منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم

يبحث منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن الفوز الثاني له في مشواره بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات عندما يستضيف نظيره الماليزي في الساعة السابعة والربع من مساء اليوم على إستاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي ضمن الجولة الثانية من التصفيات.

ويسعى منتخبنا إلى النقطة السادسة في المجموعة الأولى التي يحتل فيها المركز الثالث برصيد 3 نقاط من الفوز خارج الديار في الجولة الأولى على تيمور الشرقية بهدف نظيف، وبفارق الأهداف عن فلسطين صاحبة النقاط الثلاث ولكن من مباراتين، والمنتخب السعودي بنفس الرصيد من مباراة واحدة، بينما يتذيل منتخبا ماليزيا وتيمور الشرقية المجموعة برصيد نقطة واحدة من مباراتين.

في المقابل يأمل المنتخب الماليزي الظهور بشكل مغاير بعد خسارته الثقيلة على ملعبه بسداسية من فلسطين، والخسارة الودية من بنغلاديش قبل أيام، وإن كان الضيوف يدركون جيداً صعوبة المباراة، حيث من المتوقع أن يلجأ إلى الدفاع ومحاولة إغلاق المساحات أمام الأبيض، ويخوض منتخب ماليزيا المباراة في ظل غياب بعض العناصر الأساسية.

وتعد المباراة فرصة أمام المنتخب الوطني لتأكيد بدايته الناجحة في التصفيات، والفوز بها وبعدد وافر من الأهداف مطلب أساسي قبل المباراة المهمة أمام منتخب فلسطين يوم 8 سبتمبر الجاري في القدس، إذ ستكون مفتاح صدارة المجموعة الذي يتصارع عليه أيضاً المنتخب السعودي الذي يلعب في الجولة الحالية مع تيمور الشرقية ويواجه في الجولة المقبلة المنتخب الماليزي.

التاريخ والفارق الكبير في التصنيف الدولي بين منتخبنا الوطني ونظيره الماليزي يصبان في صالح الأبيض إلا أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة مهدي علي يدرك جيداً أهمية وضرورة التعامل مع المباراة بمنتهى الجدية والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية وبأداء يليق بالمستوى المنتظر والمتوقع من المنتخب وهو ما ظهر جلياً خلال تحضيرات الأبيض خلال الفترة الماضية سواء لمواجهة ماليزيا أو فلسطين والتي ركزت على احترام المنافس والتعامل بأقصى درجات التركيز واستغلال كل الفرص المتاحة من أجل تحقيق انتصار مريح، حيث دخل منتخبنا معسكراً في العاصمة أبوظبي استمر نحو 12 يوماً خاض خلاله مباراة ودية أمام ميانمار وحقق فوزاً مستحقاً بهدف نظيف سجله المهاجم الواعد محمد العكبري اطمئن خلالها مهدي، على جاهزية عدد كبير من اللاعبين لاسيما وأن هذه الفترة شهدت عدم تواجد لاعبي الأهلي الذين انضموا للمعسكر قبل يوم واحد من ودية ميانمار.

ويسعى الجهاز الفني لمنتخبنا إلى استغلال ميزة خوض المباراة داخل الدولة وهي المباراة الرسمية الأولى للأبيض على ملعبه منذ فترة، بجانب الطموحات بمساندة جماهيرية كبيرة لدعم المنتخب في اللقاء، إذ تفرض أهمية مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم نفسها على الساحة كونها حلما للكرة الإماراتية بالعودة للمونديال بعد غياب طويل، وبالتالي فإن الجماهير مطالبة بالزحف إلى مدرجات استاد محمد بن زايد ومؤازرة اللاعبين في المباراة في ظل الدعوات المتكررة بتواجد مكثف في مباريات المنتخب داخل الدولة.

وأنهى منتخبنا الوطني تحضيراته أمس بمران أخير على ملعب المباراة حرص المدير الفني مهدي علي على أن يكون مغلقاً ومحاطاً بسياج من السرية بعيداً عن عيون المنافس من أجل تجربة الخطة النهائية التي سيخوض بها اللقاء والاستقرار على الملامح النهائية للتشكيلة، وإن كانت التدريبات خلال الأيام الماضية شهدت روحاً عالية ومعنويات مرتفعة من اللاعبين وبإصرار واضح على الوجوه لتقديم عرض قوي يليق بطموحات الأبيض في الفترة الحالية، بالإضافة إلى المنافسة القوية من جميع العناصر لحجز مكان في التشكيلة الأساسية للمباراة.

ومن المتوقع أن يعتمد مهدي، على أسلوب هجومي منذ بداية المباراة ومحاولة فرض هيمنته على مجريات اللقاء وعدم منح المنافس الفرصة لدخول الأجواء، وبدا التركيز واضحاً خلال تعليمات المدير الفني في التدريبات الماضية على ضرورة استغلال كل الفرص التي تتاح أمام مرمى المنتخب الماليزي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف والتي بلا شك قد يكون لها دور كبير في حسم صدارة المجموعة، بينما تبدو الخيارات أمام مهدي علي واسعة في ظل جاهزية جميع عناصر المنتخب بعد انضمام لاعبي الأهلي، وقد يبدأ اللقاء بأغلب العناصر التي خاضت ودية ميانمار مع التدعيم ببعض عناصر الأهلي.