دبي – صوت الإمارات
أكّد لاعب الوصل، البرازيلي فابيو ليما، أنه لن ييأس بشأن فرص انضمامه إلى منتخب البرازيل، رغم صعوبة ذلك بسبب لعبه خارج الدوريات الأوروبية أو الدوري البرازيلي، لافتًا إلى أنه عندما جاء إلى الإمارات كان لاعباً مغموراً، ولكن نجح في صناعة اسمه، وأنه سيرحل يوماً ما مشهوراً ومعروفاً للجميع.
وأضاف ليما أنّ لديه حلماً واحدًا، وهو اللعب في صفوف "السامبا"، مؤكدًا أن ذلك الأمر ليس مستحيلاً، وموضحًا أنّه "أعيش أفضل فتراتي في الوقت الحالي، إذ إنني قد يتم ترشيحي للعام الثالث على التوالي للمنافسة في جائزة أفضل لاعب في الإمارات، ورغم رغبتي في اللعب لمنتخب البرازيل، فإنني لا أفكر في العودة للعب في الدوري البرازيلي، وأتمنى أن أظل في الدوري الإماراتي 5 أو 6 مواسم أخرى على الأقل، لم يكن أمراً سهلاً أن أنتقل وأنا عمري 21 عاماً إلى بلد آخر تختلف ثقافته وعاداته عن البرازيل، ولعبت على سبيل الإعارة لنادي
الوصل موسماً واحداً، ولم أظهر بمستوى جيد في الفترة الأولى بسبب عدم تأقلمي على الجو ودرجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى أن الفريق لم يكن قوياً في هذه الفترة، ورغم ذلك لم أستسلم ونجحت في تقديم مستويات طيبة، وتم شراء عقدي بصفة نهائية، عندما سنحت الفرصة لي للعب مع نادي ساوباولو فإن المدرب لم يقتنع بإمكاناتي بينما قال رئيس ساوباولو إنني لا أصلح للعب في نادٍ محترف، ولعبت بعدها مع غويانيسي قبل أن أوافق على اللعب لنادي الوصل، الذي كان بالنسبة لي هروباً من الواقع الذي أعيشه في البرازيل، كما أن العرض المادي لعب دوراً مهماً في موافقتي وقبول غويانيسي العرض".
وأشار ليما إلى أن اللعب في الدوري الإماراتي ليس سهلاً كما يتخيل الكثيرون، مبيّنًا أنّه "عندما جئت إلى هنا اكتشفت أن اللعب ليس سهلاً، وأنه إذا لم تقدم مستوى جيداً وأقنعت الإدارة والجمهور والجهاز الفني بإمكاناتك فسترحل سريعاً، ومن الممكن أن تكون تجربتك قصيرة للغاية ويتم استبدالك والبحث عن لاعب آخر أفضل منك، التدريبات اليومية هنا أقل من البرازيل، لذلك أحرص على تأدية تدريبات أخرى بمفردي حتى أحافظ على لياقتي البدنية، لأنني إذا اعتمدت على التدريبات اليومية فقط سأخسر لياقتي".
وأكد فابيو ليما أن استبعاده من منتخب البرازيل أمر طبيعي، مضيفًا أنّ "عدم اختياري للمنتخب أمر طبيعي لأنني ألعب في الإمارات، والاختيارات تكون للاعبين في أوروبا أو البرازيل، رغم أنني إذا كنت ألعب في البرازيل ولدي السجل التهديفي الذي وصلت إليه مع نادي الوصل، سيتم اختياري بالتأكيد للمنتخب وسأكون لاعباً أساسياً، الحياة هنا رائعة، دبي بلد جميل للغاية، فهي مكان مناسب للسياح، خصوصاً مع البنية التحتية والطرق الممتازة، والمراكز التجارية، وأنا سعيد على المستوى الشخصي لأنني جئت إلى هنا مغموراً، وعندما أرحل يوماً ما سأكون مشهورًا".
وأشار ليما إلى أن زميله في الوصل كايو كانيدو هو صديقه المقرّب، منوّهًا إلى أنّه "منذ أن جئت هنا وتربطني صداقة بزميلي كايو، إذ إننا يقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، والجميع يعتمد علينا بشكل كبير، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر، ويؤكد أننا نقوم بعمل جيد، وهو ما يعترف به الجمهور ووسائل الإعلام وإدارة النادي، حتى الآن لم نحقق أي لقب مع الوصل، ولكن في الموسم الحالي ننافس على التأهل إلى دوري أبطال آسيا، والفريق بصفة عامة تحسن مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، ونأمل أن نحقق هدفنا في نهاية الموسم بالتأهل إلى أبطال آسيا".