البرتو زاكيروني

طبَّق منتخب الإمارات في مباراة عُمان تكتيكاً وأسلوب لعب مختلفاً عن الأسلوب القديم المتبع في فترة المدرب مهدي علي، ومن بعده الأرجنتيني باوزا، ونفذ زاكيروني طريقة 3-4-3 بمشتقاتها، وهو اشتهر بهذه الطريقة ويعتمد عليها دائماً ولذلك كانت محل تعليق وجدل. من جهته، قال يوسف حسين لاعب المنتخب وفريق الشارقة السابق في تعليق على مستوى الأبيض ونتيجته أمام المنتخب العماني إن الطريقة الجديدة تحتاج إلى أدوات وإلى ثلاثة مدافعين على مستوى عال وإلى ظهيرين مميزين.

ورأى فهد خميس نجم الوصل والأبيض السابق في حديثه بالاستديو التحليلي في قناة أبوظبي أن الطريقة يلزمها ظهيران عصريان، متسائلا عن محمود خميس وسبب استبعاده، واعتبر فهد علي لاعب العين والمنتخب السابق أن الطريقة بها الكثير من العيوب.

وقال يوسف حسين لاعب المنتخب السابق والنجم الشرقاوي: "هوية وشخصية المنتخب تكونت منذ سنوات والتغييرات تتطلب وقتا، المدرب عنده فكر وطريقة لعب معينة ولكن قبل تطبيق طريقة اللعب يجب أن نقف على الأدوات، أعتقد أن الطريقة التي يتبعها المنتخب حاليا تحتاج إلى ثلاثة مدافعين على مستوى عال جدا وصغار في السن وأيضا إلى ظهيرين مميزين جدا قادرين على أداء الأدوار الدفاعية والهجومية، والمشكلة في هذه الطريقة أن الأندية لا تطبقها، ليس هناك فريق في الدوري يلعب بهذه الطريقة ما يعني أن اللاعبين لم يعتادوا عليها، والعين حاول تطبيق هذه الطريقة ولم يستطع.

وأكد يوسف حسين أن مستوى دفاع الإمارات في مباراة عمان ليس مقياسا لنجاح الطريقة لأن المنتخب العماني لم يهاجم كثيرا ولم يكن هناك اختبار جدي في اللقاء، واعتبر أن الحديث عن التجريب وخوض البطولة من اجل الإعداد يجب ألا يقال، مشيرا إلى أن كل المنتخبات التي وصلت الكويت تلعب من اجل المنافسة على اللقب عدا اليمن.

 

وأوضح المحلل رياض الذوادي من جانبه أن طريقة اللعب الجديدة جعلت خط الدفاع افضل من السابق، وقال: كان دفاع المنتخب يعاني في السنوات الماضية لكنه ظهر بصورة جيدة في اللقاء أمام عمان ولفت إلى أن الطريقة الجديدة من الطبيعي أن تأخذ وقتا حتى يستوعبها اللاعبون ويعرفوا كيف يتعاملون معها.

 

وقال فهد خميس هداف الإمارات في بطولات الخليج برصيد عشرة أهداف: المدرب لم يختر العناصر التي تناسب أسلوب اللعب والتي تؤدي إلى نجاح الطريقة فهي تتطلب وجود ظهيرين على درجة عالية من الكفاءة وفيهما مواصفات معينة، وسأل عن اللاعب محمود خميس، واعتبر انه وفي مثل ظروف المنتخب كان الأفضل أن يشرك المدرب أربعة مدافعين في الخط الخلفي. وأكد فهد خميس أن محمد فوزي بعيد عن الملاعب وهو توقف لشهر بسبب الإصابة، ومضى: لكن الطريقة قد تتغير فهل سيكون عموري وعلي مبخوت ومحمد عبدالرحمن في مستواهم؟

 

وأبان خميس أن المنتخب في مباراة عمان لم يظهر بالصورة المطلوبة وأن الدفاع تحمل عبء المباراة، ممتدحا خليفة مبارك ووصفه بأنه إضافة للمنتخب. وقال فهد علي لاعب العين والأبيض السابق: طريقة 3-4- 3 فيها الكثير من العيوب وهي طريقة فيها جوانب دفاعية تفرض وجود ظهيرين على مستوى عال جدا لأداء الأدوار المطلوبة فيها، وتابع: العناصر الموجودة في المنتخب هم الأفضل في الساحة لكن المشكلة في الطريقة، هل استوعب اللاعبون الطريقة الجديدة؟ أعتقد أن المنتخب في الأخير حقق نتيجة جيدة ولا شك أن المباراة كانت صعبة لأن مباريات الافتتاح دائما صعبة.

 

وأشاد فهد علي بمحمد برغش المنهالي لاعب الوحدة وبخليفة مبارك غانم وعلي سالمين، فيما ذكر أن الأدوار الهجومية لمحمد فوزي وخميس إسماعيل لم تكن موجودة متوصلاً إلى أن المنتخب يحتاج إلى فعالية أكثر، وقال إن الأبيض كان يتميز في السابق بالسيطرة والاستحواذ وبفرض أسلوبه على المنافس.