مدرّب الظفرة المقدوني جوكيكا

كشف مدرّب الظفرة الجديد الذي تعاقد معه النادي يوم السبت الماضي خلفاً للسوري محمد قويض، المقدوني جوكيكا، عن طريقة المفاوضات التي تمت وانتهت بتوقيع العقد، ذاكراً أن إدارة الظفرة اتصلت بوكيله يوم الجمعة، وأنه حضر السبت ووقع على العقد دون أن يتردد في الموافقة، وبيّن جوكيكا الذي سبق له خوض تجربة مع نادي حتا، أن فريقه الذي يحتل ذيل الترتيب في الدوري لن يغادر المنافسة، وقبل بالمهمة عن قناعة بإمكانية النجاح، مؤكداً أنه ليس مغامراً، وأن الفريق لا يعاني من موقف متأزم ويحتاج إلى فوز حتى يصبح في وضع جيد

وأكد جوكيكا، أن تجربته السابقة مع حتا كانت جيدة ويترك الحكم للجمهور، وأبان أن آراء محمد قويض المدرب السابق للفريق تهمّه إذا رأى تقديم النصح، وأنه يحتاج للجمهور في المرحلة المقبلة، منوّهًا إلى أنّ "مفاوضات الظفرة بدأت في اليوم التالي من خسارة الفريق لمباراته ضد الإمارات في الدوري «الجمعة الماضي»، كان ذلك عن طريق وكيل أعمالي الذي اتصل بي هاتفياً في مقدونيا، وأبلغني بعرض النادي، وافقت عليه وحضرت في اليوم التالي مباشرة، وعندما أبلغني الوكيل بأن نادي الظفرة يرغب في التعاقد معي لم أتردد في الموافقة والحضور سريعاً، لأن المنافسات مستمرة والتأخير ليس من المصلحة".

وأضاف أنّه "أعرف فريق الظفرة جيدا وكل فرق الدوري الإماراتي، أنا متابع جيد وتقريبا أشاهد معظم المواجهات عبر التلفاز، لدي اشتراك خاص في القناة وأحرص دائما على المتابعة لأن ذلك جزء من عملي"، مشيرًا إلى أنّ "متابعة المباريات لا علاقة لها بالإحساس، أنا مدرب وكنت موجودا في الدوري الإماراتي الذي أصبحت مرتبطا به، وبالتالي يجب أن أشاهده، بعيدا عن تفكيري في العودة إليه عبر أي ناد، أنا لست غريباً على الدوري الإماراتي وكنت موجوداً فيه قبل أشهر قلائل، وأعرف كل الفرق التي لعبت ضدها، ومعرفتي زادت بها من خلال المشاهدة عبر التلفاز، وأعرف أن الظفرة فريق جيد وبه عناصر متميزة  وأعرف كل الظروف المحيطة به".

وأفاد جوكيكا، بأنّه "أراهن على جميع اللاعبين وليس على لاعب واحد فقط، نلعب لعبة جماعية وليست فردية لذلك اعتمادي سيكون على كل العناصر

وواجبي أن أساعدهم في تقديم أفضل ما عندهم، وجدت ترحيباً من اللاعبين، شعرت أنني في هذا المكان منذ فترة، انسجمت معه سريعاً، وأعتقد أنها بداية جيدة ومبشرة تجعلني متفائلا بمستقبل الفريق، كل اللاعبين منحوني إحساسا جيدا بأنهم يريدون تحقيق الانتصارات، وتشعر من جديتهم أن قلوبهم على الشعار الذي يرتدونه وأنهم يقدرون المسؤولية، انطباعي بكل صراحة جيد جدا ورفع من معنوياتي، لست مغامرا وموافقتي على المهمة لا يوجد بها نوع من المغامرة، طبيعة عمل المدرب تضعه كثيرا في مثل هذه المواقف وتجبره على العمل تحت ضغوط عنيفة، وعندما يطلب ناد من أي مدرب توليه للمهمة في منتصف الموسم فهذا دليل على أن الوضع جيد وأن الهدف من التعاقد «إسعافي» لإنقاذ الفريق؛ لذلك أعتقد أن التواجد في ظروف صعبة لا يمثل مشكلة للمدرب بل يضعه أمام تحد كبير".

وعن جاهزيته للتحدي قال إنّه "علينا أن نعمل ليل نهار، من المهم أن نجتهد وأن نسعى لتحقيق أفضل النتائج، خطتي هي العمل والاجتهاد وبهما يمكن أن نتجاوز موقفنا في الدوري وهو موقف صعب دون شك، الحظوظ كبيرة لأن الظفرة فريق جيد، لو لم يكن لدي قناعة بإمكانية البقاء في الدوري وثقة تامة لما وافقت على قبول المهمة، لكنني أرى فريقا جيدا يحظى باهتمام من إدارته وتتوفر له كل مقومات النجاح،  لست أنا من سيقود الفريق إلى مركز أفضل في الدوري ولكن المجموعة هي التي ستعمل على ذلك، نحتاج للتعاون سويا، إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير، لأن وضع الفريق غير مرض لأحد من محبيه، وبالتعاون يمكن أن ننجح في هدفنا".

