فاز لاعب منتخب الإمارات للجودو توما بالميدالية البرونزية لوزن تحت 81 كغم في افتتاح بطولة الجائزة الكبرى للجودو التي تتواصل منافساتها في مدينة سوسان التركية وسط مشاركة 48 دولة وتختتم اليوم، مما كفل للجودو الإماراتي صدارة المنتخبات العربية المشاركة في البطولة التي ضمت منتخبات العراق، لبنان، قطر وتونس حسب الترتيب العام للبطولة التي يقف في صدارتها منتخب فرنسا، وحلّ في المركز الثاني منتخب تركيا صاحب الأرض والجمهور وفي المركز الثالث منتخب كوريا الجنوبية.

وجاء فوز لاعبنا توما بالميدالية البرونزية بعد فوزه على البطل الكازاخستاني ولاعب منتخب تركيا أميراهن الذي آزره أكثر من ثلاثة آلاف مشجع كما تفوق على اللاعب السويدي، وخسر في قبل النهائي أمام البلجيكي ايفنوف الفائز بلقب تلك الفئة، حيث جاءت مباراته على البرونزية أمام البطل الكوري الجنوبي الأولمبي كيم جاي بوم الفائز بذهبية أولمبياد لندن مثيرة للغاية، وقد نجح توما في تحقيق الفوز في أقل من دقيقة بحركة (ايبون) وسط دهشة الجميع، وبذلك يختتم اللاعب توما مشاركاته الرسمية البرونزية ليستعد للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الذي يقام الصيف المقبل في البرازيل.

وتوجّه رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينج ، محمد بن ثعلوب الدرعي بالتهنئة لرئيس البعثة ناصر التميمي الأمين العام للاتحاد أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو بفوز اللاعب توما بالبرونزية.

وأكد الدرعي خلال اتصال هاتفي برئيس البعثة أن فوز توما ببرونزية سوسان تمثل حافزاً مبشراً ضمن مشوار إعداده قبل التوجه لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي تقام خلال الفترة من 5 وحتى 21 أغسطس 2016 القادم، مؤكداً ضرورة الاستمرار في برنامج الإعداد التدريبي حسب الخطة التي تم الاتفاق عليها مع الجهاز الفني بمشاركة كافه اللاعبين المشاركين في المحفل الأولمبي الكبير بما يسهم في عكس الوجه المشرق للرياضة الإماراتية في الصيف المقبل، واطمأن محمد بن ثعلوب على سير إعداد منتخبي الناشئين والشباب في العاصمة المجرية بودابست والذي يتواصل على فترتين صباحية ومسائية بإشراف الخبير العالمي فاسيلي وبمشاركة نحو 180 لاعبًا يمثلون منتخبات 9 دول من مختلف قارات العالم.

وكشف  رئيس البعثة محمد جاسم أمين السر المساعد خلال معسكر الإعداد الخارجي الذي يختتم يوم الأربعاء المقبل حرص كافة اللاعبين على الاستفادة من خبرات الخبير العالمي فاسيلي المدرب المسؤول في المركز الأولمبي للجودو والمدرب الألماني الشهير رينيه، موضحاً أنهما قدما عدداً من المحاضرات النظرية قبل وأثناء وبعد كل حصة تدريبية، بهدف شرح مضمون كل حركة من الحركات التقنية للجودو، والتي يجب أن يستوعبها اللاعبون خاصة أنهم من صغار السن وبالتالي التركيز على الجوانب الفنية من القواعد الأساسية للتفوق استثماراً لطاقات الجيل الواعد الذي تنتظره الكثير من الاستحقاقات الإقليمية والدولية