالية.
ورفض بلومي نجم السبعينات، في اتصال مع "صوت الامارات"، فكرة معاقبة الأندية المغربية، قائلًا "هذا مرفوض لأنَّ الأندية لا علاقة لها بالموضوع، وأي عقوبة يجب أن تكون فقط في حق الاتحاد المغربي، في شقها المالي فقط" موضحًا "بحرمان المنتخب المغربي من اللعب لدورتين متتاليتين في كأس إفريقيا سنحرم جيلًا كاملًا من لعب المنافسات الإفريقية، وهدا يتناقض وفلسفة كرة القدم الإفريقية".
وكشف أنَّ العذر الذي قدمه المغرب بطلبه تأجيل كأس إفريقيا إلى عام 2016، لم يكن مقنعًا، ولم يقدم ملفًا قويًا قادرًا على إقناع "الكاف" بأهمية تأجيل البطولة، مؤكدًا أنَّ الملف المغربي كان مليئا بالافتراضات، وأضاف أنَّ القرار الذي اتخذه المغرب بإرجاء موعد "الكان 2015" إلى العام التالي، أربك الاتحاد الإفريقي بحكم أنَّ الكثير من الإجراءات والترتيبات قد تمَّ الحسم فيها/ ثم إنَّ كأس أمم إفريقيا ليست بالتظاهرة المحلية بل هي منافسة تجمع منتخبات إفريقية عريقة.
وقلل بلومي، من أهمية الحديث الذي دار في الصحف الجزائرية، بشأن رفض المغرب تنظيم "الكان" لخوفه من فوز الجزائر في الكأس على أراضٍ مغربية، قائلًا "إنَّ الرأي لا يعكس أبدًا وجهة نظر الجهات الرسمية في الجزائر، بل هي محض تخمينات صدرت عن محيط كرة القدم في الجزائر، خصوصًا من قبل مناصري المنتخب القومي الجزائري، وبالتالي لا ترقى إلى مستوى الجدية اللازمة بالرغم من محاولة الكثير من الجهات منحها طابعًا سياسيًا"
وأشار إلى ترشيحه المنتخب الجزائري للفوز بكأس إفريقيا؛ كونه يظل من أفضل المنتخبات الإفريقية في الوقت الراهن برفقة المنتخب التونسي الذي يملك هو الآخر حظوظًا كبيرة للذهاب بعيدًا في المنافسات الإفريقية، على حد تعبيره.
وأبدى بلومي تخوفه من أن ينعكس المناخ السائد في غينيا الاستوائية، على منتخب بلاده، خصوصًا وأنَّ منتخبات شمال إفريقيا باتت تجد صعوبات كثيرة للتأقلم مع الأجواء السائدة جنوب القارة.