وأشار جوكيكا، إلى أنّ "كل المهام صعبة دائما، لكن الظفرة ليس في موقف متأزم ومازال يمتلك قراره بيده، فوز واحد فقط في الدوري يمكن أن يقوده إلى الأمام، نحن على بعد خطوة فقط من الابتعاد عن المؤخرة، وبالقليل من المعالجات يمكن أن نخطو هذه الخطوة وأن نصل إلى موقع يرضينا في الدوري، فقط علينا أن نجتهد، الظفرة فريق جيد، كما قلت لك أنا شاهدته وأعرف مستواه الفني والعناصر التي تلعب له، ومؤخرا تمت إضافة لاعبين أجنبيين ونأمل أن يشكلا الإضافة المطلوبة، بجانب موهبة اللاعبين هنالك عناصر تتمتع بخبرة كبيرة وتعرف دوري المحترفين جيداً، عندما نتحدث عن المباراة سنقول إنها بين المتصدر والمتذيل، هذا في الدوري طبعا، وبالتالي المقارنة ستكون واضحة ولا تحتاج إلى شرح، ولن أقول غير أنها صعبة جدا، خاصة أن العين يعيش أفضل حالاته بعد أن انفرد بالصدارة بفوزه على الوصل، هذا الوضع يزيد من دوافع لاعبي العين لتقديم أفضل المستويات وعدم الخسارة في الوقت الراهن، لكن أنا أركز على فريقي دائما، أحترم الخصم أياً كان، حتى لو لعبنا ضد ريال مدريد فإننا يجب أن نفكر في الفوز، ليس أمامنا حل غير التركيز في المباراة وأن نلعب بجدية مضاعفة".

وذكر مدرب الظفرة الجديد أنه يحتاج في المرحلة المقبلة إلى كل شخص يعمل على مصلحة النادي ويهتم بأن يبقى الفريق في دوري المحترفين، وقال جوكيكا: تعاقدت مع الظفرة لأجل هدف واحد وهو قيادة الفريق للانتصارات، وهذا معناه أن نعمل 24 ساعة، لأن الوقت المتبقي قصير جدا، الموسم تبقت له 4 أشهر فقط وموقف الظفرة حاليا يضعنا أمام تحد ويجبرنا على بذل الكثير من الجهد، خاصة أن الجمهور ينتظرنا ليرى ماذا سنفعل، إقناع الجمهور في هذه الفترة القصيرة ليس أمرا سهلا، لكن الجهاز الفني يحتاج أيضا إلى كل محبي النادي، الإدارة تقدم عملا جيدا وتتمتع بأسلوب احترافي متميز وتشعر بمسؤوليتها تجاه النادي وترغب في تقديم الكثير، وأنا واثق تماما بأنني سأجد تعاونا كبيرا من الإدارة، وأنها ستقدم كل ما نحتاج إليه، لكن ذلك لا يغنينا عن جمهور النادي المحترم.
وأثنى المقدوني جوكيكا المدير الفني الجديد لفريق الظفرة، على المدرب السوري محمد قويض الذي سبقه في تدريب الفريق، وقال إنه يعرف قويض جيدا، ويعلم أنه حقق نتائج باهرة مع الظفرة الموسم الماضي وقاده إلى مركز متقدم في الدوري، وأضاف المدير الفني الجديد لفريق الظفرة: قويض مدرب لديه ارتباط من نوع خاص بنادي الظفرة وحسب ما علمت أنه سيكون موجودا في النادي لمعاونة الجميع، بالنسبة لي نصائحه تهمني وآراؤه يمكن أن تضيف لنا الكثير لأنه مدرب الفريق السابق ويعرف تفاصيله ويعرف أيضا دوري المحترفين، وأي رأي يقوله لنا يمكن أن نستفيد منه، نحترم قويض وخبرته وتجاربه وإذا رغب في تقديم أي ملاحظة لن نمانع بالتأكيد.

ووصف المقدوني جوكيكا فترته مع ناديه السابق حتا، بالجيدة وقال إنه استفاد منها كثيرا وعرفته برجال يحمل لهم الكثير من الاحترام، مؤكدا أنه ما زال يحتفظ بعلاقته مع النادي وقياداته وعلى تواصل معهم،  وأضاف أنّه "بطبيعتي لا أتخلى عن علاقاتي الخاصة، يمكن أن أترك النادي لأي سبب كان لكن العلاقات الشخصية تظل موجودة، مهنة التدريب تجعلك في حالة تنقل مستمر وواحدة من مميزاتها أنها تتيح لك دائما فرصة التعرف على وجوه جديدة وخلق علاقات جيدة لا يمكن أن تتنازل عنها، في كل ناد يعمل به المدرب يكون لديه ذكريات يحتفظ بها بتواصله مع أبناء النادي وهذا ما أفعله دائما"، وعن تقييمه لعمله مع حتا قال جوكيكا "أترك الحكم للجمهور والإعلام، قلت إن تجربتي جيدة لكن تقييم عمل المدرب يجب أن يكون من الجمهور المتابع والإعلام أيضاً".